Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تاريخ التشيع في المغرب .... روايات وحقائق (1) ــ مركز الإمام المهدي للدراسات الإسلامية
الأحد, آذار 24, 2013

 

 

 

قدوم المولى ادريس عليه السلام الى ارض المغرب

وتأسيس أول دولة شيعية في العالم.


مركز الإمام المهدي للدراسات الإسلامية / قسم ابحاث تاريخ المذاهب والمدارس الدينية:

قال الإمام الرضا (عليه السلام): "إدريس بن عبد الله من شجعان أهل البيت , والله ما ترك فينا مثله" (أعيان الشيعة 3/231 : إدريس).

وجاء بعبارة أخرى في حق ابنه : "رحم الله إدريس بن إدريس، كان نجيباً وشجاعاً في أهل البيت، والله لم يكن له شبيه بيننا". (منتهى الآمال للشيخ عباس القمي : ذكر أولاد الحسن المجتبى (ع) وأحفاده).

حتى أنه جاءت رواية مرسلة على لسان الرسول (ص) أنه قال : "عليكم بإدريس بن إدريس فانه نجيب أهل البيت وشجاعهم".

لم تكن ثورات آل البيت عليهم السلام لتتوقف بعد استشهاد سيدنا الحسين في معركة كربلاء، لان ما تمخض عن هذه المعركة كان بمثابة نقطة سوداء ستبقى موشومة على جبين التاريخ الاسلامي ما لم ينقطع نسل ابناء آدم من الارض.

  تلك المعركة التي اسالت من عيون المؤمنين دماءا بدل الدموع، وأدمت الافئدة حزنا على ريحانة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله، ولأن هذا الجرح الاسلامي الغائر لم يعرف طريقا للشفاء، قرر حفيذ سيدنا  الحسين، زيد بن علي بن الحسين أن يعلن ثائرته في وجه الخليفة الاموي سنة 121 هجرية، فكانت معركته نسخة طبق الاصل لمعركة كربلاء لان الماساة اعادت نفسها والحزن يكرر تاريخه ،كون ان سيدنا زيد لم يكن معه من القوة والرجال ما يضمن لثورته النجاح، حتى قتل على يد يوسف بن عمر الثقفي الذي قضى على ثورته وقائدها الشهيد.

 كما لم تتوقف ثورات العلويين بعد ان استولى العباسيون على الحكم، حينها لم يتريت ابو جعفر المنصور، أو يذخر جهدا في نسف ثورة "محمد النفس الزكية" الذي شهد له بالورع والتقوى وكان يتصدر سادات بني هاشم في الخلق والعلم والزهد، حتى انتهت ثورته باستشهاده سنة 145 هجرية،فلم تكن ثورة أخيه إبراهيم في البصرة أفضل حالاً من ثورته، لانه لقى مصرعه هو الآخر في السنة نفسها، وهكذا اطمأن أبو جعفر المنصور على سلطانه، واستتب له الأمر.

بعد أن تكللت الثورتين بالفشل، انتفض بعض العلويين في اليمن وخراسان عبر حركات ممثالة، لكنها لم تنجح، وكان مصيرها نفس مصير سابقاتها، الى ان نشب  نزاع صغير بين والي المدينة المنورة وبعض رجال من آل البيت أساء التعامل معهم، وأهانهم وأغلظ القول لهم، فحرك ذلك مكامن الثورة في نفوسهم، وأشعل الحمية في قلوبهم، فثار العلويون في المدينة بقيادة الحسين بن علي بن الحسن، وانتقلت الثورة إلى مكة بعد أن أعلن الحسين البيعة لنفسه، وأقبل الناس عليه يبايعونه.

ولما علم الخليفة العباسي موسى الهادي بالنبأ، أرسل جيشه لنسف الثورة مخافة أن يمتد لهيبها إلى مناطق أخرى من البلاد؛ فيعجز عن إيقافها، فتحرك الجيش العباسي إلى مكة، بتاريخ  169هـ في معركة عند مكان يسمى "فخ" يبعد عن مكة بثلاثة أميال، وانتهت المعركة بهزيمة جيش الحسين، ومقتله هو وجماعة من أصحابه.

 

ولأن الله عز وجل ربما كان يخبئ لأهل المغرب هبة ربانية من السماء، لقد عرفت هذه المعركة نجاة "إدريس بن عبد الله بن حسن"الذي شد الرحال الى مصر بصحبة  خادمه راشد، الذي كان يتسم بالشجاعة والرزانة والولاية لسيده، وظل أمرهما مجهول المعالم، حتى بلغا مصر متخفين بين الحجيج، علما ان تخفيهم ذاك لم يكن امرا سهلا  لان العباسيين جندوا كل وسائلهم لتقفي اثارهما ولم يكن العباسيون ليغمض لهم طرف اوتهدأ لهم نفس دون العثور على إدريس بن عبد الله حيًا أو ميتًا، لكنهما بعون الله وبسبب حب الناس لآل البيت استطعا ان ينفذا بجلديهما من غذر العباسيين.

وبعد الخروج من مصر قصد المولى  إدريس وخادمه راشد بلاد المغرب بمساعدة  عامل البريد بمصر كون أن هذا الاخير كان متشيعًا لآل البيت، ولما علم بوجودهما في مصر قدم إليهما في الموضع الذي يوجدان به، وحملهما على البريد المتجه إلى المغرب، في حين توجد روايات أخرى تؤكد على أن الذي ساعد المولى إدريس على الخروج من مصر هو علي بن سليمان الهاشمي.

 

الى المغرب....

بعد ان وطئت اقدام المولى ادريس منطقة برقة، تستر في زي خشن للتمويه ليظهر بمظهر خادم يخدم سيده "راشد"، ثم سلكا طريقًا بعيدًا عن طريق افريقية (تونس حاليا) خوفًا من أن يلتقي بهما أحد من عيون الدولة العباسية التي اشتدت في طلبهما، حتى وصلا إلى طنجة التي كانت تعتبر آنذاك حاضرة المغرب الكبرى.

 كان لابد للمولى ادريس للإطلاع على أحوال طنجة ومعرفة مستواها السياسي. فأخذ يتصل بنفسه أو بواسطة راشد  الذي كان امازيغي الاصل والذي سهل عليه التواصل مع رؤساء القبائل الكبرى في المغرب لإسماع كلمته ونشر دعوته بعد رحلة دامت حولين كاملين.

لقد وجه المولى ادريس نداءا للمغاربة، يرجع الفضل في نشره مؤخرا للمجاهد المغربي علال الفاسي وكان عبارة عن وثيقة نقلها عن مخطوط يمني، وقد كان نص النداء طويلا، نرد اهم ما جاء فيه:

"وقد خانت جبابرة في الآفاق شرقا وغربا، وأظهروا الفساد وامتلأت الأرض ظلماً وجوراً. فليس للناس ملجأ ولا لهم عند أعدائهم حسن رجاء. فعسى أن تكونوا معاشر إخواننا من البربر اليد الحاصدة للظلم والجور، وأنصار الكتاب والعثرة الصالحة، القائمين بحق المظلومين من ذرية النبيين. فكونوا عند الله بمنزلة من جاهد مع المرسلين ونصر الله مع النبيين. واعلموا معاشر البربر أني أتيتكم، وأنا المظلوم الملهوف، الطريد الشريد، الخائف الموتور الذي كثر واتره وقل ناصره، وقتل إخوته وأبوه وجده وأهله فأجيبوا داعي الله. فقد دعاكم إلى الله."     

(الوثائق : المجموعة الأولى ص 43.)

ولأن الله ناصر المظلوم فقد أدت الدعوة والاتصالات إلى نتائج إيجابية في أمد قصير، وهكذا لبت جملة من قبائل البربر الدعوة وقبلت أن تلتف حول المولى  إدريس. ولعل انتماءه لآل البيت عليهم السلام كان له أثر قوي في هذا الإقبال، سيما والعلويون يومئذ كانوا يمثلون العنصر الثائر والمعارض. فالارتباط بدعوة إدريس معناه التحرر من كل تبعية للخلافة العباسية وضمان الاستقلال السياسي للمغرب.

وبعد أن استقر الامر بالمولى إدريس في منطقة  "وليلى" المغربية اتصل بإسحاق بن محمد بن عبد الحميد زعيم قبيلة "أوربة" البربرية، صاحبة النفوذ والسيطرة فيها، فلما اطمأن إليه إدريس عرفه بنسبه، وأعلمه بسبب فراره من موطنه؛ نجاة بنفسه من بطش العباسيين، وقد رحب إسحاق بضيفه الكبير، وأنزله معه داره، وتولى خدمته والقيام بشأنه شهورًا عديدة، حتى إذا حل شهر رمضان من السنة نفسها جمع إسحاق بن محمد إخوته وزعماء قبيلة أوربة، وعرفهم بنسب إدريس وبفضله وقرابته من النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكرمه وأخلاقه وعلمه؛ فرحبوا جميعًا به، وأعربوا عن تقديرهم له، وبايعوه بالخلافة في 14 من رمضان 172هـ وبعد ذلك خلع "إسحاق بن عبد الحميد" طاعة بني العباس حيث كان من ولاتهم، وتنازل لإدريس عن الحكم.

وتبع ذلك دعوة لإدريس بين القبائل المحيطة، فدخلت في دعوته عدة قبائل امازيغية وبايعته على السمع والطاعة، واعترفت بسلطانه، وقصده الناس من كل مكان.

وهكذا استطاع المولى ادريس نشر الإسلام بين القبائل التي لا تزال على المجوسية أو اليهودية أو المسيحية، فأعد جيشًا كبيرًا زحف به نحو الكثير من المدن وأدخل كثير من أهل هذه البلاد الإسلام.


اغتيال  الإمام إدريس ...

اهتز الخلفية العباسي هارون الرشيد فرقا ووجلا بعد ان سمع بوصول الفتوحات إلى عاصمة الخلافة العباسية وشعر بالهلع  من النجاح الذي يحققه إدريس بن عبد الله، الذي نجح فيما لم يحققه غيره من أبناء البيت العلوي، لان ذلك كان النجاح الاول للعلوين في إقامة دولة لهم بعد مصائب ومآسٍ لا تنسى.

وقد قال احد المدونين المغاربة الذي يدعى ادريس الادريسي وهو من حفذة المولى ادريس: "ولما اشتد خوف هارون الرشيد  لما يعلم من كماله و فضله والتفاف الناس حوله اصابه الغم والحزن  مما دفعه للتفكير بحيلة لاغتياله وهكذا بعث لوزيره يحيى بن خالد البرمكي الذي قطع الله دابره ليستشيره فيه فقال له انه من ولد علي بن ابي طالب و ابن فاطمة الزهراء و قد قوى سلطانه و كثرت جيوشه واشتهر اسمه و ظهرت فتوحاته وقد فتح تلمسان وهي باب افريقية (تونس) ومن ملك الباب لاشك يدخل الدار وقد عزمت على ان ابعث اليه جيشا عظيما لقتاله ثم تفكرت في بعد البلد وطول المسافة و نافر المغرب من المشرق ولا طاقة لجيوش العراق للوصول الى سوس من ارض المغرب فرجعت عن ذلك و قد هالني امره فاشر علي برايك فقال يحيى بن خالد: "يا امير المومنين الرأي عندي ان تبعث اليه  رجلا ذا حزم ومكر وخديعة  ولسان و قدام وجرأة فيقتله و ستريح منه"  فقال:" الرأي ما رأيت فمن يكن الرجل؟ فقال: "يا امير المؤمنين عندي رجل اعرفه في جيشي اسمه سليمان بن جرير من اهل الحزم والاقدام و الفتك والشجاعة والعلم بالجدل والدهاء فنبعثه اليه، فقال: اسرع بذلك فخرج في الحال و طلب سليمان وعرفه المقصود منه ووعده على ذلك الرفعة والمنزلة العلية واعطاه مالا جزيلا وتحفة مستظرفة وجهزه بما يحتاج اليه وخرج من بغداد، فلما وصل سليمان الى المولى ادريس اخبره انه من خدام ابيه  اي اب المولى ادريس، فسكن اليه وقر به عينا،  فكان لا يفارقه  وكان سليمان محدثا بارعا و كان يدعي انه من الزيدية و عندما يجالس العلماء كان يحدثهم عن فضل اهل البيت  ويقيم الدليل على امام المولى ادريس الاكبر  وتحين سليمان فرصة غياب راشد ذات يوم في بعض شؤونه  فدخل على المولى ادريس فجلس بين يديه فقال له يا مولاي  :" اني جئت من المشرق بقارورة  طيب رايت يا سيدي  ومولاي الامام اولى و احق بها فخذ تطيب بها فقد آثرتك على نفسي  فشكره الامام ثم اخذها وفتحها و شمها  فقال سليمان من مكانه  فسار الى منزله وركب فرسا من عتاق الخيل وسباقها كان اعتده لذلك وخرج حينا… وكانت القارورة مسمومة فلما استنشقها مولانا ادريس صعد السم الى دماغه فغشي و سقط على الارض ووصل خبر غشيته الى راشد فاقبل مسرعا فدخل عليه فوجده يجود بنفسه الكريمة وقد اشرف على الهلاك وهو لا يقدر ان يرد الكلام  فقعد بجنبه حائرا وكان سليمان قد قطع مسافة من الارض وكانت وفاتة المولى ادريس سنة 177.

 تبعت الخيالة سليمان ولم يلحق به الا راشد لوحده  وهو يقطع نهر ملوية (نهر شمال المغرب) فصاح عليه راشد وشد عليه بالسيف فقطع يده اليمنى و شجه على راسه و كبا جواد راشد به وفر سليمان حتى وصل العراق وولاه الرشيد بريد مصرهم و اما البرمكي فقد آل امره الى ان قتل شر قتلة.

و يقول الشاعر في المولى ادريس:

زرهون* اشرف ما في الارض من بقع ... اذ  فيه قبر عظيم من ذوي الكرم

و ذاك القبر قبر الامام التبعي الذي ... من آل بيت رسول الله سيد الامم

----------

زرهون*: مدينة مغربية واقعة بين فاس ومكناس

يتبع....

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38934
Total : 100