تحتوي البطاريات على معادن ثقيلة تلوث البيئة وتضر بها، لذلك ينصحُ المسؤولون في التخلص منها بشكل صحيح لتفادي أضرارها ولكي يتم الاستفادة من مكوناتها في تصنيع بطاريات جديدة.
ذكر خبراء علميون متخصصون في مجال البيئة، في تقرير صدر بصحيفة "فوكوس" الإلكترونية الألمانية، أن عددا كبيرا من الناس لا يعرفون الكيفية الصحيحة للتخلص من البطاريات وإذا عرفوا ذلك تخلصوا منها بشكل غير صحيح. وحسب ما ذكره المكتب الاتحادي للبيئة فإن مبيعات الأجهزة التي تشتغلُ بالبطاريات وصلت إلى أكثر من نصف مليار جهاز في عام 2010 في ألمانيا، وكل مواطن يستهلك في المتوسط 20 بطارية. وقال "تسولتان بيارني" من المكتب الاتحادي للبيئة أن هذه البطاريات المستخدمة تحتوي على 8 آلاف طن من الحديد وقرابة 5 آلاف طن من الزنك وألفين طن من النيكل و6 أطنان من الفضة، وأضاف "بيارني" أن الشركات المصنعة للبطاريات يمكنها الاستفادة من هذه المعادن لتصنيع بطاريات جديدة مرة أخرى.
وأشار تقرير صحيفة "فوكوس" الإلكترونية إلى أن البطاريات لا يمكن اعتبارها كنفايات عادية وبالتالي يجب التخلص منها بشكل صحيح، ورميها في الطبيعة يعد "تصرفا غير مسؤول" لأن هذه البطاريات تحتوي أيضا على معادن ثقيلة ضارة بالبيئة. ويحذر "تسولتان بيارني" من ذلك، فعلى سبيل المثال، إلقاء رؤوس البطاريات، التي تحتوي غالبا على الزئبق، بلا مبالاة في الطبيعية يجعل المادة الكيماوية السامة تتسرب إلى الأرض التي تعجز عن تفكيكها وتصل في النهاية عبر السلسلة الغذائية إلى جسم الإنسان.
ولذلك، فإن القانون في ألمانيا، كما هو الحال في كثير من الدول التي لديها قوانين تحدد كيفية التعامل والتخلص من البطاريات، يُحتم على المستهلكين جمع البطاريات ورميها في حاويات مناسبة بمتاجر الأجهزة الإلكترونية أو في مراكز خاصة لتخزين وحدات الطاقة المستعملة. أما بطارية ليثيوم-أيون المستعملة في الكاميرات الرقمية أو الهواتف المحمولة على سبيل المثال يُمكنها أن تسبب في اندلاع حرائق إذا لامست الهواء أو الماء، فعلى المستهلك أن يُغطي أقطاب البطارية بشريط قبل التخلص منها أو تخزينها لفترة أطول.