إن الإتفاقية التي تمت ما بين الحكومة التركية وكرد تركيا ونتج عنها دخول حزب العمال الكردي ال العراقية عليها الكثير من علامات الإستفهام والأستغراب ، فلماذا يترك حزب العمال الأراضي التركية ويتوجه الى شمال العراق بكامل أسلحته وقواه العسكرية ، فأي مهمة يراد من حزب العمال تنفيذها في كردستان العراق أو باقي المناطق العراقية ، لقد لزمت الصمت جميع الأطراف التي تهتم بالشأن العراقي أو التصريح ولكن بشكل خجول عن هذا الإنتهاك للسيادة العراقية وحتى المشاركين بالعملية السياسية الكثير منهم قد لزم الصمت وبعضهم قد أيد هذا التواجد لحزب العمال في الأراضي العراقية كأغلب الكرد و الكثير من قيادات القائمة العراقية كالنجيفي ولم يبدوا أي رفض أو إعتراض لهتك السيادة هذا ، هذا التأييد والصمت أتجاه هذا الغزوعلى الأراضي العراقية من قبل حزب العمال يخلق الكثير من علامات الإستفهام ، كيف يدخل جيش بكامل أسلحته حدود دولة معينة بدون أن يلاقي رفضاً أو أعتراضاً من قيادات ذلك البلد إلا إذا كان وجود هذا الجيش أو القوات تصب في مصلحة هذه القوى ، علماً إن الداعم الأكبر وصاحب الفكرة في دخول هذه القوات الأراضي العراقية هي الحكومة التركية التي تكن كل العداء والحقد للحكومة العراقية وعمليتها السياسية وقد صرح أردغان بموقفه المعادي هذا في الكثير من المرات من خلال اللقاءات التي كان يجريها ، لهذا السبب فقد دعمت الحكومة التركية جميع القوى التي تريد ضرب العملية السياسية بل كان اللسان الناطق لجميع القيادات الإرهابية في العراق ، وفتحت تركيا ذراعيها للمجرم طارق الهاشمي القيادي الأول للإرهاب في العراق ومنحته الجنسية التركية لكي تحميه من القصاص العادل ، فهكذا دولة عندما تخطط لمثل هذه الخطوة هل تريد منها مصلحة العراق وشعبه ؟؟؟؟ لهذا السبب فإن وجود قوات حزب العمال الكردي في الأراضي العراقية يجب أن تقاوم وتجابه من قبل جميع فئات الشعب العراقي ومؤسساته المدنية والإجتماعية والدينية ، لأن وجود هذه القوات على الأراضي العراقية أخطر من تفجيرات الإرهاب ، لأن هذه التفجيرات تقتل العشرات أو المئات ولكنها لا تغير حكم أوتهدم عملية سياسية أو تهدد الأستقرار الأمني في البلد أو تغير موازين القوى في العراق بل هذه القوات تهدد حتى العاصمة بغداد ، لأن أعدادها ليست قليلة وتسليحها كامل وعندها خبرة قتالية كبيرة في جميع الظروف والمناطق ، لهذا فأن تواجد هكذا قوات في الأراضي العراقية يعتبر بحق أحتلال ولكن هذه المرة ليس من الدول الأستعمارية الكبرى كبريطانيا أو فرنسا وأنما هو أحتلال من قبل كرد تركيا ، لهذا يجب على الجميع مقاومة هذا التواجد بكل الطرق والأدوات لأنه خطر حقيقي على العراق وشعبه بل هو أخطر من تفجيرات الإرهاب .
مقالات اخرى للكاتب