Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
شكل الإنسان وأعماله
الأحد, تشرين الأول 23, 2016
غلام محمد هايس

 

تقول الكاتبة والمشرفة ( ميجان رمزي ) من مشروع ‘ دوف’ لتقدير الذات في حديثها عن شكل الانسان والثقة بالذات وتاثيرات ذلك على المجتمع تقول ” انه في كل شهر يبحث ويتساءل عشرة الاف شخص على الانترنت او الشبكة العنكبوتية ( هل انا قبيح ؟) ، لدينا فتاة عمرها 13 سنة اسمها ( فاي) هي خائفة ومحتارة بالرغم ان امها تخبرها دائما انها جميله كل يوم يخبرها احدهم في المدرسة انها قبيحة ! و بسبب الاختلاف بين ما تقوله والدتها و ما يقول اقرانها في المدرسة لا تعلم من تصدق لذلك تصور فيديو لنفسها وتضعه على اليوتيوب وتسال الناس هل انا قبيحة ام جميلة ؟ حصلت فاي على (13000 ) تعليق بعض التعليقات قاسية و غير لائقة ومحبطة ،هذه الفتاة المراهقة بمظهر صحي وعادي والتي تستلم ردودا كهذه في اكثر الاوقات العاطفية الحساسة من حياتهالذلك فهناك تاثير عليها ، ان الالاف من الناس ينشرون مثل ذلك ، ولكن ما الذي دفعهم لفعل ذلك ؟ . ان الكثير من المراهقيين نادرا ما يكونون وحيدين هذه الايام فهم تحت الضغط لكي يكونوا مسمرين على شبكة الانترنت طوال الوقت يتكلمون ويرسلون الرسائل ويعلقون ويشاركون وهذا لا ينتهي ابداً ، لم يسبق لنا ابدا ان كنا بهذا التواصل وبهذا الشكل المستمر و الفوري وباعمار شابة و بكل بساطة لا توجد هناك خصوصية و الضغوط الاجتماعية التي ترافق هذا قاسية فهذه البيئة من التواصل المستمر لاطفالنا تدربهم على تقدير قيمة انفسهم حسب عدد الاعجابات التي يحصلون عليها و نوع للتعليقات التي يتلقونها لا يوجد فصل بين الحياة التي على الشبكة والحياة خارجها و من الصعب التمييز ما هو حقيقي و ما هو زائف و ايضا من الصعب التمييز ما هو اصلي و ما هو متلاعب به رقمياً او ما هو الحدث المهم مقابل الاحداث اليومية العادية و اين يبحثون عن الالهام ؟ نرى مصادر الاخبار للفتيات هذه الايام هي عارضات الازياء النحيلات و تغيير ملامح الوجه و تغيير مبالغ فيه في الاجساد و تمويه على الطبيعة الموجودة باجسادهن هذه التوجهات تصاحبها نظرة مادية بحتة للمراءة في الثقافة العامة ليس صعباً ، ليس صعبا معرفة ما تقارن الفتيات به انفسهن ! لكن الاولاد ليس محصنين من هذا ايضاً نراهم يطمحون لتغيير اجسامهم واشكالهم ، لكن ما المشكلة في كل هذا ؟ نريد ان ينشأ ابناؤنا كافراد متزنين ولكن بهذه الثقافة الجديدة المهووسة بالشكل والمظهر فاننا نربيهم على قضاء الوقت والجهد بالاهتمام بمظهرهم على حساب الجوانب الاخرى من هويتهم كعلاقاتهم الاجتماعية ومهاراتهم البدنية و تحصيلهم الدراسي والتي تبدأ بالتدهور وهذه انشطة اساسية لنضجهم كافراد و كاشخاص مساهمين في المجتمع ، ان الكثيرون ينسحبون من النقاشات في الصف و لا يشاركون لانهم لا يريدون لفت الانتباه الى مظهرهم و الكثير منهم يتغيب من المدرسة عندما لا يكون راضي عن مظهره و في الاختبارات عندما يعتقد الطالب انه لا يبدو بشكل جيد او انه ليس رشيقا فان درجاته سوف تقل عن درجات زملائه الذين لا يقلقون بالتفكير بهذا الامر و لقد ثببت تلك الدراسات في كل من (فلندا والولايات المتحدة و الصين ) بغض النظر عن وزنه الحقيقي وللتوضيح اكثر فاننا نتحدث عن اعتقادهم عن شكلهم و ليش شكلهم الحقيقي لذلك فان قلة الثقة بالمظهر تخفض المستوى الدراسي و كذلك فانها تؤثر على الصحة فحينما تقل ثقة المراهق بمظهره فانه يتمرن اقل ولا يأكل الفواكه والخضروات و يقوم بحميات غذائية غير صحية و التي تؤدي الى اضطرابات الأكل و ينخفض لديه مستوى تقدير الذات مما يجعله أكثر تأثراً بآراء الآخرين و يعرضه للاصابة بالإكتئاب و كل هذه الامور تجعلهم اكثر قابلية لشرب الكحول و تعاطي المخدرات والاكل غير الصحي و جراحات التجميل و ايذاء النفس والانحرافات الاخرى ، بالاضافة الى ان السعي للجسم المثالي يستنزف المستشفيات و يكلف الاموال الطائلة ، بالاضافة الى النساء اللواتي يظنن انهن سمينات بغض النظر عما أذا كانوا كذلك بالفعل يتغيبن عن العمل بنسبة أكبر لانهن لا يشعرن بالثقة بمظهرهن ، لذلك فان التغلب على هذه المشاكل يصب في مصلحة كل فرد منا ، ولكن كيف نفعل ذلك ؟ ان التحدث وحده عن المشكلات لا يكفي لحلها ان اردنا ان نحدث تغييراً فعلينا فعل شيء هناك عدة طرق لصنع التغيير اولها التوعية بأهمية الثقة بالشكل يجب علينا تعليم المراهقين كيفية التغلب على ضغط الظهور بشكل مثالي و كيف يبدون احترامهم لذواتهم و من الجيد وجود برامج تعنى بذلك حاليا و لكن لسوء الحظ اغلبها لا تأتي بالنتائج المرجوة بل ان المثير من تلك البرامج تزيد الامر سوءاً من غير قصد و لهذا يجب علينا التأكد قطعياً ان اطفالنا لا يتلقون برامج لا تترك اثاراً جانبية فقط بل تترك تأثيراً دائماً .أظهرت الدراسات ان افضل برامج التوعية تخاطب ستة جوانب أساسية اولها تأثير العائلة و الأصدقاء و العلاقات ثانياً تأثير الإعلام والمشاهير ثم التعامل مع المضايقات و اذى الاقران وكيف ننافس و نقارن أنفسنا بالآخرين بناءاً على أشكالنا و التحدث عن المظهر وآخرها احترام الذات و العناية بها هذه الست نقاط جوهرية لاي شخص جاد في بدء بتعليم فعال للثقة بالمظهر ،التعليم والتوعية مهم جداً لكن هذه المشكلة تتطلب من كل فرط في المجتمع المبادرة بأن تكون قدوة حسنة للنساء والفتيات القريبات منها و تحدى واقع الحال التي تظهر بها النساء في مجتمعاتنا لا يجب ان نحكم على كفاءة القيادات من خلال تسريحة الشعر او المظهر او الجمال بل علينا ان نرى الناس بأفعالهم لا بمظهرهم وعلينا ان نهتم بنوعية الصور التي ننشرها و التعليقات التي نكتبها في الشبكات الاجتماعية و علينا ان نثني على الناس للجهود التي بذلوها و الاعمال التي قاموا بها و ليس على اشكالهم و علينا العمل سوية كمجتمعات و افراد وجماعات لتغيير هذه الثقافة لتربى اطفالنا على تقدير ذواتهم واحترام التفرد و الاختلاف والانتماء و يجب ان نبرز الاشخاص الفاعلين في المجتمع كقدوات و نسلط عليهم الاضواء و نريد ان نصنع عالم يشعر اطفالنا فيه بالحرية بأن يكونوا افضل ما يمكنهم و في عالم حيث اعتبارهم لمظهرهم لا يعيقهم عما يطمحون اليه او تحقيق ما يريدون في الحياة ، اليوم هوس ثقافتنا بالصور يعيق تقدمنا و لكن دعونا نري اطفالنا الحقيقة دعونا نريهم ان مظهرهم هو جزء واحد من هويتهم و اننا نحبهم لذواتهم وافعالهم و للمشاعر التي يحسسونا بها و دعونا ندمج تقدير الذات في مناهج مدارسنا و نغير الطريقة التي نقارن بها انفسنا مع الاخرين و لنجعل الاطفال السعداء اليوم صناع التغيير الواثقين بانفسهم غدا ” . لقد خلق الله سبحانه كل البشر باحسن صورة و لذلك فان الناس سوف يحاسبون على اعمالهم وليس على اشكالهم او صورهم ، قال تعالى في سورة غافر الاية (64) (وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ )?  و من سورة التغابن في الاية (3) قال تعالى (وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ ? وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ) لذلك فان الرزق يحتاج الى العمل الصالح و خاصة الحلال والطيب منه ولذلك ربط في النهاية بالمصير في الاخرة ، كما قال تعالى في سورة الانفطار الاية (7) (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ) و الاية (8) من نفس السورة قال تعالى (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ ) وفي هذه السورة في الاية(5) ذكرت الاية انه كل نفس علمت ما قدمت واخرت و في الاية (12) من نفس السورة ذكر الفعل (تفعلون ) والفعل هو اعم واشمل من الفعل ( تعملون ) فهو يشمل جميع ما قدم الانسان في حياته .

لذلك فان كل شخص يجب ان يعمل بجد ويتقن عمله و يترك المبالغات في الشكل والمظاهر الكاذبة والسطحية .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47964
Total : 101