بغداد: أعلنت وزارة الدفاع، اليوم الثلاثاء، ان "جميع المبادرات السلمية والوساطات السياسية باءت بالفشل ما اضطر الى اقتحام ساحة الاعتصام بالحويجة بعد خروج "اعداد كبيرة" من المتظاهرين السلميين وبقاء "المسلحين والمتطرفين"، وفيما اكدت مقتل 23 شخصا بينهم 3 جنود بضمنهم ضابط، واعتقال 75 اخرين، نبهت الى فتح تحقيق عاجل بشأن اطلاق النار على عناصر الجيش".
وقالت الوزارة في بيان لها قبل قليل ان "جهودا حثيثة بذلت منذ الجمعة الماضية، لغاية اليوم لتسيلم الجناة واعادة الاسلحة، غير ان جميع الحلول والمبادرات رفضت لحسم القضية سلميا على الرغم من تدخلات بعض السياسيين والبرلمانيين وشيوخ العشائر ووجهاء المنطقة، ولم يكتفوا برفض الحلول السلمية بل هددوا باستخدام قوة السلاح".
وبيّنت الوزارة ان "مهلة نهائية حددت، وابلغ المتظاهرون السلميون بضرورة مغادرة الساحة لفسح المجال امام القطعات المشتركة للتفتيش"، مشددة على ان "اعدادا كبيرة من المتظاهرين السلميين خرجت من الساحة ولم يبق الا المسلحون والمتطرفون".
ونوهت الدفاع الى ان "قيام القوات المسلحة وعند تنفيذ واجبها لتطبيق القانون باستخدام وحدات مكافحة الشغب، جوبهت بنيران كثيفة من مختلف الاسلحة الخفيفة والمتوسطة و(القناصات)، ما ادى الى الاشتباك معهم واستشهاد عدد من افراد قواتنا المسلحة وقتل عدد من المسلحين من عناصر القاعدة والبعثيين المتعاونين معهم".
واكدت الوزارة ان "3 مقاتلين استشهدوا بينهم ضابط، فيما اصيب 9 جنود اخرين بجروح بينهم ضابط ايضا، بينما قتل 20 مسلحا من الذين كانوا يستخدمون الساحة كملاذ امن لهم، وإلقاء القبض على 75 منهم".
واضافت الى ان "القوات المشتركة ضبطت 40 بندقية, 5 رشاشة متوسطةBKC ، 16 رمانة يدوية، وعددا كبيرا من الآلات الجارحة والسيوف والخناجر والسكاكين، بعد تفتيش الساحة".
ولفتت الى ان "تحقيقا عاجلا وعلى أعلى المستويات فتح لمعرفة كيفية اطلاق النيران على القوات المسلحة والتعرض لها وأسباب وجود كم كبير من الأسلحة والعتاد في ساحة للتظاهر السملي".