بعد اقل من 170 يوما ستأتي الانتخابات والمزمع أجراءها يوم 30 \ نيسان \ 2014 - لحد الآن لم تعلن القوائم عن برامجها الانتخابية وكذلك عن أسماء رؤساء وقيادات كل كتلة ولو ان جميع الكتل لن تتناسى ان ضع من بين أهم برامجها ما يلي :
1- تحسين الوضع الأمني والسياسي ، وتحسين العلاقات الدولية لا سيما دول الجوار -
2- الاهتمام بالخدمات ( الكهرباء والماء والصحة والتربية والتعليم والزراعة ---- الخ )
3- القضاء على البطالة وحل أزمة السكن وتحسين الحالة المعيشية للمواطن -
4- بناء القوات المسلحة وتطوير كفاءتها وتجهيزها بالمعدات والأسلحة المتطورة -
5- الاهتمام بالمصالحة الوطنية - وإنهاء أسباب النعيرات الطائفية -
6- الاستثمار الأنجع للموارد الطبيعية كالنفط والغاز والمعادن -
7- تطوير الصناعة وتشجيعها وبناء المعامل لتستوعب كل الأيادي العاملة -
8- الاهتمام بالمرأة وتامين حياة حرة وكريمة لها --
9- العناية بالأطفال والشباب والعاجزين وأصحاب الحالات الخاصة -
10 - الأرامل والمطلقات والعوانس -- سيكون لهن دعاية خاصة لأنهن يشكلن ثقلا لا باس به -
---------- يبدو لي ان ما أسلفت ذكره سيكون القاسم المشترك الأعلى لأغلب القوائم الانتخابية - وسيطوف قادة الكتل المحافظات التي يرون من خلالها ثقلا سياسيا لهم او من الممكن ان يروجوا لقوائمهم بها - وسيبدأ تزلف ومداهنة أتباعهم بوعود حاتمية من اجل تضلليهم والتغرير بهم - وأدرك تماما بان هناك ممن أمره محسوم مسبقا للتصويت لهذا القائد او ذاك السياسي حتى قبل الإعلان عن أسماء الكتلة - وهؤلاء ليسوا ممن أعنيهم بهذا المنشور -- لأنهم ببساطة مثل مشجعي أندية الرياضية المدمنين -
أما من اعنيه بطرحي هم المترددين والمتشككين والرافضين وهؤلاء السواد الأغلب من أبناء الشعب العراقي سيما وأنهم بنوا حالة الرفض على أسس عقلية وليست مزاجية او اجتهادات شخصية لحظية - بعد ان محصوا الساحة وتفحصوها بشكل دقيق وثاقب - ويحق لهم ان يحرجوا أي سياسي فاز بالانتخابات السابقة عما قدمه وكم استطاع ان يؤدي من برنامجه الانتخابي - وكذلك بإمكانه محاججة كل من يبوق للانتخابات القادمة بسؤاله : عدد لي اشرف خمس شخصيات في الساحة السياسية ؟ او عدد أنظف خمس وسخين من اللعبة السياسية الجارية الان ؟ وسيحمى وطيس وحمى الدعايات والإشاعات وستزداد أعمال العنف من كل صوب وحدب والضحية هم أبناء الشعب العراقي - أولئك الذين لا حل لهم ولا قوة - او لا ناقة لهم ولا جمل -
وستبدأ المطالب والحقوق وكأنها ( قاب قوسين او أدنى ) من التنفيذ - وستنتشر الصور وستنشغل البرامج التلفزيونية بالمناظرات والمحاضرات ونقل الخطابات وبشكل مباشر من ارض الحدث ويبدأ العرابين بالتسويق لهذا الحزب او ذاك وأما من يقف بالتضاد منهم فمصيره محتوم برصاصة من كاتم او صاعق او عبوة ناسفة تخرسه للأبد -
ولكن ما الجدوى من رفض الانتخابات ؟ أليست هدية مجانية لتحيير صوت الرافض لجهة يمقتها ،، وبهذا اشترك من حيث لا يحتسب لتلك الجهة التي ربما كانت سببا مباشرا لرفضه الانتخابات برمتها -- ولذا فاني ( بتواضع ) أهيب بالرافضين ان يذهبوا ثقالا وخفافا لأخذ حقهم الدستوري أولا وأداء واجبهم الوطني ثانيا بوضع أشارة ( X ) على بطاقتهم لكي لا يكونوا معارضة سلبية مرة أخرى --
ولكي لا نكون كمن قص حلمه في مجلس عزاء ، كلفه ان يدفع دية لأهل الميت ، لأنه حلم بان عزرائيل جاء ليأخذ روحه ، ولكنه اقنع عزرائيل بان جاره مريض وهو المقصود بأخذ روحه !!
مقالات اخرى للكاتب