قبل أيام قلائل مرت الذكرى المشؤؤمة على غزو العراق وأحتلاله من قبل قوى الشر العالمية بزعامة أميركا اللعينة وكانت تلك هي الذكرى العاشرة الأليمة على قلوب العراقيين ففي مثل هذا اليوم وقبل عشرة أعوام أستبيح العراق وأمام العالم أجمع, ووفق شريعة الغاب,حيث غطت الصواريخ سماء العراق وأشتعلت الراجمات وأسقطت الاطنان من القذائف والقنابل العنقودية على ارض العراق الأبي لتحرق اجساد الأطفال الأبرياء , وتقطع سواعد الشباب , وتثكل الأمهات وترمل النساء في كل مناطق العراق ابتداءاً من البصرة الصامدة في أم قصر وأنتهاءاً ببغداد الحبيبة.. لقد تجاوزت أميركا القوانين الشرعية وعبرت البحار والمحيطات بحجة كاذبة إختلقتها كي تقنع العالم بأن العراق يمتلك أسلحة دمار شاملة تهدد العالم أجمع , وأن النظام في العراق قادر على تصنيع الاسلحة المدمرة والمحرمة دولياً من خلال معامل متنقلة خلال 45 دقيقة , هذا ماأدعاه وقتها كولن باول المجرم متخذاً منها ذريعة للاجتياح الهمجي على العراق الحبيب. ثم يعود ليظهر على شاشات التلفزة ويعترف بعد دمروا العراق وعاثوا فيه وجعلوه ساحة للنزاعات الدولية بأنه أقترف خطأ وان العراق لم يكن يملك اسلحة الدمار تلك!!!!! فيالوقاحة وصلافة المحتلين!!!!! إذاَ الا يفترض بنا نحن كدولة يدعي مسؤؤليها انها مستقلة أن نطالب بالقصاص من الولايات المتحدة الأميركية , جراء إنتهاكها لبلادنا وأحتلالها لنا شر احتلال؟ أن كل مامر بنا من مآسي حصار وأحتلال هو من جراء اميركا , ومن جراء سياساتها العدوانية والأستعمارية.. لقد لوثت هواءنا وجونا وشوهت جيناتنا الوراثية ,من خلال أستخدامها للأسلحة الجرثومية ولليرانيوم المنضب الذي بدأت آثاره واضحة إبان فترة الحصار الغاشم الذي فرضته علينا لمدة ثلاثة عشر عاماً واليوم بدأت أمراض السرطان تستفحل في جميع محافظات العراق حيث تشهد المشتسفيات في البصرة الصامدة حالات ولادية مشوهة يندى لها الجبين البشري وستظل عاراً يلاحق أميركا والى الأبد. أنه لمن المبكي والمضحك ان تحاربك دولة بحجة إمتلالك اسلحة دمار شاملة ثم تتفاجيء بأنها هي التي جاءت بأسلحة دمار قذرة كي تجربها على شعبك وتجعل منه حقلاً لتجاربها بل لجرائمها الدموية. بعد عشر سنوات من هذا الدمار الذي حل بالعراق اظنه قد آن الآوان كي يقيم المعنيون بدورهم الأنساني والملقى على عاتقهم بأخذ الحق من المغتصبين وبأقامة الدعاوى ضد كل ماقاموا به من إجرام واحتلال واغتصاب. لتكن هذه الذكرى محاكمة لكل من دنٍّس ارض العراق الطاهرة ارض الانبياء والاولياء والاوصياء. والرحمة لجميع شهدائنا الذين سقطوا والذين لازالوا يدفعون دمائهم الزكية من غير ذنب ارتكبوه سوى أنهم عراقيون أصلاء.
مقالات اخرى للكاتب