اكدت النائبة الايزيدية فيان دخيل، اليوم الاربعاء، بان المكون الايزيدي لن يقبل بتسوية على حساب الام واوجاع الاقليات العراقية التي دفعت فاتورة ضخمة من الارواح والممتلكات.
وقال دخيل في بيان صحافي، اننا نتابع عبر وسائل الاعلام العراقية الحديث عن اكمال مسودة تسوية سياسية حاسمة بين الاطراف السياسية العراقية، والتي يبدو ان التحالف الوطني العراقي على وشك انجازها او انه انجزها ويعرضها على ارفع القيادات العراقية السياسية من الكتل الكبيرة .
واضافت، نحن نؤيد اية خطوة تدفع بالبلاد نحو الاستقرار والسلام والبدء بعملية الاعمار كي ينعم الشعب العراقي بحياة رغيدة يستحقها عقب عقود من الحروب والدمار.
واكدت دخيل، اننا لن نقبل باية تسوية على حساب آلام واوجاع الاقليات العراقية، التي دفعت فاتورة ضخمة من الارواح والممتلكات.
وتابعت دخيل، على كل الأطراف التي تسعى للتسوية ان تدرك ضرورة ان تشمل التسوية الاقليات في العراق وبالاخص المكون الايزيدي ، و كفى للإقصاء ... والتسوية بالنسبة لنا تعني أخذ الاستحقاقات التي تخص مكوننا وانهاء حقبة الاقصاء التي انتهجها ضدنا الجميع.
واشارت دخيل الى ان إنزال القصاص العادل يجب ان يشمل كل من يثبت قانونا تورطه بارتكاب جريمة خطف النساء الايزيديات وفق القانون والقضاء العراقي، ولا يمكن ان يقبلوا بتسوية مع الارهابيين ومن يمثلهم..
وقالت دخيل، ان الجراح الايزيدي مستمر، ونزيفنا لا يتوقف، حيث ان نحو 400 الف ايزيدي يعيشون حياة النزوح في المخيمات ينتظرون القصاص من القتلة والارهابيين بعد ان تم تدمير كامل مناطقهم ونهب منازلهم، فضلا عن الخسارة الايزيدية الكبرى باختطاف الالاف من بناتنا وابنائنا والمتاجرة بهم داخل وخارج العراق، مع وجود اكثر من 33 مقبرة جماعية شمالي سنجار المحررة، وأضعاف ذلك من المقابر في المناطق الجنوبية غير المحررة حتى اليوم.
واكدت، على الاغلبية السياسية الموجودة في الساحة العراقية ان ينظروا قليلا الى المكونات العراقية كنوع وليس كعدد اذا كانوا يعتبروننا مواطنين في هذا الوطن.
وتابعت بالقول، نعم التسوية السياسية مقبولة وفق شروط لا يمكن تجاهلها، ابرزها الكشف عن كل من تورط في الهجوم على الايزيديين والمسيحيين والشبك ، وكل من ساهم باعمال القتل والخطف والسبي ونهب الممتلكات وكل من تورط في بيع وشراء المختطفات الايزيديات.. وبعكس ذلك سنلجأ لمنظمات اممية ودولية ونعرض هذا الغبن الذي سيصيب ابناء الاقليات وفق تلك التسوية التي قد تسمح لعودة الارهابيين الى مناطقنا سالمين معززين مكرمين بل نخشى ان يتم تعويضهم واعتبار قتلاهم شهداء، من اجل تسوية منقوصة تقفز فوق جراح الاقليات