غالبا مايدور الحديث استحقاقات الشعب وقد سمعناها من الكثير وفي اغلب المحافل واللقاءات التي نشاهدها هنا او هناك. فالكل يبتدآ حديثه في حقوق الشعب وما افعلته الحكومات من اجله ويكشف كل الحقائق والغريب في ذلك لاينزه احدا من الذين هم بيدهم زمام الامور ولايستثني حتى نفسه .وهذا الكلام قد تخمت منه لقاءات المسوؤلين وفاضت منه رائحة ويقشعر منه جلد من يسمعه. ولايبرح منه ذكر القطار الامريكي الذي كانت حمولته هي هؤلاء المتكلمين. مذ اول وهلة اي عندما اجتمع جميعهم تحت القباب الخضرا كل ماكان في جعابهم هو كيفية توزيع المناصب السيادية فيما بينهم متجاهلين ان هناك شعباً كان بانتظار ذلك اي عندما سمع صوت ذلك القطار الملعون فلقد اتانا بكهنة اشبه بكهنة معبد آمون. الكل يظهر ويتكلم على الفساد فلو عملت احصائية لهم لما وجدت احدا منهم لم يتكلم في هذا الصدد. اذن فمن هم المفسدون؟ هل هو الشعب او الحكم الذي كان سائدا ام هناك شياطين تفسد في الارض وتفسك الدماء وتغير الكلم عن مواضعه ويؤمنون ببعض ويكفرون ببعض ويحللون ماحرم ويحرمون مااحل لهم. عينا اذن من تقصي تلك الحقائق والكشف من مصادر هذه الافعال والا فسوف نبقى في دوامة لانهاية لها وليس منها خلاص. الكل يبعض الفساد والكل يرمي التهم على غيره والكل منصفون وقلوبهم على الشعب .فالينظرو اذن الى ماتوصل له الشعب وما هو حال الوضع في البلاد. وهذه هي من مزايا المنافقين الذين يقولون ولايعفعلون فهل كان نضالهم وبعدهم عن اوطانهم مثلما يقولون هو من اجل انتشال الشعب من الظلم وتحرير رقابة من السيف المسلط على رقابهم ام من اجل منصب وجاه ومال واستحواذ على كل شيء وترك الشعب في دوامة الفقر والعجز والضياع. ومن هنا نقترب لخلاصة القول وتنكشف كل الحقائق والامور الغامضة التي كانت خلف الكواليس وظهور الوجوه بعدما تعرت وانكشفت الاقنعة وتفهم الشعب الى اين يسيرون من تسلط عليه وثبت بعد كل ذلك لما يخططون والدليل هو هذا الوضع وكيف وصلت الاحداث الى هذا الحد وانفاق كل اموال الشعب على ملذاتهم الخاصة وسرقت المبالغ الطائلة وعدم تحقيق اي شيء يخدم هذا الشعب فكل شيء اصبح اسوأ مما كان عليه في الاعوام السابقة واعني بها ايام الحكم الذي ايزيل . وربما هناك امور من ذلك الوقت اجمل وقد اتخذها من جائب ومنها القصور والمنازل ووووO.. لذلك كانت وقفة الشعب اليوم هو الخلاص من مااتانا به ذلك القطار الشيطاني فربما كنا متوهمين به لاننا على فطرتنا ونصدق بمن ياتينا بمخافة الله في لجلج اللسان وهو من الداخل شيطان لامثيل له .وهذا هي مأساتنا لاننا نصدق في كل من جا ءنا من طريق مانتمسك به لكن الله فضح المريدين والمتلبسين والشياطين وكل من جاء ليسرق قوت الشعب العراقي وياخذ حق ايتامه وفقرائه والله سبحانه وتعالي يمهل ولايهمل ولسوف يرون ماذا سيفعل الشعب بهم وبامثالهم.وبعدما ثبت ان اغلب المتكلمين هم من سرقوا خيرات هذا الشعب وهم من تطاولوا على حقوقه الدستورية.
مقالات اخرى للكاتب