في الوقت الذي يحتفل به العالم العربي وبعض البلدان الاوربية بعيد الام لما لها الفضل الكبير علينا جميعا فالام التي تضحي بالغالي والنفيس لتربية ابنائها وترعاهم ولاتتركهم وقلبها على ابنائها حتى عندما ينجبوا الاحفاد فيبقى الرجل والمراة متمسكا بامه لغاية مايتوفاها الله عزوجل عندها يكون الرجل مهما بلغ العمر به طفلا يحتاج الى الام ، نعم فالام تستحق التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد، (بسم الله الرحمن الرحيم .. وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيما) صدق الله العلي العظيم ، كذلك الحديث النبوي الشريف (الجنة تحت اقدام الامهات) وغيرها جميعا تستحق ان نحتفل بها ونضعها في القلب وبين حدقات العين ، ومثلما الام تستحق كل هذا التقدير والتكريم فالاب هو الآخر الذي ضحى وقدم مثلما قدمت الام من تضحيات لتربية الابناء يستحق منا التكريم والتقدير بل يستحق مثلما فعلت  ومدن لتختار عيدا سنويا للاب يقدمون له لورود والهدايا وكلمات الشكر والثناء والدعوات والامنيات التي يقينا لاتختلف عند الامنيات الكبيرة للام وراح بعض الشعراء ينظم قصائد للاب مثلما نظموا عشرات القصائد المغنات للام وربما ستبقى تتصدرها الاغنية الاسطورية ست الحبايب للثنائي الملحن محمد عبد الوهاب والمطربة فائزة احمد وكانت وستبقى تردد من خلال الاذاعة والتلفزيون والاحتفالات السنوية في كل عيد للام . قبل ايام للاسف مر عيد الاب مرور الكرام باستثناء بعض المحطات الاذاعية ووسائل الاعلام وربما منظمات انسانية عربية وعالمية التي قامت بالاحتفال بعيد الاب وتقديم الهدايا التقديرية وكلا على طريقته الخاصة ، في مصر وانا استمع الى محطة اذاعية اغنية تتغنى وتتغزل بالأب وان كانت على شاكلة اغنية ست الحبايب كلاما ولحنا واداء لكنها تبقى مبادرة كريمة ورائعة اسعدت قلوب آبائنا واجدادنا الذين افنوا عمرهم لتربية ابنائهم احسن تربية وتاهيلهم لدخول عالم الرجولة بكل معانيها ومفاصلها يقول مطلع الاغنية المصرية الموجهة الى كل اب عربي واجنبي والتي غناها الاعلامي والمطرب سيد ابو حفيظة ( سيد الحبايب يا ابويا يالي انت بالصدفة اخو عمي. عشان ..عشان في كل سنة ديما بنجيب للام هدية قولت السنة دي يا حبيبي اهديلك انت الأغنية بتجيبلنا لبسنا وكل اللي في نفسنا شغال شيفتين علشان نملى احنا في كرشنا يا اب مفيش زيك يا سيد الحبايب يا أبويا يا أبويا ابويا تعيش وتدفع وتسدد ديما قسط التلاجة ونعيش نبرشط على حسك ومتحرمناش من حاجة )

وهكذا تبقى امنياتنا تتجدد وتجدد كل عام وكل عيد للام والاب ، امنيات ان يحفظهما الرب ويبعد عنهما كل مكروه ويمدهما بالصحة ، وان يغفر ويرحم الله عزوجل من غادرنا الى جوار ربه وان يسكنه فسيح جنات الخلد النعيم ، ولايسعنا الى ان نقف اجلالا واكبارا للاب الذي قدم وشارك امنا بتربيتنا وبلوغنا مرحلة الرجول والابوة . ويوم الأب هو احتفال عالمي اجتماعي، يحتفل به في 19 حزيران من كل عام  يُشبه يوم الرجال الدولي، باستثناء أنه يُخص لتكريم الآباء، ويتم الاحتفال به في أيام مختلفة حول العالم. فتحية وحب وتقدير لجميع الآباء والامهات.