بغداد : أبدت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عواطف نعمة، اليوم الأحد، اعتراضها على الإجراء الذي اتخذه ممثل السيستاني وزير التعليم العالي حسين الشهرستاني بتحويل 30% من المقاعد المخصصة لطلبة المجموعة الطبية من القبول المركزي الى القبول الموازي، ووصفته بأنه سابقة "خطيرة حطمت آمال الطلبة"، فيما لفتت الى أن هذا "الإجحاف الكبير" سببه سوء التخطيط وعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
وقالت نعمة في بيان صحافي، إن "وزير التعليم حسين الشهرستاني (ممثل السيستاني) قام هذه السنة بتقليص المقاعد المخصصة للمجموعة الطبية بنسبة 30 بالمائة وتحويلها الى القبول الموازي"، موضحة أن "الطالب الحاصل على معدل 95 أو 96 لن يُقبل في المجموعة الطبية التي ارتفعت معدلات القبول فيها الى 97 فما فوق، وهذه سابقة خطيرة حطمت آمال الطلبة المتفوقين".
وأضافت نعمة، "نحن لانعترض على القبول الموازي بشرط أن لا يؤثر على القبول المركزي، فليس كل الطلبة لديهم إمكانية مادية للقبول الموازي"، مبينة أن "الدستور يفترض أن التعليم مجاني، كما أن الأزمة المالية يجب أن لا تُحل على حساب الطلبة".
وتساءلت نعمة، "إذا كان أساتذة كليات الطب يؤيدون فكرة القبول الموازي لماذا لا نجدهم يدافعون عن حقوق الطلبة على غرار ما يفعلون عندما يقيمون الدنيا ولا يقعدوها فيما لو تم المساس برواتبهم؟".
وتابعت بالقول، "كلما طالبنا بفتح مراكز صحية ومستشفيات في الأقضية والنواحي يقال لنا أنه لاتوجد كوادر طبية، فلماذا لاتتم زيادة عدد مقاعد القبول في المجموعة الطبية أسوة بدول العالم؟ ولماذا يُحرم الطلبة المتفوقون من القبول فيها وفقاً لاستحقاقاتهم ضمن القبول المركزي؟"، محملة "وزارة التخطيط جزءاً من المسؤولية عن هذا التخبط لأنها لا تكلف نفسها في تقديم تقارير عن الحاجة الفعلية للكوادر الطبي".
وبينت نعمة، أن "هذا الإجحاف الكبير الذي تعرض له الطلبة هذا العام سببه سوء التخطيط وسوء إدارة الدولة، فضلا عن عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وبالنتيجة تم حرمان الطلبة من حقهم"، داعية الجهات المتسببة بهذه "المشكلة لأن تعترف بفشلها وتصحح أخطاءها".
