العراق تايمز: كتب اسماعيل مصبح الوائلي..
يقف المسلمون اليوم وهم متكئين على عصا تشبه عصا نبي الله سليمان يوم مات، لا يسمحون لأحد أن يهز العصا خوفا من أنهيار ما تبقى، بعد أن أفرغت الكثير من العقائد من محتواها الإسلامي الحقيقي، وسطح أغلبها، وهوت أهم الأعمدة الإسلامية حين عملت الكثير من الجهات جهد ايمانها على طي صفحاتها عمدا، وهدمت صروحا تاريخية إسلامية، تعانق بداية نشوء الإسلام وقيام الدولة الإسلامية، وغيبت أسماء عظيمة كان لمواقفها العظام وتضحياتها الجسام أثرا كبيرا في صيانة الدين وأستمرار لحمته.
ففي تاريخنا الإسلامي الكثير من الصفحات والأسماء والشواهد التي طويت عمدا، ووضعت في قائمة المحظورات، وسار الجميع وراء خرافات وأكاذيب روجها اعداء الإسلام، غيبت فيها الحقائق، وأزيلت أطلالها بعد أن أقيم عليها تاريخ مزيف يخدم مصالح التغيبيين.
لقد عملت الصهيونية العالمية بواسطة تنظيمها الوهابي السعودي، بكل خفة وبعيدا عن أنظار العالم الإسلامي لتنفيذ المخطط الصهيوني البريطاني بتهديم ما تبقى من آثار دولة الإسلام، حيث خسرت مكة المكرمة 95 بالمائة من تراثها ومعالمها التاريخية الإسلامية، بحسب احصاء مركز الآثار السعودي.
http://www.youtube.com/watch?v=gbTB61RMK3Q&feature=youtu.be
فهي تستعد ــ الصهيونية العالمية وبواسطة (الوهابية السعودية) ــ لهدم أقدم ثلاثة مساجد في العالم، وهم المسجد النبوي حيث دفن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ومسجد أبي بكر وعمر، لتشييد أكبر جامع في العالم، بحسب ادعاء السلطات الوهابية.
والمفارقة أن عمليات التهديم والإزالة من قبل السلطات الوهابية التكفيرية تجري من دون القيام بأي تنقيبات أثرية في الموقع للتأكد مما إذا كان هناك معالم أخرى غير معروفة أو قطع أثرية تعود لفترة بناء الدولة الإسلامية. بل العكس تماماً، فالسلطات الوهابية تتعامل مع هذا الإرث الثقافي والتاريخي بتوجه إيديولوجي يدخل الإسلام في متاهة ضياع الشواهد التاريخية والأثرية على وجوده ونشأته، خدمة للصهاينة والبريطانيين.
ولا يتوقف التغيير الذي يستهدف المدينة منذ عشر سنوات على هذا الأمر، بل وصل إلى الآثار الحقيقية لنشأة الدين. فالبيت الذي ولد فيه النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، تحول إلى مكتبة عامة، أما بيت خديجة الذي تزوج وعاش فيه ووضع اول حجر اساس لبناء الإسلام فجرف وبني في مكانه حمامات عامة، أما مواقع المعارك كموقعة بدر، مثلا، فقد تحولت مواقف للسيارات، وتحول جامع أبو قبيس إلى قصر ملكي. ولم يكفهم ذلك فهدموا قبور أولياء الله وأصحاب الرسول وأهل بيته (عليهم السلام) في البقيع ومكة.
وعمل التغيبيون كذلك على طمس أسماء وتاريخ عظماء الإسلام، وإبعادهم من دائرة أهتمام الفكر الجمعي الإسلامي المصاب أساسا بجمود وقصور فكري كبيرين، منطلقين بذلك من عقيدتهم التدميرية للإسلام ورموزه التي كان لها الأثر الكبير في بنائه وقيامه، وخاصة في مراحله الأولى.
فعلى الرغم من الدور الكبير والهام والعظيم الذي لعبته السيدة خديجة بنت خويلد (عليها السلام)، في دعم وبناء الإسلام، ونصرة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بدايات نزول الوحي، والتي كانت هي وأموالها أحد الثلاثة الذين أكتمل الدين بهم، إلى جانب (نصرة أبي طالب، وسيف علي) كما المروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، إلا أن ذكرها تراجع لدى عموم المسلمين، فمن النادر أن يذكر المسلمين دورها ويتسمون بأسمها ويحيون ذكرها، وكأن هناك أتفاقا ضمنيا بين جميع المسلمين لنسيان دورها العظيم وتغييبها.
قد يكون امرا عاديا أن نجد كتب التاريخ التي خطتها أقلام الوهابية والأموية الجديدة، تعادي السيدة خديجة (عليها السلام) وتذكرها بسوء وتقلل من دورها في مناصرة الإسلام والنبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، إلا أن الأكثر ظلما لها هم أتباع أهل البيت (سلام الله عليهم جميعا)، الذين غيبوا ذكرها، فمن النادر أن يطلق أسمها على المولودات الجديدات، الا نادرا في حين ورود اسمها بشكل ملفت في المغرب العربي، حيث تعد المملكة المغربية من اكثر الدول الإسلامية التي يكثر فيها اسم خديجة، وقد تجد محافظة عراقية كاملة لا يوجد فيها أسم خديجة، بل ولا يوجد المعممون فسحة لذكر مناقبها ومواقفها، ونرى ان أرجلهم ترهلت على سجاد السلطان الحاكم الناعم، وأصبحوا لا يطيقون المشي على الأرض القاحلة التي يمشي عليها الناس.
ولنسأل هنا، لو أن عقيدة أو فكر جديد، ظهر وحاربته كل الأديان والمذاهب واصحاب الجاه والمال والتجارة، فهل سيفكر أصحاب المال والتجارة بترك موروثهم العقائدي والفكري من أجل الإيمان بالعقيدة أو الفكر الجديد، وهل سيبذلون أموالهم جميعها من أجل هذا الفكر، ويقبلون أن يتحملوا الفقر والجوع والحصار والقطيعة ومحاربة أسياد الفكر القديم الموروث، ويتحملوا الحر والمرض والعذاب من أجل هذا الفكر الجديد، كما فعلت السيدة خديجة بنت خويلد (عليها السلام) عندما قدمت تجارتها ومالها وصحتها ومن ثم روحها، تحت أقدام الإيمان الجديد، ام أن أصحاب المال والتجارة سيتساقطون الواحد تلو الآخر لنصرة الموروث القديم.
من بعد ذلك، تعالوا نسمع ما كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول عن مناقب السيد خديجة بنت خويلد (عليها السلام)، فقد روي عنه قوله: "يا خديجة إن الله عزوجل ليباهي بك كرام ملائكته كل يوم مرارا"، وقوله: "والله ما أبدلني الله خيراً منها قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمنـي الناس، ورزقني الله أولادها وحرمني أولاد الناس"، وقوله: "خير نساء العالمين: مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم، وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد"، وقوله: "خديجة سبقت جميع نساء العالمين بالإيمان بالله وبرسوله"، وقوله: "أحببتها من أعماق فؤادي"، وقوله: "أحبّ من يحبّ خديجة"، وقوله: "لم يرزقني الله زوجة أفضل من خديجة أبدا"، وقوله : "لقد اصطفى الله عليّاً والحسن والحسين وحمزة وجعفر وفاطمة وخديجة على العالمين".
لقد جمعت السيدة خديجة (عليها السلام) بين قدسيتها وموقفها حيث يقول واصفاً إياهن النبي الأمين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، قائلاً: "كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع"، فكانت أولهن آسية زوجة فرعون والتي أخفت إيمانها، وثانيهن مريم بنت عمران أم النبي عيسى السيدة الطاهرة النقية، وكانت خديجة زوجة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ثالثتهن، لتلد العظيمة الرابعة أفضلهن وأكملهن وسيدتهن وهي سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام).
ومن حب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لخديجة (عليها السلام) أنه حينما توفّيت (سلام الله عليها)، في العاشر من شهر رمضان، وذاك بثلاث أعوام قبل الهجرة النبوية، حزن حزناً شديداً، حتى سمى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك العام بـ (عام الحزن)؛ حداداً عليها، فهناك الكثير في حياة ام المؤمنين خديجة الكبرى (سلام الله عليها) يستحق تأمله وتدبره.
وقد وردت أخبار كثيرة في كثرة أموال خديجة (عليها السلام). وروي في ذيل قوله تعالى: (ووجدك عائلا فأغنى) أن الله من على نبيه وأغناه بأموال خديجة (عليها السلام).
وقال العلامة المجلسي في المجلد السادس من بحار الأنوار، أنه (كان لخديجة في كل ناحية عبيد ومواش، حتى قيل: إن لها أزيد من ثمانين ألف جمل متفرقة في كل مكان)، وكانت خديجة أميرة عشيرتها وسيدة قومها ووزيرة صدق لرسول الله (صلى الله عليه وآلهه وسلم)، فكانت كأنها الملكة في الحجاز وأطرافها، لكثرة ما كانت تملكه من المواشي والخدم والحشم والضياع والعقار والأملاك والأموال والتجارة والعبيد والإماء والجواهر الغالية والذهب والفضة، وقد قدمتها جميعا ــ وهي في غاية الرضا والإمتنان ــ إلى النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) خصوصا خلال فترة الحصار في شعب أبي طالب، حيث استمر ثلاث سنوات منعت قريش القوت والإمداد عن بني هاشم، فكانت خديجة تغدق عليهم بكل سخاء، وتنفق على الرجال والنساء من بني هاشم ومن الحراس والحفظة الذين كانوا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكان الربيع بن العاص صهر خديجة، يحمل الحنطة والتمر على الإبل ويبعث بها إليهم تحت جنح الظلام، حتى نفذت ذخائرهم ولم يبق لهم شئ، وآل أمرهم إلى أن قنعوا بثوب واحد يستر عوراتهم.
لقد ساوى بذل خديجة (عليها السلام) وأموالها، سيف علي بن ابي طالب (عليه السلام) في الإسلام، وتساويا من قبل في السبق إلى الإسلام، وفي هذا من الشرف ما يكفي خديجة (عليها السلام)، علاوة على أنها ولدت فاطمة (عليها السلام)، وبها تشرفت على نساء العالمين، ونالت شرف سيدة نساء العالمين وبنتها فاطمة (عليهما السلام).
ونتيجة لمحاولات التغييب والتغيير وطمس الحقائق حيث أستبيحت وزورت الكثير منها حتى اشتبه الأمر وأصبحت الأكاذيب كأنها وقائع تاريخية. فلقد صرح الكثير من الرواة بأن السيدة خديجة (عليها السلام) كانت بكراً قبل زواجها من النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنه لم يدخل عليها أحد قبل النبي قط، ومنهم الشريف المرتضى علم الهدى، في كتابه (الشافي في الإمامة)، والشيخ الطوسي، في كتاب (تلخيص الشافي)، والبلاذري، في كتاب (أنساب الأشراف)، وأبو القاسم الكوفي، في كتاب (الاستغاثة في بدع الثلاثة).
ويؤيد الكثير من الرواة والمؤرخين هذا الرأي، حيث يؤكدون أن السيدة خديجة (عليها السلام) في ذلك الوقت لم تتجاوز الـ (25) أو الـ (28) عاماً، وأنها لم تختر زوجاً آخر غير النبي قط، لأنها كانت تكفل زينب ورقية وأم كلثوم بنات أختها (هالة).
في حين أن المشهور أن السيد خديجة (عليها السلام) عرفت زوجين قبل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، أحدهما عتيق بن عائذ المخزومي، والآخر أبو هالة الأسدي، أنجبت للأول بنتا، وللثاني ولدا رباه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم تزوجها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو أبن خمس وعشرين سنة، وبقيت معه أربع وعشرين سنة وشهرا، وأمهرها اثنتي عشرة أوقية ونصفا وهو مهر باقي نساءه، أم سلمة، وميمونة، وزينب، وصفية، وجويرية، وأم حبيب، وسودة، وعائشة، وحفصة.
أما بنات خديجة، ففيهن ثلاثة أقوال: الأول إنهن بنات رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، والثاني إنهن من زوجيها السابقين، والثالث إنهن بنات أختها هالة، توفيت وهن صغار، فكفلتهن خديجة حتى كبرن ونسبن إليها. والأخير دليل على بكارة خديجة عند زواجها برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو ما ذهب إليه أعلام الشيعة. ولا يستبعد أن تكون خديجة أكبر من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سنا، وأنها عاشت أربعا وستين عاما، وإن كان المشهور خلاف ذلك.
ولكن الأمر الذي اتّفق عليه جميع المؤرخين هو أنها كانت من أجمل بنات الحجاز، والإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) الذي كان آية في الجمال كانوا يعتبروه أشبه أهل البيت بجدته خديجة الكبرى (عليها السلام). وقد سئل عبد الله المحض يوما من أين لأسنان الإمام الصادق (عليه السلام) هذا الجمال والنصاعة والتألق بحيث أنها تجذب كل من رآها؟. فأجاب قائلا: لا علم لي، ولكن أعلم بأن خديجة (عليها السلام) كانت كذلك، وأن الزهراء (عليها السلام) ورثت عن أمها ذلك الجمال والتألّق.
رزقت السيدة خديجة (عليها السلام) من الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولدين هما القاسم وعبد الله، وبنت واحدة، فاختطف الموت ولديه وهما صغيران وأبقى على بضعته كوثر الخلق ووالدة أئمة النور والهدى، سيدة النساء الزهراء البتول (عليها السلام). ويتفق أهل السير والمؤرخين على أن الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) أنجب من خديجة (عليها السلام) ومارية القبطية فقط، حيث أنجبت الأخيرة له ابنه (إبراهيم) الذي فارق والده وهو في الثالثة من عمره.
ذلك كله من أحوال حياة السيدة خديجة الكبرى (عليها السلام)، ولنحاول أن نتلمس الأسباب التي قد تكون وراء الحملة التغيبية والتي شنها الفكر الأموي وأمتداده الحالي الوهابية السعودية وفكرها الصهيوني التخريبي، ولا نبرء ساحة كتاب وعلماء ومفكري الشيعة من ظلم ام الرسالة والمؤمنين خديجة الكبرى مما أدى لضياع حضورها لدى المسلمين اليوم أو على الأقل قل ذكرها لدى عامة المسلمين.
ولنؤكد أولا أنه يستفاد من أحاديث علماءنا ورواتنا أن خديجة بنت خويلد (عليها السلام) كانت عالمة بكتب الرواية المعروفة، وأنها كانت معروفة ــ من بين نساء قريش ــ بالعقل والكياسة إضافة إلى كثرة المال والثراء والضياع والعقار والتجارة التي عرفت بها، وكانت تدعى بـ (الطاهرة)، و(المباركة)، و(سيدة النسوان)، بل إنها كانت ممن ينتظر خروج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ويعد له عدته، ولطالما سألت أبن عمها ورقة أبن نوفل وغيره من الموحدين عن علائم النبوة. وكان أول ما طلبته من النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) حينما التقت به الكشف عن خاتم النبوة.
ويروى عن الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قوله: لم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله وخديجة وأنا ثالثهما، أرى نور الوحي والرسالة، وأشم ريح النبوة، ولقد سمعت رنة الشيطان حين نزل الوحي عليه، فقلت: يا رسول الله ما هذه الرنة؟ فقال: هذا الشيطان قد آيس من عبادتك، إنك تسمع ما أسمع وترى ما أرى إلا أنك لست بنبي، ولكنك وزيري، وإنك لعلى خير.
لقد أودع الله سبحانه وتعالى في ذات خديجة (عليها السلام) القدسية، ودائع نفيسة وذخائر شريفة لم يودعها، في ذلك الزمان، لدى أحد من سكان السماوات والأرض، وأعظم تلك الودائع الجوهر الثمين لولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث أنها آمنت وصدقت بها قبل الإعلان عنها وقبل خروجها من القوة إلى الفعل، وبذلك سبقت خديجة (عليها السلام) إلى الإيمان بجميع مراتبه ومقاماته وتفصيلاته، وهذا المستوى من الإيمان الكامل لم يتيسر لعموم الناس، لأن أمر الإمامة كان مخفيا على أهل ذاك الزمان إلى يوم غدير خم، حيث رفع عنها الستار بعد نزول قوله تعالى: (والله يعصمك من الناس)، فبشرت هذه الآية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) برفع الخوف ودفع أذية القوم، وعندها صار قوله تعالى: (فإذا فرغت فانصب) عليا حكما منجزا.
السيدة خديجة (عليها السلام) ايها الناس، تحتاج منا اليوم نصرة صادقة، ووقفة جادة تعيد لاسمها ودورها المغيبين قيمتهما الحقيقية، ويرفع عنها هذا الظلم والحيف الذي لا يغتفر، ولنقطع على أنفسنا وعد صدق ان نجعل من عام 2014 عاما لنصرة أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد والإنتصار لها أمام هذا الموروث التاريخي المزيف الذي فرضه علينا اعداء الإسلام والمسلمين، والتقطناه مع الاسف بدون تدبر او تمحيص.
دعونا نشرف المولودات الجديدات باسم خديجة فبالاسم نستطيع ان نغير معالم التاريخ وبالاسم سنبقى على وصل باستشفاف عظمة هذه المرأة المعطاءة التي لم تبخل ولم تمل، فجعلت من التضحية عنوان الدين البارز.
انها ام فاطمة عليها السلام وجدة الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وايضا لنعد ذكرها بزيارة ولدها الحسين (عليه السلام) بذكرى وفاتها وهذا أبسط ما يقدم لرد جميل من احتوى الرسالة ونصر الدين حتى اخر رمق .