ذكر فرعون في القرآن 74 مرة باللعن والانكار والوعيد ..
فرعون كان يقتل ابناء بني اسرائيل ويستحيي نساءهم (لا يقتلهن) ..
اليوم نحن نعيش زمن الفراعنة الذين لا يستحيون احدا .. الكل عندهم مقتول !
رجلا او امراة .. طفلا او شابا او شيخا .. الكل اهداف للقتل ..
نحن نعيش اشد من محنة بني إسرائيل .. فاولئك كانوا ممتحنين بفرعون الشخص الحاكم..
ونحن ممتحنون بفرعون العصبة الحاكمة..
فرعوننا اكثر خسة ودناءة من فرعون مصر .. لآن ذلك الفرعون كان يضطهد الاسرائيليين الاجانب لحساب بلده وابناء بلده .. اما فرعوننا فيضطهد ابناء بلده لخدمة الاجانب !
فرعون مصر كان حاكما قويا مهابا .. وفرعوننا هزيل جبان لا يقوى الا على خراب بلده وقتل مواطنيه ..
هل علينا ان نفترش الارض ونلتحف السماء في انتظار موسى ؟
هل علينا أن نبقى حائرين امام العصبة الفرعونية وهي تاكلنا نفطا في الارصدة وتتبرزنا جثثا على ارصفة الشوارع ؟!
كم يبدو فرعون الشخص ضئيلا نسبة الى هؤلاء ..
نعم يا رب وصلت الفكرة ! علمنا لماذا كررت اسم فرعون عشرات المرات في كتابك المجيد..
هل علينا أن نقلب الطاولة على رؤوس هؤلاء الفراعنة وندخل في نفق مجهول؟
ام ان علينا ان نصبر كما صبر بنو اسرائيل ولسان حالنا يردد هذا الدعاء الذي اورثهم الله بعده الفرج : (ربنا لاتجعلنا فتنة للقوم الظالمين ونجنا برحمتك من القوم الكافرين )؟
نعم .. علينا ان نردد هذا الدعاء ونهيء انفسنا للتغيير .. ان لم يكن من انفسنا وبأيدينا فعلى يدي موسى القادم لا محالة ..