واجه العراق في العقود الصداميه ,ويلات من القتل والدمار والفساد الاداري والفكري, وكانت هناك محاولات لتغير البيئه الجغرافية للمواطن العراقي, وتدمير وتهميش طوائف وقوميات حتى عام"2003", عام التحرير وانتهاء الحكم الصدامي الكافر, لنقع بين حكومات جديده تحاول الوصول الى نفس الاهداف لكن باختلاف الطرق, ومحاولة تهميش القوميات والطوائف لكن باختلاف مذهبية الفاعل.
دخلت البلاد داخل دوامة جديده في محاولة السيطرة على مقاليد الحكم, وولادة دكتاتورية في رحم النظام الديمقراطي من جهة, واصرار البعث على ان ينتقم الى نفسه من جهة اخرى, حتى ظهرت الفتاوى التكفيرية للدوله وللطوائف الاخرى, لتجعل من العراق ساحه لتصفية عرقيه وطائفيه.
كان الصراع شبه مسيطر علية حتى احداث سقوط الموصل "2014", ومجزرة سبايكر ونداء قادمون, ووصول داعش حزام بغداد, وجاء الرد الحازم من المرجعية الرشيده واعلان الجهاد الكفائي, ومعادلة الكفة من جديد, وتحررت تكريت وسط سخط اعلامي وسياسي رافض دخول الحشد الشعبي.
جاء الرفظ القاطع من العشائر, والمحافظ ومجلس المحافظة لدخول الحشد الى الانبار, والمطالبة بتسليح العشائروفي اول مواجة انهزمت العشائر, تاركه السلاح والعتاد لتستولي عليه داعش وتبسط سيطرتها على المدينه, وتغير الموقف السياسي والشعبي الرافض للحشد الشعبي واصبح المطلب الشعبي الوحيد, دخول الحشد وتحرير الانبار.
اليوم وبعد هذه الصراعات التي مر بها ابناء هذا البلد, من خيبات وخيانات واجندات قد جعلت منه ساحه للمعركه, برئيكم ما سوف يحصل بعد تحرير الانبار؟, او بعد تحرير كامل الارض العراقيه, هل سيستوعب الساسه حجم الخطر ويعودون الى طاولة الحوار؟, ام سيبقى النزاع مستمر؟, ويبقى الشعب مؤيد لسياسين لايملكون وطنية ولا مواطنه, وهل يبقى الوضع الاداري للبلاد على ماهو عليه؟, ام يتغير النظام ليصبح فيدرالي ليتخلص من النزعات العرقية والطائفيه؟, هل ان حكومة بغداد تستطيع ان تخرج من المأزق؟ اولا شيء من هذا سيحصل, ننتظر ونرى "فأن غدا لناضره قريب".
مقالات اخرى للكاتب