Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الأنا والأنانية
الخميس, كانون الأول 22, 2016
علي علي

 

  رغم الحلكة التي تخيم على أركان البلاد، ورغم الظلام الذي يسود جوانبها، هناك كوة من بين شرائح المجتمع، يبزغ منها نور بين الحين والآخر، رغم أنف الحاكمين الذين دأبوا على إطفاء أي بصيص ينبئ بخير لمستقبل هذا البلد. فبعد أن تعودنا على أجواء اجتماعات سلاطيننا المشحونة دوما بإعلان البغض وإبداء العداء، والمدافة بالأنانية وحب الأنا، علاوة على حب التكسب وعشق السحت، لم يعد بجديد كيل الاتهام لوزير دفاع او داخلية او تجارة او كهرباء، فالكل على مابدا يدورون في فلك غير فلك المواطن، ويعمهون في وادٍ ناءٍ عن مصلحته، لذلك باتت اهتماماتهم بعيدة عن نشاطات فئات المجتمع التي يبنى عليها صرح التطور والتقدم، فأصاب هذه الفئات نصيب وافر من التهميش والإهمال، في حين كان حريا بالمسؤولين الأخذ بيد أصغر شريحة في المجتمع وصولا الى أكبرها، لتحقيق طفرة او نقلة نوعية في جانب من جوانب الحياة.

  ونحن نرى أن جل الاختراعات التي توصل اليها الإنسان بدأت بحلم او فكرة، شحذ خياله في تطويرها وأقلمتها مع واقع مايعيشه بمفردات وآليات متيسرة لديه، فتكونت آلة او جهاز عمّت فائدته سائر الخلق على مر الأجيال. هنا في عراقنا اليوم كما فيه بالامس يبرز بين الآونة والأخرى اختراع فريد من نوعه في العالم يحمله مواطن عراقي مبتشرا فرحا ان بامكانه تقديم شيء ذي منفعة لبلده، وبهذا يكون قد عمل بالمقولة (خير الناس من نفع الناس) متوهما انه سيكون بهذا عند حسن ظن سادات قومه، ممن يمسكون زمام امور البلد الذين من المفروض ان يولوه واختراعه اهتماما ودعما خاصا. 

  وكما معلوم ان في جميع البلدان، للباحث والعالم والمخترع مكانة مرموقة تهيئها له الدولة، موفرة له مستلزمات معيشته كافة، ليصب اهتماماته وما يجود به عقله من أفكار في جانب اختصاصه، ليجني بعدها ثمارا تأتي أكلها على البلد برمتها. لكن مايصدمه هو انشغال المسؤولين المعنيين في مجال اختراعه بليلى أخرى غير ليلاه، فيأخذ اختراعه ذاك طريقه الى النسيان او الرفوف العليا في غرفة انتظار لافرج يبدو بين حيطانها. من هذه الاختراعات ما تمكن منه طالب اعدادية في محافظة واسط، وهو توليد طاقة كهربائية من القمامة، في سابقة تعد نادرة في العالم، لاسيما انه توصل الى انتاجها بطريقة دفنها تحت الأرض مدة، تتحول بفعل عامل الزمن الى تلك الطاقة، أي ان مراحل توليد التيار الكهربائي لن تكون لها كلف مادية، وبهذا بامكان الجهات المعنية لاسيما وزارة الكهرباء (سيئة الصيت) استغلال هذا الاختراع وتنميته، ليأتي يوم يحل محل محطات الكهرباء التي ضاق بها المواطن العراقي ذرعا، وناءت بحمل مصاريفها ميزانية العراق على مدى الاعوام الاخيرة. 

  أليس احتضان مثل هذه الاختراعات من واجب المسؤولين الذين فتحوا أبواب الاستيراد لبضائع أجنبية بالعملة الصعبة؟ ثم راحوا يختلقون الأعذار والأسباب الفنية والميكانيكية لإقناع الرأي العام بعدم ملاءمتها لجو العراق وأرض العراق ومائه. بعد ان باتت المليارات (بالجيب). 

  أليس مخترع الذرة ومخترع الكهرباء والنظرية النسبية وما الى ذلك من الإختراعات، بدأ في اختراعه كما بدأ طالبنا الواسطي هذا؟

 إن رحم الصراع يامسؤولينا عقيم، وعليكم بدل إيقاع بعضكم ببعض، ونصب المكائد وحفر الحفر وخلق المطبات، النظر الى مثل هذه الطاقات بعين الحرص على مصلحة الوطن ثم الوطن ثم الوطن، وليس بعين الانتفاع حيث الأنا والأنا والأنا ومن بعدي الطوفان!.

aliali6212g@gmail.com


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37327
Total : 101