السؤال يعني طلب ايضاح امر من الامور، الشعب العراقي منذ اكثر من عقد لديه تساؤلات دون ان يتلقى الاجابة عنها، وهناك من يحاول ان يحرمه من هذا الحق باي شكل من الاشكال، لان هناك من يرى في السؤال خطرا يحدق به ولابد من انهائه ليس بالاجابة وانما بتلك الوسيلة المؤلمة التي يعرفها الشارع العراقي، تساؤلات كثيرة لدى العراقيين والبعض منها تعود الى سنوات طويلة قبل الان، السؤال الذي يشغل بال العراقيين ولا اجابة له في الوقت الحاضر على اقل تقدير ومفادة متى يستتب الامن وتنتهي الخروقات التي تؤدي بارواح الكثير من الابرياء، مسالة اخرى اخذت الكثير من العراقيين وهي البطاقة التموينية ومفرداتها التي تختفي يوم بعد آخر واصبحت فقط من المستمسكات الرسمية، ويتساءل المواطن متى تنتهي هذه المشكلة والتي مازالت بين السلة الغذائية او تقديم مقابل مادي، تساؤل آخر ارهق الشعب العراقي كثيرا وهو الخلافات السياسية التي تتجدد يوما بعد آخر وأدت الى ازمة عراقية لها اول وليس لها نهاية في الافق، والشعب يتساءل متى تنتهي هذه الازمة وينصرف السياسيون الى حل معاناة المواطن وتحقيق مطالبه المشروعة التي يتم التاكيد عليها قبل اية عملية انتخابية وينتهي الاهتمام بمعاناة المواطن بمجرد غلق صناديق الاقتراع، الخدمات الاساسية الضرورية مازالت بحاجة الى تفعيل مثل الخدمات الصحية التي يشتكي منها المواطن في المستشفيات والمراكز الصحية، والتساؤل في الشارع العراقي لماذا اقبال المواطن للسفر الى خارج البلاد للعلاج وهناك الكثير من المستشفيات، وهل يزور المسؤولون في وزارة الصحة في زيارات مفاجئة لمشاهدة ما يشكو منها المريض. وهناك طفح لمياه المجاري في اكثر من منطقة في بغداد بالاضافة الى المحافظات ناهيك عن عدم وجود شبكات للمجاري في اكثر من مكان وان وجدت فانها قديمة، ويتساءل المواطن هل ان مناطق سكن المسؤولين ومنازلهم تشهد طفح مياه المجاري؟ القمامة تنتشر في اكثر من مكان في العاصمة، والمواطن يتساءل هل وصلت الاجهزة المختصة الى قناعة بعجزها عن منع تجمع تلال القمامة؟ الكهرباء التي كانت الازمة الكبيرة تشهد هذه الايام تحسنا في المنظومة يلمسها المواطن وبشكل واضح، وفي الوقت ذاته الشارع العراقي يتساءل اذا كانت المنظومة الوطنية الكهربائية تحسنت لماذا لايتم الغاء المولدات الاهلية ورفع الاسلاك التي شوهت منظر المدن، والخشية ان يكون التحسن في هذه الفترة لاعتدال الجو وعدم استخدام اجهزة التبريد. نظام الزوجي والفردي للسيارات مازال يقلق الشارع العراقي، وعند البدء به كانت التصريحات تقول انها لاسباب امنية، ولكن بعد هذه الفترة من تطبيق النظام اثبت بانة لم يساهم في وضع حد للسيارات المفخخة ان لم تكن اعدادها ازدادت، وكذلك من كثرة الاستثناءات فان المشمولين به قلة، والشارع يتساءل اليس الوقت مناسبا لإلغائه، اسئلة كثيرة يبقى المواطن يطرحها ويبحث عن الاجابة عنها وهذه بعض منها، ولكن الى متى السؤال؟