من قلب الوطن الباسق برجاله و نسائه مشاريع حياة ٍ للقضاء على أساطيل الموت , و من رحم بغداد التي ظلت مناراً للثقافة و السلام , يقف الاتحاد العام للأدباء و الكتاب في العراق مـُــــديناً و مستنكراً لما جاء في صحيفة ( الشرق الأوسط ) من متبنياتٍ كاذبة و مغرضة تمسُّ العراقيين كافة ً , و تحاول أن تدقَّ الفرقة بين مكونات الشعب المتآخي , من خلال الإساءة للشرف الاجتماعي , و الطقوس الدينية النبيلة .
و نحن ُ إذ نحارب ُ هذا النمط من الاستعداء , و نعدُّه ُ حرباً تقاد ُ في الضدِّ من الإنسانية التي يصرُّ العراق على أن يتحلى بها , و يمارس جمالياتها , ندعو الجهات الصحفية و الإعلامية و القضائية , إلى المباشرة باتخاذ الطرق الكفيلة بإحقاق الحقِّ و محاسبة المسؤولين عن مثل هذه التصريحات و الأخبار الزائفة , و تتبع سند الخبر و الكشف عن الجهات التي تبنته على وفق مشروع ٍ يهدف ُ إلى الفرقة و الانتقاص و توجيه أصابع الاتهام بما يفت ُّ عضد أبناء الوطن الواحد .
إن مثل هذه المحاولات الدنيئة باتت مكشوفة ً من لدن العراقيين , و القضاء العادل و التحقيق المهني , هو الوسيلة المثلى لتلقين كلِّ من تسوِّل ُ له نفسه تشويه الصفات العراقية , و بث الفرقة بين مكونات الشعب , لإفشال الأهداف المعلنة و الخفية لهذه الجهات , و هي تدفع ُ الاتهامات عنها لتوفر فرصة ً لبثِّ روح القمع الصحفي للآراء .
و بقي أن نشيرَ , بأن شرفَ العراقيين و العراقيات يمثل ُ وحدة ً واحدةً لا تتجزأ , و أن مسؤولية الدفاع عن كلِّ التظاهرات القويمة وطنية ً و دينية ً و اجتماعية ً و ثقافية ً و فنية ًو رياضية ًهي مسؤولية ٌ تضامنية و واجبة ٌ على كلِّ من يوالي هذا التراب َ و ينعم ُ بفيئه , لقطع دابر كلِّ الفتن , و الشروعِ إلى نقطة انطلاق ٍ تتوحد فيها النوايا و الأحلام , لصناعة ِ وطنٍ سيستمر ُ بروحه الوثابة دائما , كما نتمنى أن لا تشغلنا عصيــُّــهم عن مساندة قواتنا البطلة و هي تدحر ُ أبشع قوى الظلام , فردُّنا عليهم سيكون بتحرير العراق من الإرهاب و الإرهابيين من أمثالهم , و كنسهم مع آخر معاقل الشر ِّ إلى زواياهم المريضة .
مقالات اخرى للكاتب