Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
منطقة الفراغ
الثلاثاء, نيسان 23, 2013
د. سلام سميسم

 

عندما كتبت مقالي السابق الذي نشر في عمودي ذاته الأحد الماضي ، تلقيت رسائل من أساتذتي و زملائي يطلبون إشارات عن فكر السيد الشهيد محمد باقر الصدر على ضوء ما ذكر عن كتاب " اقتصادنا" ، هنا أود أن اشكر الجميع لاهتمامهم بمقالي واشكرهم لتنبيهي الى ضرورة الإشارة الى الفكر الاقتصادي وجوانبه في الكتاب المذكور.
من البديهي ألا يتسع المقام للشرح، إلا أنني سأورد على سبيل الإشارة وليس الإفاضة نقطة معينة اعتقدها ضمن إطاري الفكري والعقلي المتواضع ، لذا اخترت موضوعة مهمة وهي " منطقة الفراغ".....
يعتقد الكثيرون أن الاقتصاد الإسلامي لايتجاوز نقطتين لاثالث لهما، الأولى: تحريم الربا وبالتالي إنشاء نظام مصرفي لاربوي.
والثانية: الصورة التكافلية الموجودة ضمن تفاصيله.
وقد أورد السيد الشهيد جوانب فلسفية على درجة عالية من الأهمية، وكما ذكرت آنفاً سأتكلم بإشارة سريعة عن منطقة الفراغ، وهي مساحة متاحة تضمن من خلالها حرية التحرك لصانع القرار الاقتصادي..... فصانع القرار هنا محدد بسقف معين وهو سقف الشريعة الإسلامية بمعنى أوسع هو محدد بحدود الشريعة التي تتحكم في القرار ضمن حدي الحرام والحلال
ولكن يبقى بينهما حيزا يدعى بمنطقة الفراغ... هذا الحيز ترك لصاحب القرار لكي يرسم فيه سياساته وقراراته بما يتماشى والمصالح المرسلة التي تتضمن حفظ الدين والبشر والمجتمع والأموال ....
وبالتالي فان التقدير لخطورة وضرورة القرار الاقتصادي مكفول بصانع القرار ضمن الحيز المتاح له ضمن منطقة الفراغ هذه......
وهنا ترد نقاط فلسفية ضمن البعد الإيديولوجي الاقتصادي البحت ، فقضية مواجهة الأزمات الاقتصادية أو المشاكل الناجمة عن التضخم المستورد مثلا أو أساليب وسياسات حماية المنتج أو حماية المستهلك كلها تندرج وفق هذه الرؤية.....
و من ثم فالحاكم هنا لا عذر له في تقاعسه عن حل المشكلات التي تواجه مجتمعه لأنه وفق هذا التكليف يكون قد اكتسب المرونة الفكرية اللازمة لصنع القرار وفق متطلبات الواقع الذي يعيشه مجتمعه...
هذه النقطة مهمة جدا
فالحالة هنا توضح أن الحاكم أولاً وآخراً ليس محيدا كما يحلو للكثيرين أن يدعوا تحت ذريعة الاقتصاد الإسلامي أو المنهج الاقتصادي ذي الطابع الإسلامي، بل على العكس فان الحاكم أو صانع القرار يتحمل مسؤولية كاملة عن كل مايمكن أن يعترض بناء المجتمع واستقراره ، ولضمان هذه الناحية كانت مساحة الحركة المتاحة له ضمن منطقة الفراغ هذه .....
قرائي الأعزاء عندما حدث التغيير عام 2003 كنت وبكل سذاجة أحلم بوطن ديمقراطي أجد فيه مكاني كإنسانة لاسيما وإنني كنت انظر الى من هم إتباع وطلبة الشهيد الصدر على أنهم إحدى أهم الخيارات المطروحة على الساحة السياسية، إلا أن خيبة الأمل التي حظيت بها ومثلي الكثيرون حالت دون تحقيق هذا الحلم، إلا أن ذلك يذكرني بحديث جرى مع احد العائدين من المنفى فسألته هل هنالك جوانب اقتصادية إسلامية كما تحدث عنها السيد الصدر، تلكأ في الإجابة ثم قال بصراحة:
الاقتصاد خط احمر وإذا كنت إسلامية أمامك طريقان، الأول أخروي وهو ما اختطه السيد الشهيد واستشهد دفاعا عنه ولم يفكر في امتلاك القصور أو الحصول على المكتسبات المالية وووو
الطريق الثاني هو الطريق أو النهج الدنيوي الذي يجعل الإسلام طقسا للممارسة فقط دون أن تكون نهجا حياتيا ، وبالتالي يتأهلون للحصول على المكتسبات المادية وما لحقها من نعم الدنيا حصرا...
فهل أن الثورة تأكل أبناءها فعلا؟؟
أم انه الصراع الأزلي بين الحق والباطل وبين الظلم والعدل ؟؟؟؟؟
مازلت أؤكد أن خلود المفكرين أزلي في وقت تكون فيه أموال ومكتسبات الآخرين زائلة مع السنين...
والى الأسبوع القادم لنا لقاء بإذن الله....

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44414
Total : 101