يتجنب الكثير من المدرسين استعمال الطباشير العادية ويلجؤون للطباشير البلاستيكية التي تنتج عنها كمية قليلة جداً من الأغبرة، وذلك للحفاظ على نظافة اليدين وجو الصف. ولكن وجدت دراسة أميركية حديثة نُشرت في الدورية السنوية للحساسية والربو والمناعة بأن هذا النوع من الطباشير يمكن أن يسبب الحساسية وأعراض الربو لدى الأطفال الذين لديهم حساسية من الحليب.
الجبنين أو بروتين الجبن، وهو بروتين يوجد في الحليب، يدخل في تركيب الطباشير البلاستيكية، وبالتالي عندما يستنشق الأطفال الذين لديهم حساسية من الحليب أغبرة هذا النوع من الطباشير والتي تحتوي على البروتين الخاص بالحليب، يحرض ذلك لديهم نوبات ربو شديدة أو مشاكل تنفسية أخرى مثل احتقان الأنف والعطاس والسيلان الأنفي.
ونبه الباحثون إلى أنه حتى وإن كانت هناك إشارة على هذا النوع من الطباشير بأنه غير منتج للأغبرة، فإن القليل من الأغبرة يمكن أن تصدر عنه، وعندما يستنشقها الأطفال يحدث لديهم ضيق في التنفس ونوبات ربو.
يذكر أن الحساسية من الحليب تحدث بسبب بروتين الجبنين الموجود بالحليب، تخف نسبة الحساسية بعد عمر 3 سنوات وما فوق، ويتم الشفاء التام في عمر 16 سنة.
يوجد بروتين الجبنين في العديد من أدوات المدرسة كالصمغ والحبر وبعض الأطعمة.
وعلى الرغم من انتشار اللوح الأبيض وأجهزة العرض لشرح الدروس، إلا أن استعمال الطباشير لا يزال منتشرا في المدارس، وعلى الأهل الطلب من المدرسين أن يجلس الطفل الذي لديه حساسية من الحليب بالمقاعد الخلفية حتى يكون احتمال استنشاقه للأغبرة أقل.