Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الشخصية السياسية العراقية (2 – 3) دراسة تحليلية
الاثنين, كانون الأول 22, 2014
ا.د. قاسم حسين صالح
وصلنا في نهاية الحلقة الاولى من هذه الدراسة التحليلية الى ان الشخصية السياسية العراقية اعتمدت بعد التغيير العزف على الوتر الطائفي لترويج نفسها بين افراد طائفتها تمهيدا لضمان فوزها بالانتخابات..ومنها تحديدا  نشأ ما نصطلح على تسميته (البرانويا السياسية) التي كانت احد اهم اسباب الكارثة العراقية بعد التغيير..واليكم ما فعلته هذه (العلّة) في هذه الشخصية من الداخل.  الحقيقة التي تأكدت لنا نحن المعنيين بالاضطرابات النفسية ان في القادة السياسيين العراقيين من " الأفندية" و"المعممين" فرقاء مصابون بـ(البرانويا) التي تعني الشك المرضي بالآخر..كل فريق منهم  صار يعتقد  عن يقين(يقينه هو) ان الآخر يتآمر عليه لانهائه حتى وصل الحال بهم الى رفع شعار ( لأتغدى بصاحبي قبل ان يتعشى بي)..فتغدى الجميع بالجميع بوجبات من البشر تعدت المائة ضحية باليومبين عامي 2006 و2007 تحديدا.ودفعهم هوسهم المرضي الى الايغال بأيهم يقتل اكثر وأيهم يتفنن بأساليب غير مسبوقة في بشاعة القتل والتعذيب.  وما يزيد من حماقة البرانويا السياسية انها اذا طبخت على نار الطائفية والعرقية صار شفاء اصحابها قريبا من المستحيل،فيما اتفاقهم هو المستحيل بعينه.وبالصريح المرّ فان الشخصيات السياسية العراقية (قادة الاحزاب والكتل الدينية تحديدا)غير قادرة على ان تقتلع شكوكها وتحسن الظن بالاخر،لان البرانويا برمجت خلايا ادمغتهم بثلاث عقد عبر الزمن :عقدة انتاج الخوف الموروثة من الماضي ،وعقدة الرعب المعاش في الحاضر ،وعقدة توقع الشر والافناء في المستقبل.  والمشكلة ان البرانويا السياسية بين الفرقاء السياسيين ذوي الخبرة المحدودة بالسياسة ،تكون سريعة العدوى والانتشار بين الأغلبية المأزومة والمتقبلة للأيحاء والمتطيّرين الذين اتعبتهم الأحتمالات المتناقضة ، فيما (الغلابة) من ملايين العراقيين باتوا حيارى لا يعرفون ماذا يفعلون ،وما عادت تنفعهم حتى اساليب النفاق والازدواجية التي اضطر اجدادهم الى ممارستها مع السلطة من قبيل:"الياخذ امي يصير عمي" و " قلوبنا معك وسيوفنا عليك" و" الصلاة مع علي اثوب والطعام مع معاوية أدسم".   ومن خبرتنا الشخصية ،فان المصاب بالبرانويا يتمتع بمهارة درامية في تجسيد دور " الضحية"  وقدرة عالية في اقناع الآخر بأن اوهامه "حقائق" ثابتة. وراح كل فريق يبث اوهامه المحملة بالمخاوف عبر وسائله الاعلامية ،فصدّق به اتباعه  .وغاية ما يريده المصاب بالبرانويا أن يصدّق به اهله..فكيف اذا صدّق به كبار القوم في دول الجوار!..وكلّ الفرقاء لهم في دول الجوار حماة ومؤلبون!..فضلا عن ان التغيير في (9/4/2003) اشاع ثقافة جديدة اسمها "ثقافة الضحية". فالشيعة والكورد اشاعوا بين ملايينهم انهم كانوا ضحية النظام الدكتاتوري السابق ،والسنّة اشاعوا بين ملايينهم انهم صاروا ضحية النظام الديمقراطي الجديد ،واصبح الكلّ يرى نفسه أنه "ضحية" ويرى في الآخر "جلادّه"!..والسبب هو ان الشخصية السياسية العراقية ...وكان حصيلتها مفارقتان تثيران السخرية:استمرار قبول جماهير هذه الشخصية بتعاستها اليومية، واستمرار ابقائهم لها في مركز السلطة!.  ومن متابعاتنا " الفضائية" تبين لنا أن في البرلمان افرادا مصابون بعصابية مرضية .فمنهم من لديه ميول سادية ،وآخر شعور بالمظلومية ،وثالث يغلي في داخله برميل من الحقد..وغالبيتهم كانوا وما زالوا يمارسون "الأسقاط"..اعني ترحيل عيوبهم ورمي الفشل على الآخر ،والانشغال بالتنقيب عن رذائل المقابل وتنزيه نفسه مع ان فيه من الرذائل ما لا يقلّ عن صاحبه .ولهذا كان البرلمان ( في دورتيه الأولى والثانية تحديدا) مصدر احباط وتصعيد للتوتر بين الناس بدل ان يكون مصدر تطمين لهم. والواقع ان البرلمان العراقي لا يمثل الشعب بل هو نتاج البرانويا التي اشاعتها الشخصية السياسية،لدرجة ان جماهير الشيعة التي وصلت حد الجزع من سوء حالها الحياتي والخدمي (لحكومة شيعية)..صارت تأتي بسياسي طائفي قليل الخبرة لأنه نجح في اخافتهم بأنهم ان لم ينتخبوه فأن " السنّة" سيفنونهم..وقل الشيء نفسه عن جماهير السنة.  في ضوء ذلك نستنتج حقيقة قاسية هي ان الشخصية السياسية العراقية خلقت واقعا سياسيا طاردا لكل عقل سياسي وطني ناضج يمكن ان يكون بمستوى رجل دولة ،وانها لن تتعافى،على المدى المنظور، من عقدها النفسية التي ستكون موضوع الحلقة الثالثة.
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44662
Total : 101