المطّرُ خيرٌ, ولكنْ.! يا ليتَّخيرُ المطرِ لمْ يأتينا بِغزارةٍ,و"كَمَلْالغركانْغَطة".
سؤال: سأتجرأ لطرحهِ: هل, العراقيون "ليسوا وجه خير"؟! أمْ؛ المؤمنُ مُبتلى ؟ أمْ؛ نحنُلا نُحْسنُ التَصرفَ بخيراتنا, ونَحمدُ الله على نعمتهِ لنا؟ العراقُ غنيٌ جداً بالبترول, لكنه أصبح نقمةٌ وليس نعمة؛ بسببِ الأطماعِ الخارجية والداخلية, ولم يجنِ المواطن العراقي من نعمة البترول إلا الدمار, فماذا سيجني المواطن, من نعمةِ المطر؟ لم يكن مفاجئاً, هطول الأمطارِبِهكذا غزارة, بل, حذرتْ وكالات الأنواء الجوية, بأن شتاءنا سيكون الأسوأ من ناحية رداءة الطقس؛ ومعظم العواصم العربية إستعدت لموسم الأمطار, إلا الحكومة العراقية..! كأن السياسيون إنتظرواهطول الأمطار؛ لبدء المزايدات السياسية وتبادل التُهم فيما بينهم,وإستعراضِ, الأكفأ لنيلِ رِضّا وقبول المواطن في الإنتخابات المقبلة, ومياه الأمطار, تدفقت, الى غُرف النوم الخاصة بالمواطن بدون استئذان..! وأتلفت الأمطارمحتويات وأثاث المنازل الخاصة بالمواطنين, الذين..لم يتصوروا أن تتجاهل الحكومة؛ التحذيرات بقدومِ موسمِ أمطارٍ قاسٍ لم تشهدهُ الأرضُ منذُ مايُقاربُالربع قرن.
في حديثٍ للوكيلِ البلدي لأمينِ بغداد السيد نعيم عبعوب الذي أصبح أميناً لبغداد بالوكالة, قال: أن جهاتٍ لم يسمّها تعمدتْ رمي صخرة وزنها 150 كغم, في المجاري الرئيسية, مما تسبب؛ لغرق بغداد! فمن هو "الخائن" الذي رمى الصخرة الجبارة في المجاري الرئيسية؟!.
بِصراحة, جميع الأحزاب أغدتْ بعيدةً عن رِضا وَقُبولِ المُواطن بسبب؛الإتهامات المُتبادلة, وعدم التفاهم لمصلحة الشعب, إلا عددٍ قليلٍ منَّ التجمعاتِ والأحزابِ القريبة فعلاً من المواطن, والتي لم تشارك في الحكومة العتيدة.
إن السياسة التي ينتهجها معظم السياسيون العراقيون, أعتبرها "تغريدٌ خارج السرب" لأن السياسي العراقي الموجود في الحكومة العراقية الحالية لم يعّي حقيقة متطلبات الشعب؛ ولم يحسن التعامل مع المواطن على أساس الإستفادة من أخطاء الماضي؛ بلْ, تعززت الأخطاء الى أخطاء قاتلة! ودفع المواطن ثمناً باهضاً, لأنهُ وضع ثقتهُ الكاملة بمن همْلا يستطيعون قيادة أنفسهم؛وليسوا أهلاً للقيادة, فكيف لهم أن يقودوا شعباً خرج من تحتِ حُكّمِ طُغاةٍ جبابرة, كحكمِ البعثِ الفاشي الذين أكملوا هؤلاء الساسة سياستهِ.
للأسف؛ لم يستطعْ عُراة السياسة, تسييس أمورهم وكسب رِضا المواطن, بل نخر السوس سياستهم وأصبحوا قاب قوسين أو أدنى من السقوط.
خطَّطَ السياسيون, وإنتفضَّ المَطرْ, وخانت المَجاري..!