هل هو غباء ام نفاذ صبر ام اليأس الذي يعتريه لتيقنه بعدم الفوزبولاية ثالثة
والمصير الاسود الذ ي سينتظره جراء ذلك
صراع مع منافسيه داخل حزبه
و صراع مع منافسيه داخل الائتلاف الشيعي
صراع مع الكرد
صراع مع السنة
جبهات فتحت ضد البعث وداعش وماعش
ضد الانبار وديالى ونينوى
ضد الحكيم والصدر والنجيفي وعلاوي وبرزاني
ضد كل مناوئيه مرة واحدة
فهل ياترى يتمتع بكل هذه القوة الخارقة لمواجهة الجميع عشية انتخابات لم يبق منها الا ايام
نحن نعرف ان رئيس الوزراء يعين بالتوافق السني الشيعي الكردي العربي
وبحساب بسيط نجد ان كل الاطراف التي فتح المالكي جبهات حربه ضدها لا تؤهله لنيل الولاية الثالثة
فكيف يريد المالكي ان يفوز بولاية ثالثة وكل هذه الاطراف ضده
بالتاكيد هو حسبها جيدا ووعى مخاطرها وعرف انه خاسر لا محالة
لكنه خاضها بقوة
ليس لانه سيسحق الجميع ويفوز بها عنوة
بل هي الطريق لخلط الاوراق وايصال الحال في العراق الى فوضى وحروب واقتتال ليلجأ بعدها الى حل البرلمان وتاجيل الانتخابات والتمديد لنفسه من خلال الاحكام العرفية وقوانين الطواريء والتي ستجر البلاد لاحقا الى اقتتال طائفي وحرب اهليه وليتنعم بعدها بكرسي الرئاسة ما دامت هذه الحرب مستمرة
خسارةالمالكي للانتخابات تعني مواجهة ملفات فساد عديدة جرت في فترة حكمه واموال اختفت ولا يعرف احد سبل انفاقها ودماء عراقية سالت سيسأل عنها وليس امامه غير هذه اللعبة التي خطط لها ليضمن البقاء في الحكم للتخلص من الملاحقات اولا وللتنعم بملذات الحكم التي بات لايقوى على فراقها
لماذا كنا نعيب على صدام تمسكه بالحكم وقد جاء بعده من هو اشد طمعا وتمسكا بالحكم
مقالات اخرى للكاتب