عندما نعلم ان شركة زين العراق للهاتف النقال وهي ( كويتية الجنسية) لها اكثر من ( 13.65) مليون مشترك مع ان بعض الموقع تقول ( 16 ) مليون مشترك وان سعر الثانية الواحدة (2) ديناروالرسالة الواحدة (35) دينار حسب البيانات من موقع الشركة
فسيتبادر لذهنك حجم الارباح التي ترد هذه الشركة . وقد ذكرت الشركة ان ارباحها للعام الماضي في العراق حصرا بلغت ( 1.73) مليار دولار
وهذا يعني ان العراق وحسب موقع الشركة هو(( صاحب الخبزة )) على حد قول اخوتنا في الكويت ... طيب الان دعنا نعود الى الشركة ونلاحظ الخدمات التي تقدمها شركة زين العراق للشعب العراقي والذي هو صاحب النصيب الاعلى في ارباح الشركة والتي تعادل 40% من ارباح الشركة في عموم العالم العربي .
فاذا ماجئنا لخدمات مركز اتصالات الزبائن ...فانصحك عزيزي القارئ ان لا تتورط وتتصل ..خاصة اذا كنت متوتر قليلا او انك كررت السؤال نفسه ...فانت اما ان تسمع كلاما فيه نوع من الغلضة او يقطع الاتصال...وانت الممنون ...واذا شأت التجربة فلك ذلك واتصل على الرقم (107)
اما بالنسبة لخدمات الشحن والاتصال فلديهم مجموعة من العروض كلها دون المستوى ماعدا خدمة علمودك التي نشاهد اعلاناتها في الفضائيات وفي كل مكان فهي تعتبر خدمة دون العادية من ناحية التقييم على مستوى بقية الشركات اذا ما عرفنا ان اسيا سيل خصصت اتصالات مجانية لقوات البيشمركة وان الاتصلات داخل الاقليم شبه مجانية.....
علما انها تمتلك عددا من العملاء يتجاوز ( 12.3 ) مليون مشترك وقد حققت ارباحا للعام الماضي ( 1.05 ) مليار دولار
او مقارنة بشركة كورك (للموبايل GSM Mobile operator وهي مملوكه بالشراكه لعائلة السيد مسعود برزاني مع الشريك الفرنسي " فرانس تيليكوم" ) والتي لديها اكثر من ( 8 ) مليون مشترك والتي بدورها حققت ارباحا كبيرة....تجاوزت مئات الملايين من الدولارات كارباح سنوية في العام الماضي حسب تحليلات اقتصاديين ...
فعندما تقارن بين الشركات الثلاثة من ناحية الخدمات تلاحظ تراجع مستوى خدمات زين العراق عن بقية الشركات مع انها الاعلى ارباحا من بينها
وعندما تراجع جداول الدول الاغلى كلف في الاتصالات نجد ان العراق في اعلى القائمة ...
ماذا يعني هذا ....؟؟؟
هذا يعني ان العراق مع انه يعاني من ازمة مالية الا ان هذه الشركات مازالت تتعامل مع الواقع الحالي ضمن اطار الربح المقدم على الجوانب الانسانية والوطنية وهذا واضح من خلال الخدمات المقدمة ومن خلال الاسعار التي مازالت فوق الامكانيات والقدرات المالية للمواطن التي هبطت كثيرا بسبب الازمة الاقتصادية
اليوم العراق يمر بضائقة مالية كبيرة لعلها الاسوء في تاريخه المعاصر
ومع وجود هذه الارباح بالمليرات لشركات الهاتف النقال والتي جميعها تقريبا تنتهي عقودها في عام 2022
نحتاج ان تقف هذه الشركات المواقف التي تستحق الاشادة بها مع هذا الشعب الذي يتلوى من ضغط الازمات التي تاتيه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته يتقلب بين الطائفية التي مزقت نسيجه والتهجير والنزوح الذي افقده ارضه وماله وازمة اقتصادية اشلت اركانه وارهاب فكري وميداني ياتيه من كل مكان وضياع لملامح الهوية الوطنية والفساد المالي والاداري الذي ضرب اطناب مؤسساته..ووو
وهذه دعوة صادقة لهيئة الاتصالات ووزارة الاتصالات وشركات الاتصالات التي ذكرت اعلاه وغيرها من الشركات لفهم الالة الجديدة والتعامل معها ضمن المنظور الانساني والاخلاقي
مقالات اخرى للكاتب