Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
فوضى الالقاب
الثلاثاء, كانون الثاني 24, 2017
عبد الكاظم حسن الجابري

 

يعيش العراق حالة من الفوضى في كل شيء, وملامح الدولة فيه تسير كما يقال بقدرة قادر, والتخبط والضبابية الإدارية فيه قائمة على قدم وساق.

المشكلة ان الفوضى الحكومية التي نشأت بعد 2003, تحولت الى فوضى اجتماعية ايضا, واختلال بالمنظومة القيمة لدى الفرد العراقي, التي كانت وحسب رأيي انها محكومة بأربع ضوابط, وهي (المنظمة الدينية, المنظومة القانونية, المنظمة العشائرية, والمنظمة الاخلاقية).

هذه المنظومات الاربع شهدت اختلال كل على حسبه, وتقريبا اكثر المنظومات الصامدة بقيت هي المنظومة الدينية, بفضل وجود المرجعية المباركة, واما ما عداه فشهدت تهاوي.

هذه الفوضى أدت الى ظهور فوضى في اسباغ الالقاب على بعض الافراد, وأصبحت هذه الالقاب تمنح على حساب القيم, فأعطيت الالقاب الاجتماعية (استاذ وشيخ) على من يمتلك مالا أكثر أو منصبا حكوميا أما ألقاب مثل إعلامي ومحلل سياسي وخبير امني وناشط مدني ومفكر ومثقف وغيرها, أعطيت على حسب السفسطة التي يمكن لمن يحصل على هذا اللقب, أن يلقيها في لقاء تلفزيوني او في جلسة عامة.

كما إن الوظائف الحكومية شهدت فوضى هي الأخرى, فالدرجات الوظيفة صارت هبة على حسب قرب الشخص من قيادات متنفذة, فيمكن ان يتحول الفرد من موظف في الدرجة السابعة, الى موظف في الدرجة الأولى أو الثانية.

هذه الفوضوية في منح الألقاب, أخذت تؤثر في أوساط المجتمع, وخصوصا في الجانب السياسي, وبناء الأفكار لدى العامة, فمن الممكن أن يخرج كاذب بصفة محلل سياسي, وهو يشرق ويغرب في تسقيطه لجهة ما أو لتسقيط الدولة, مستغلا مشاعر الناس وإحتياجاتهم, ليتهجم بأفكاره المسمومة, ممهدا الطريق لإسقاط التجربة الحديثة في العراق.

كما إن من تزيوا بزي شيوخ العشائر, وهم ليسوا أهلا لها, أيضا بدأوا ينخرون في جسد المجتمع العراقي, ويزيدوه أثقالا فوق ما يحمله من ثقل, وأصبحوا حجر عثرة ومشكلة أمام أي حلول ممكن أن تعالج قانونا.

هذه الفوضى العارمة في إسباغ الألقاب, تحتاج إلى وقفة جدية, من الدوائر ذات الشأن وخصوصا الفعاليات المجتمعية, للعودة الى المنظومات القيمية الأربع السابقة لأنها النجاح لبناء البلد. 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35643
Total : 101