Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الأسماء على واجهات البيوت
الأحد, تشرين الأول 23, 2016
فيصل العايش

 

 

مستطيلات صغيرة من النحاس او الخشب يكتب عليها بخط جميل ومتأنق، توضع على واجهات المنازل، ايام زمان، لتدلك على اسم ومهنة صاحب المنزل، فهذه اللوحة كتب عليها اسم الطبيب فلان الفلاني وتلك باسم المهندس فلان الفلاني واخرى باسم المحامي فلان الفلاني، وقد كانت علامات للدلالة على البيوت واصحابها.

 

الان، رفع كل من كان يضع مثل هذه اللوحات على واجهات بيوتهم تلك اللوحات المستطيلة الصغيرة لاسباب ودواع صار يعرفها الكثيرون، فلم يعد الناس يرغبون في الافصاح لا عن اسمائهم ولا عن مهنهم تحت شعار (اذا بليتم فاستتروا).

 

وهذا الذي يحصل الان. فالخوف يسيطر على الجميع، وعصابات السرقة والاختطاف تملأ المدن والاحياء السكنية رغم كل الجهود التي تبذلها الجهات الامنية في الحد من ظاهرة سرقة المنازل وخطف ابناء الميسورين طمعاً في فدية مالية يصرفونها في الحرام وفي الوقت الحرام والمكان الحرام.

 

ان تحقيق الامن والامان للمواطن من مسؤولية الدولة، فاذا ما تحقق ذلك تنتشر الظواهر الجميلة في مجتمعنا، فلقد كانت وحتى وقت قريب اسيجة الدور واطئة لدرجة انك تستطيع ان تقفز من فوقها بخطوة بسيطة، بينما تحولت اسيجة البيوت الان الى حيطان عالية تغطي الاشجار ومن لم يكلف نفسه ببناء هذه الاسيجة بالطابوق فانه شوه منظر المدينة بقواطع من الالمنيوم الرديء او بانواع من المعادن الرخيصة التي ليس فيها اي نوع من الجمال كانت الاسيجة واطئة ولم يكن هناك من داع لرفعها الى الاعلى، لانه ليس هناك من احد يمد بصره الى داخل السياج، فلكل بيت حرمته، ونسبة الاخلاق التي تمتع بها الافراد وكانت مرتفعة وجليلة، وتلك اللافتات الخشبية والنحاسية على واجهات الدور كانت تعطي للحي السكني قيمة اجتماعية عن الرقي الاجتماعي لسكنة الشارع، والجار يعرف جاره ويقف الى جانبه في الملمات، حتى تغير كل شيء فلا المحامي صار يفصح عن مهنته واسمه ولا الطبيب ولا التاجر ولا المهندس ولا المدرس فكل في فلك شاغل نفسه فيه غير مرحب بأي طارق على الباب! الخصائص الاجتماعية تتبدل من جيل الى جيل وتراكم الوعي الاجتماعي بأساليب التمدن والتحضر سمة من سمات التقدم، ولكننا نعود الان الى الخلف في هواجسنا ومعطياتنا الاجتماعية دون التمعن في شكل المستقبل الذي ننتظره وينتظرنا.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.51705
Total : 101