العراق تايمز / على الرغم من تصاعد التوتر السياسي والامني بين الشيعة والسنة في العراق في ظل فتنة طائفية تعصف بالبلاد، استبعدت الصحيفة الامريكية "كريستيان ساينس مونيتر" انعراج العراق نحو حرب اهلية في ظل التحريض الذي يتصاعد من دول الجوار وبعض دول الخليج، موضحة ان الزعماء السنة والشيعة يتربحون من أموال الدولة الحالية ولن ينتفعوا كثيرا من حرب أهلية لن تكون نتيجتها مختلفة عن سابقتها.
وقالت الصحيفة أعلاه ان الوضع في العراق جد متدهور، وان المتتبعين للشان العراقي طالما تساءلوا عن حدث يمكن ان يكون سامراء المقبلة، لكن والاخبار الطيبة، هي ان عموم السكان والنخب السياسية قد دأبوا على تحاشي الاسوأ. فبينما تمضي الانفجارات نحو اخذ مزيد من الارواح، فان احتمالات اندلاع حرب شاملة ربما تكون متدنية، بناء على تجربة السنوات القليلة الماضية.
وأضافت الصحيفة الأمريكية انه بينما انتهى اسوأ حالات الاقتتال العراقي منذ سنوات، الا ان المصالحة الوطنية التي توقعت الولايات المتحدة انها ستعقب ذلك لم تحدث ابدا، تاركة العراقيين في وضع قلق وعرضة للعنف، اذ بقي العراق واحدا من البلدان الاشد معاناة من الارهاب، ثم اضيفت الى كل ذلك، الحرب في سوريا، حيث التحق الكثير من عناصر القاعدة في العراق بالقتال ضد الرئيس السوري بشار الاسد.
ومن جديد التعليقات على الازمة السورية تقول صحيفة "ستار" التركية ان التغييرات المتسارعة على الساحة السورية، ستغير مجرى الأوضاع هناك من حرب سورية داخلية إلى حرب إقليمية في الشرق الأوسط.
وتوضح الصحيفة أن إيران وروسيا وحزب الله مصممون على عدم ترك النظام السوري وحده، والعمل بكل قوة على أن يبقى واقفاً على قدميه، مؤكدة أن حزب الله أصبح يقاتل إلى جانب قوات نظام الأسد علناً.
يأتي ذلك في وقت تقول فيه الصحيفة التركية ان المعارضة السورية بدأت في المقابل بالتطرف والتشدد، لعدم وجود أي دعم أوروبي لها طوال فترة مقاومتها النظام، مشيرة إلى أن استمرار الغرب في مواقفه تجاه مجموعات المعارضة السورية، سيتيح أجواء لن يستطيع بعدها الغرب أن يجد مجموعة معارضة معتدلة يمكنه التعامل معها.
الى ذلك تسلط صحيفة "لوموند" الفرنسية الضوء على واقع الطائفة العلوية في سوريا اليوم، مشيرة الى ان اقدام حافظ الأسد على "تشييع" الطائفة، ثم بشار الأسد على "تسنينها"، أديا إلى خسارة العلويين إحساسهم بهويتهم. وسبق لعشيرة الأسد أن تصدرت الطائفة العلوية بالقوة، ونافست نُخَبَها وأزاحتها من مكانتها.