الكاتب الكبير وفيلسوف العصر غالب الشاهبندر صاحب سلسلة المقالات الخالدة في التأريخ المعاصر والمعنونة بخسرت حياتي أثبت لنا ومما لا يدع مجالا للشك أنه يمتلك روح الدعابة والمرح بمقاله الأخير عن السيد حسن نصر الله.
كيف لا والسيد المخضرم بشرنا وأتحفنا بأن من يقتل الشيعة ويرسل السيارات المفخخة في بغداد والنجف والمحافظات الاخرى ليس بتنظيم القاعدة والبعثيين ودولة العراق الإسلامية كما تدعي هذه التنظيمات ظلماً وزورا وتتجنى على أنفسها (وإن كان بها خصاصة) لمحاربة الشيعة الصفويين أحفاد ابن العلقمي و القردة الخنازير ووووو... كما يصفهم العلواني المنبثق من القردة والخنازير، وإنما هو السيد حسن نصر اللة وحزب اللة اللبناني.
نعم،،، صدق أو لا تصدق أيها القارئ الكريم فلا يغرنك كلام القاعدة وإبن لا دين والزرقاوي، تبعاً للنظرية الشاهبندرية فإن بن لادن و الزرقاوي و حارث الضاري (ربما) هم من الشيعة وبالأخص من أتباع حزب الله.
فحسن نصر الله الذي حرر الجنوب اللبناني و قارع اليهود وضحى بإبنه هادي شهيداً من أجل الحرية يقتل اليوم الشيعة في العراق.
لكن الشئ الوحيد الذي لا زال يحيرني والذي لم يستطع المفكر العظيم الإجابة علية و لن يفعل هو لماذا؟ لماذا يزج حزب الله بهذه المفخخات في العراق بالذات، أليس حريا بحزب الله بإرسال هذة المفخخات إلى إسرائيل مثلاً؟ أو كما يقول سفيه آخر أليس حريا به إرسالها إلى جماعة سعد الحريري وتيار ١٤ اذار المناصبين لهم العداء ليل نهار؟
يبدو أن من خسر حياتة خسر عقله، فلازال السيد الشاهبندر يعتقد جازماً أن بإمكانه الإستخفاف بعقول البشر والضحك عليهم بهذه الخرافات التي يكتبها بين الفينة والأخرى لكنه لا يدرك انه زمن الاستخفاف بالعقول قد ولى الى غير رجعة.
ختاماً، إذا كنت قد خسرت حياتك وعقلك فلا تخسر آخرتك.
مقالات اخرى للكاتب