ذكرت صحيفة شيكاغو تربيون الأمريكية أن المحادثات التي جرت لنزع فتيل الأزمة بين القوات العراقية وقوات حكومة إقليم كردستان حققت القليل من التقدم أمس الخميس مع تعزيز الطرفين لمواقعهم على الحدود الداخلية المتنازع عليها .
التحشد العسكري الثاني لهذا العام يوضع المقدار الذي وصلت إليه حالة التدهور في العلاقات بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان مثلما يقدم اختبار للتماسك التحادي في العراق بعد نحو عام من انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قد التقى مع رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي في محاولة واضحة لتهدئة الخلاف وقال البيان الذي صدر بعد الاجتماع طأن الجانبين اتفقا على فتح باب المفاوضات".
فيما قال مصدر في الشرطة أنه وفي هذه الأثناء " تواصل قوات الجيش العراقي وقوات البيشمركة تعزيز مواقعها في و حول المدن المتنازع عليها مثل كركوك وخانقين". فيما قال الناطق باسم الاتحاد الوطني الكردستاني "أن قوات البيشمركة تحت أوامر صارمة بعدم الاشتباك مع القوات العراقية لكن الناطق الرسمي باسم قيادة قوات الأمن العراقية قال " أن القوات الكردية تقوم باستفزازهم". مضيفا " أنه على الرغم من محاولات التهدئة ، فان قوات البيشمركة مدعومة بقاذفات الصواريخ والمدفعية قد دخلت مدينة خانقين فيما دخل آخرين كركوك بملابس مدنية ".
وكانت واشنطن قد تدخلت في أزمة مماثلة في آب الماضي وهي تحاول الآن مرة أخرى من اجل تخفيف التوتر بين المسؤولين العراقيين والأكراد في قال احد منتقدي رئيس الوزراء نوري المالكي قائلا أن المباحثات لم تكن جادة رافضا الصراع كله باعتباره مجرد خدعة. وقال النائب عن الكتلة الصدرية أمير الكناني " أن التصعيد الحالي متعمد فيما لا توجد هناك نية لدى الطرفين للبحث عن حل لأن هذه الأزمة مفتعلة وسوف تنتهي خلال شهر".