لم يُفلح الشيطان ولم ينجح طيلة حياته النضالية ومهمّته الدونيّة في إفساد البشرية مثلما تحقق له من نجاحات إجرامية وإنتهاكات لأعراض الناس المسالمين على يد اوليائه المخلصين الدواعش ..لقد كانوا نعم الأولياء ونعم الذرّية الفاسدة المطيعة لسيدهم الشيطان الذي رفع لهم قبعته وإنحنى لهم إعجابا وشكرا لما يقومون به من جرائم ومجازر بحق الأبرياء في كل أنحاء المعمورة ...والشيطان كأي رجل أعمال محترف قد وسّع أعماله وشركاته بشكل كبير ومتنوع وفتح له وكالات تجارية في أماكن متفرّقة من العالم وهو على درجة من الذكاء والخبرة في إختيار عماله ووكلائه لايضاهيه فيها أحد من شياطين ألأنس والجن ...ولا كبّار لصوص السياسة وتجار المباديء ...فهو يتمتع بقدرة فائقة في فرض هيمنته على الأوساط العامة والخاصّة خصوصا الدينية منها لسبب أزلي له علاقة بخروجه من الجنّة..الشيطان برع اليوم وبالغ في نبوغه الإجرامي في رصّ صفوف أولياءه وإخوانه في مصر وأستعان بمكر أحد أوليائه الهالكين صاحب مكيدة رفع المصاحف بطل التحكيم في صفين(عمر بن العاص )..حملها الى إخوانه في مصر دعما لأولياءه الدواعش فرفعوا المصاحف وهم يهتفون داعش..داعش...داعش...و يجوبون شوارع القاهرة ومدن أخرى بعد صلاة الجمعة ! موديل جديد من التظاهرات وتغيير في ستايل الهتافات ولبئس ماأختاروا من شعارات وهتافات ...عجبا لهؤلاء الفاشلين أصحاب الفكر البائس الذي أودى بدعاته الى مزبلة التأريخ ..يدعمون المجرمين ويهتفون للداعشيين الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد ... لكنها ليست هتافات بقدر ماهي إستجارة بالمجرمين بعدما لفظهم الشعب المصري ..إستجارة بداعش أولياء الشيطان عسى أن يزودوهم بالمفخخات والأحزمة الناسفة ..وهذا آخر نكوص لفكرإخوان الشيطان المنحرف ...الفكر الذي لوّث الفطرة السليمة للإنسانية وتفرّع منه عشرات الحركات المتطرفة والإرهابية والفاسدة..شكراً للشعب المصري الأصيل الذي كفر بفكرهم ونبذه وهدّم أوكارهم.
مقالات اخرى للكاتب