بالطبع ﻻيخفى على الجميع اﻻجراءات اﻻستباقية والتدابير اﻻحترازية التي اتخدتها الحكومات المحلية والمركزية في عموم محافظات البلاد لتداري فضيحة مايسمى بفضيحة المجاري او ( البنى التحتية ) .. التي اصبحت تتنافس مع فضائح السياسيين من سرقات في وضح النهار وبشكل متوازي ..
كل تلك اﻻجراءات كانت على الصعيد اﻻعلامي اكثر مما هي على صعيد الواقع الفني بالقضية .. فأية اجراءات اتخذتها هذه الحكومات الهزيلة ؟؟
نفس المطبات التي وقعت بها المدن والضواحي واﻻحياء العشوائية في العام الماضي وقعت في العام الحالي بل اشد واعنف فلا ندري اين تلك الحزمات المليارية التي رصدتها الموازنة لانجاز مشاريع هائلة وكثيرة منها شبكات الصرف الصحي والمجاري .. وﻻ نريد التطرق الى حملة اﻻعمار وبناء المدارس فلندعها اﻻن .. لكن الحديث موضوع الساعة هي شبكات تصريف المياه بشقيها الامطار والثقيلة واين هو عمل مجالس المحافظات في مجال متابعة التنمية واﻻعمار والبنى التحتية وما فائدة تلك اللجان والمجالس التي اخذت من موازنة الدولة الكثير الكثير مابين رواتب ونثريات وموازنة اعمار في الحين ذاته انها امطرت ليومين متواصلين تقريبا كشفت بذلك زيف تلك الحكومات المتعاقبة في استلام مهام المدينة سياسيا وخدميا وحتى امنيا ..ﻻن اﻻنفجارات المتلاحقة دليل فشلهم في ادارة الملف اﻻمني .. والتناحر السياسي وعدم القدرة على اﻻداء السياسي واضح من خلال هذه التحالفات المشبوهة كما هو تحالف كربلاء.. وتضارب تصريحات بعض التحالفات فيما بينهم وكذلك فشلهم على المستوى الخدماتي لتردي الاوضاع البيئية وحجم الخدمات .. سنة تلو الاخرى ودورة بعد دورة مما يعني استفحال التدهور البيئي والخدمي كل اربع سنوات وفي كل دورة دليل على استغلال هذه الحكومات اموال الشعب في النهب وتجييرها لخدمة مصالحهم الخاصة من تغطية نفقات ومستلزمات ترفيهية لهم ولذويهم واﻻ ماهي اﻻجراءات اﻻستباقية التي التي قامت بها حكومة كربلاء ؟؟؟ كل ماقامت به هي تخصيص سيارات حوضية ولوريات لنقل المتضررين من الفيضانات الى مدينة الزائرين والتي هي من انجاز العتبة بشكل حصري وعلينا ان ﻻننسى تلك اﻻجراءات اﻻستباقية التي قام بها المجلس هو لبس الخوذ وبرانس بلاستيكية وتسنم ( كيلات الشفل ) تمهيدا لالتقاط الصور وهم في المياه بحجة الوقوف المباشر على ذوي التضرروظهرت امام اﻻعلام بشكل جلي وواضح حال اهالي اﻻحياء اﻻفتراضية التي افترضها المجلس كقاعدة انتخابية تستغل في كل اﻻزمات والركوب على اكتافهم وفي كل موجة والمشكلة ان هذه التبريرات فاشلة والعذر اقبح من الفعل فهناك الكثير من التبريرات الكاذبة واﻻسطورية تطرحها الحكومات ومديري الدوائر التنفيذية بهذا الشأن ويصدقها المالكي مستغلين تواضعه المهني وعدم اطلاعه بمجريات اﻻمور بدقة ﻻيكاله المهام الى حفنة من المرتزقة والجهلة وغير المختصين كما اتحفنا عبعوب بصخرته اﻻسطورية التي بلغ وزنها 150 كغم على حد وصفه الاسطوري .. واﻻكثر سخرية من ذلك ان المالكي يخرج وامام الفضائيات بكلمته اﻻسبوعية يعيد ماقاله عبعوب بالحرف الواحد مصدقا بهذا الهراء ﻻبأس .. حكومة بغداد مناصفة بين التيار الصدري ومتحدون قامت نكاية بك ووضعت صخرة عبعوب ..كربلاء!!! محافظا ورئيس مجلس من دولة القانون وبدورتين متتاليتين وكذلك مديري الدوائر ذات العلاقة من دولة القانون.. لماذا غرقت ؟؟ هل اﻻهالي هم من وضع صخرة عبعوب ايضا؟؟ لاادري .. فأية خطة استباقية بالله عليك يارئيس المجلس؟؟ فلا من مصيبة استباقية هي اﻻ وجودكم في حياة الكربلائيين كحكومة رمزية تمثل اطياف الشذوذ اﻻنساني والتخلف العقلي ..
مقالات اخرى للكاتب