توصل باحثون في مجال المناخ بألمانيا إلى أسباب التغيرات المناخية غير المعتادة في كثير من بقاع العالم والتي تهدد أغلب دول العالم وتأثر على النمط المعيشي لسكان الكرة الأرضية.
كشف علماء ألمان من معهد بوتسدام للأبحاث المناخية (PIK) في دراسة قاموا بها عن أسباب التغيرات المناخية الحادة التي تزيد من حجم الكوارث الطبيعية كارتفاع درجات الحرارة والأمطار والأعاصير المدمرة. فبعض المناطق في الولايات المتحدة عرفت في السنوات الأخيرة، أو كما يشعر العديد من الناس، طقسا باردا لا مثيل له، وعرفت مناطق أخرى في ألمانيا فيضانات وكذلك حرائق للغابات في دول اسكندنافية وروسيا حسب ما ورد في الصحيفة الإلكترونية الألمانية "فوكوس".
وقام علماء المناخ بتقييم مجموعة كبيرة من بيانات الطقس في العالم، نشروا دراستها في مجلة "Proceedings of the National Academy of Sciences" العلمية، وتوصلوا إلى أن الرياح التي تتحرك على شكل أمواج في الغلاف الجوي، وتُشكل حلقات، في تزايد مستمر، عكس ما كان الحال عليه في أجواء الطقس العادية.
وذكرت الدراسة التي تطرق لها تقرير نُشر على الموقع الإلكتروني لصحيفة "فوكوس" أن جزءا كبيرا من التيارات الهوائية، التي يُطلق عليها اسم (أمواج روسبي)، تتحرك على شكل موجات حول الأرض. وعند سحب (موجات روسبي) الهواء الدافئ من المناطق المدارية نحو الشمال إلى أماكن مثل روسيا وأوروبا والولايات المتحدة فهي تتسبب في حدوث حركة هواء قوية، وعندما تتحرك (موجات روسبي) جنوبا فإنها تفعل العكس وتسحب معها الهواء البارد من منطقة القطب الشمالي نحو الجنوب.