العراق تايمز ــ كتب كاظم فنجان الحمامي: ربما حملت لنا الأمطار الغزيرة التي هطلت علينا في الأسبوع الماضي الكثير من الأنباء السارة, من دون أن يعلم بها عامة الناس, فالفيضانات العارمة والسيول الجارف, التي أغرقت البيوت والأسواق والمدارس, وأتلفت الحقول والمحاصيل في المزارع, كانت لها الكثير من الفوائد المنظورة, والمكاسب غير المنظورة, فقد تمتع الموظفون والطلاب بإجازة مناخية لم تخطر على بالهم, وسنتعرف هنا على أفضل مكاسب المنظومات التصريفية, التي رفعتنا إلى المراتب الاستكشافية المرموقة, وجعلتنا من ضمن الأقطار الخمسة المعروفة بامتلاكها لأشهر صخور كوكب الأرض.
لقد تبوأت النرويج مراكز الصدارة العالمية في الصخور النادرة بصخرة بريكيستولين, التي تعد من أشهر المكونات الجيولوجية الطبيعية في مدينة (فورساند), لما تحمله من حافات حادة تطل على الوديان العميقة من ارتفاعات شاهقة تبلغ (604) متراً, وهي من الأماكن السياحية المخيفة.
وامتلكت النرويج أيضاً صخرة طبيعية أخرى, هي صخرة (Kjeragbolten) التي تدحرجت من أعالي قمم الجبال الشاهقة, لتنحشر في شق ضيق بين جبلين متقاربين, فتعلقت في الفضاء على ارتفاع (1000) متراً فوق سطح الأرض, و(1100) متراً فوق سطح البحر, وتعد من أكثر الأماكن السياحية جذباً في العالم, يزورها الملايين كل عام للاستمتاع بالمغامرة, ومحاولة الوقوف عليها, والتقاط الصور.
وتبوأت أمريكا المركز العالمي الثالث بصخرة (الفطر Mushroom Rock), التي تقع في مقاطعة تلال (سموكي Smoky Hills) في ولاية كنساس, ويعزا تشكيل الصخرة بهذه الصورة إلى عوامل النحت والتعرية , فظهرت بشكل ثمرة (الفطر) البرية.
وجاءت الصخرة البورمية الذهبية (Golden Rock Pagoda) في المرتبة الرابعة, وهي صخرة جميلة مغلفة بالذهب الخالص, تقف في مكان قلق على حافة جبل (كوكاتيو), في مدينة (مون) بالقرب من (يانغون) في بورما, وتعد من أشهر الأماكن المقدسة هناك.
واحتل العراق المرتبة العالمية الخامسة باكتشافه للصخرة الخبيثة, التي انحشرت في مجاري أمانة العاصمة (بغداد), وتسببت في تعطيل منظومات الصرف الصحي. تزن الصخرة العراقية حوالي (150) كيلوغراماً.
تحوم الشكوك في العراق حول بعض القوى السياسية المغرضة, التي جلبت الصخرة سراً من المقالع الحجرية البعيدة, وحشرتها في فوهة أنابيب الصرف الصحي, في حين لم تفصح إدارات المدن العراقية الأخرى عن أحجام الصخور التي تسببت في انسداد منظوماتها, على الرغم من ارتفاع مناسيب مياه الأمطار في أحيائها السكنية إلى المستويات المخيفة, وعلى الرغم من تدفقها داخل المنازل والمساجد والأسواق والمؤسسات الحكومية.
عجيب أمور غريب قضية....