ننظر اليهم ونتعجب ونقول من أي ارض قدموا ومن أي كوكب هبطوا علينا أنهم ليسوا منا ولا هذه شيم العراقيين الشرفاء الأحرار الصابرين على جمر فقرهم الكاظمين غيضهم في سبيل أن يحيا الوطن حرا كريما . الكل الآن في البلد في حالة غليان جراء الظروف الاقتصادية والامنية والتي اصبحت مستعصية على الجميع الا الفاسدين والمرتشين وسارقي الاموال العامة فهم معصومين عن هذة الظروف لان ما سرقوه ونهبوه يكفي هذة الاشكال المصدية سنوات وليس شهور فقط وهم بغنى عن كل مايحدث بالبلد واهل البلد غير أبهين لا بوطن ولا بشعب ولا بدولة ولا بحكومة ولا حتى النظام وهذة هي الحقيقة المرة ونحن نبني ونتقدم ونضحي بالغالي والنفيس ونقدم أنفسنا وأبنائنا وما ملكت أيدينا قربانآ لهذا الوطن ، يسير خلفنا من ينهش بنا ويأكل لحمنا حيا كي يعيش في عز ورفاهية على حساب لقمة عيشنا وهناء أطفالنا، نحن نكد ونعمل ونكدح ونقاوم جوعنا وفقرنا ونصبر وغيرنا ينهب خيرات بلدنا وقوت أطفالنا دون خوف او وجل ودون حسيب او رقيب او ذرة ضمير حسبناهم أكثر منا إخلاصا واشد ولاء وغيرة على بناء الوطن وتقدمه وتطوره، فقبلنا أن يتقدموا الصفوف عندما انتخبناهم واذا بهم للاسف لا يستحقون إلا الخزي والعار لأنهم عبدة دولار ومنصب ، أن ما بهم من عز ورفاهية هي نتيجة سرقتنا وسرقة وطننا لقد ظنوا انه نعيم دائم فتكرشت بطونهم وتنفخت رقابهم مالا حراما سرقوا وباعوا من اجل التغلب على فقر انفسهم ونسوا وتناسوا أن غنى النفس وطهارتها اغلى واثمن ما في الوجود وان السحت زائل لا محالة وذلة وخسة ونذالة,, وهذا مثال بسيط على سارقي اموال الشعب بعلم الدولة وبأمرها من اصحاب المناصب العليا في بعض الوزارات الحكومية، تصرف لهم مبالغ طائلة على سفرات ترفيهية تحت عنوان ايفادات أو دورات,. ايفادات المؤسسات الحكومية أصبحت ظاهرة لسرقة أموال الدولة وبعلم الدولة تحت عنوان دورات تدريبية من خلال أشخاص ذوي درجات خاصة في بعض الوزارات للعلم ان الايفاد غير المبرر يخسر الدولة الوقت والمال والمال مال الشعب و الموظف اذا ترك عمله لمدة شهر بحجة دورة تدريبية يعتبر فساد ماليا وإدارياً في الوقت نفسه، وينطبق هذا على مئات الموظفين في حين إذا تم التدقيق جيدا بمدى الخبرة والفائدة المرجوة من هذه الدورات نلاحظ عدم اكتساب اي فائدة تذكر إلاالتجوال والسياحة في البلد الذي يوفد إليه الموظف وليس كل موظف الى القريب من المسؤل والغريب في ماسمعت امس في التلفاز ان مجموعة من امانة بغداد ذهبت الى تركيا من اجل دورة تثقيفية هل قلت الثقافة عندنا ونحن نتبجح ونقول ثقافتنا منذ( سبعة الاف سنة) وقبل ايام كانت بغداد( عاصمة الثقافة العربية )كفاكم لقد تحملنا الكثير وصبرنا على المر كثيرا ونهبت البلاد والعباد ونحن في حالة هستيرية سنوات , واكلنا العلقم وغيرنا يتبغدد في امريكا واوروباعلى حساب هذة الشعب المسكين اكلوا كل مافي الارض وشحنوها جوا الى بلاد الخزي والعار وذهبوا هناك وبعيدا عن اعين الشعب بحجة المؤتمرات والندوات والاتفاقيات المعقودة في امريكا واوروبا ليغنوا ويستغنوا من هذة الخيرات ولينعم بها من بعدهم اولادهم واولاد اولادهم والناس بالبلد تشحد الخبز,؟ ساستنا, وصناع قرارنا الفاسدون، مع حفظ ألقابكم، ومناصبكم، والاحترام الوافر لقضايا فسادكم جميعها عبر تاريخها المديد ... طاب لقاءكم صبحاً كان أم مساء، راجين أن لا نكون قطعنا عليكم وقتكم الثمين في الفساد والإفساد، ومُعتذرين شديد الاعتذار، المصحوب بالخجل وانحناء الرأس، بوجوهنا الشاحبة، وملابسنا الرثة، عن كل يوم وكل ساعة طالبنا بها بما يسمى محاربة الفساد والفاسدين، وعن كل صحيفة أو وسيلة إعلام نطقت باسمنا واصفة حضراتكم بالفاسدين وهكذا تكون الحكومة قادتنا وخلال فترة قياسية إلى الانهيار وهو إنجاز حكومي بامتياز.
مقالات اخرى للكاتب