اعلنت مصادر مقربة من مكتب وزير التربية محمد اقبال تسعيرة جديدة للتعييات في وظائف وزارة التربية تتراوح مابين ( دفتر الى دفترين ودفترين ونصف ) من العملة الخضراء غير قابلة للمساومة لمن يريد التعيين في دوائر التربية المختلفة في بغداد والمحافظات.
واشارت تلك المصادر الوثيقة الصلة بمكتب السيد الوزير ان وظيفية معلم او معلمة هي دفتر واحد فقط ومدرس او مدرسة دفتر ونصف في حين من يبحث عن موقع وظيفي اداري داخل مديريات الوزارة فيصل الرقم الى دفترين ونصف قابل للمساومة وحسب الدفع.
وتوضح تلك المصادر ان وزير التربية محمد اقبال هدد كل موظف يتعاطى مع الرشوة في التعيينات بالابعاد الى مديريات اخرى، وقد تصل حد الطرد من الوزارة ، الا ان موظفين في مكتب الوزير اشاروا الى ان جهات متنفذة قريبة من الوزير لها علم بتلك التسعيرة وهي من تضع خارطة الطريق لكيفية التحرك وهي لديها القدرة على ايجاد مبررات مشروعة لتقديم بعض الطلبات ذات التسعيرة الجيدة ، إذ لها حصة الاسد من تلك ( الدفاتر الخضراء ) للحصول على أي تعيين وحسب ما مؤشر ازاء كل وظيفة من اسعار.
وكان تقرير قد تم نشره قبل ايام قد اشار الى ان وزارة التربية اصبحت من حصة عشيرة المشاهدة والحزب الاسلامي ممن يحسبون على ( آل البيت ) على وجه التحديد كونهم من ( السادة المشاهدة ).
ويقول الكاتب ان ما يجري في وزارة التربية هذه الايام مهول ، حيث أن أحد المتنفذين من سكرتارية الوزير وهو ( مشهداني ) من ( السادة الكرام) عليهم افضل الصلاة واتم التسليم ، وهم من يديرون ملف التعيينات في وزارة التربية ( معلمين، مدرسين ، تعيينات ادارية بمختلف الدرجات الوظيفية داخل الوزارة وفي خارجها ( عدا الفراشات ) او (عاملات الخدمة) فيفضلن من ( الطائفة الاخرى )!!
وتتركز تتعينات وزارة التربية هذه الايام حسب تلك المصادر من مناطق تكون فيها الغالبية من المشاهدة، وتشمل مناطق حي الجامعة والخضراء والعامرية، اما من خارج تلك المناطق فلا أحد يجرؤ على التقديم للتعيين بالمواصفات اعلاه، وكل مايظهر من اسماء تعيينات في هذه الوزارة تتقاسمها جهات حزبية وللحزب الاسلامي حصة الأسد حتى لو كان المتقدمين من ادنى الدرجات وادنى المعاهد وبخاصة المعلمين والمعلمات، وبالتحديد من ظهرت اسماءهم في مناطق ابو غريب منذ سنتين تحديدا ، كلهم من جماعة الحزب الاسلامي الذي راح يستحوذ على 85 % من تعيينات وزارة التربية لعامي 2014 _ 2015 وهناك ادلة دامغة تؤكد ان حصة التربية لتكون اغلبها للحزب الاسلامي، اذ يتعين ابناء عائلة باكملها لانه جرى انضمامهم الى الحزب الاسلامي قبل شهرين، اما القدامى منهم فهم في المناصب والوزارات والمناصب المهمة بضمنهم الرئاسات الثلاث وبخاصة البرلمان على وجه التحديد!! وما يحدث داخل وزارة التربية عن التعيينات حدث ولا حرج، اذ طلب احد الاخوة المسلمين من انصار الحزب الاسلامي من المشاهدة ان تقدم كل عائلة مشهدانية (فايلا) واحدا لابنائها ليتم تعيينهم ، واذا كانت العائلة تطلب اكثر من هذا العدد فهذا يسبب احراجا للعائلة المالكة في وزارة التربية، لهذا وحرصا من المسؤولين المشاهدة في مكتب الوزير على سلامة موقفهم امام الله وامام آل البيت الذين يدعون الانتساب لهم فضلوا ان يكون من كل عائلة (مشهدانية) متقدم واحد، لكي لايضايق بقية الاخوة المتقدمين من العشائر الاخرى، وحرصا على (العدالة الاجتماعية) التي يؤمن بها المشاهدة في ان يكون لبقية عوائل العراق ( فتات ) من الوظائف في وزارة التربية، وهو ما يستجيب لتوجهات ( السادة المشاهدة ) رضوان الله عليهم ، وأعزهم بمكاتب وزارة التربية وغيرها من الوزارات التي يتقلد الحزب الاسلامي حصة الأسد فيها..ولا ندري كم هي حصة السيد رئيس البرلمان اذا كان موظفا بسيطا في الحزب الاسلامي في مكتب الوزير هو من يرشح للتعيينات، فأكيد ان حصة قيادات الحزب الاسلامي لها القدح المعلى!!
وإختتم الكاتب مقاله بالقول ..لا ندري ان كانت وزارة المشاهدة عفوا (وزارة التربية) لصاحبها الحزب الاسلامي، قد تم شراؤها من قبل هذا الحزب النضالي العريق ؟ أو لأن (السادة المشاهدة ) أعزهم الله ، هم وريث آل البيت، وهم من لهم الحق في ان يكونوا (خليفة الله ) على الأرض كي تكون التعيينات في وزارة التربية مخصصة لعشيرتهم ، وما حال بقية العشائر العراقية الاخرى ، التي تنتسب الى ( آل البيت الكرام ) وفيما اذا كان لديها حصة في تعيينات وزارة التربية هذا العام ، أم أن لعشيرة آل البيت وجهة نظر أخرى؟؟!!
مقالات اخرى للكاتب