Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أخذوا منا العفريت وأخذنا منهم الدرنفيس
الخميس, آذار 24, 2016
سمير مصطفى

 

 من يلج عالم اللغات ، ويتمعن في معاني كلماتها ، وتناقل هذه الكلمات بين مختلف الشعوب ، فأنه يُذهل حقاً !

وطالما أن الحديث في هذا الموضوع متشعب ، ويحتاج الى مساحات واسعة جداً ، فأنني سأختصر الكلام ، وأُركز على بعض الكلمات المتداولة الآن في المجتمعات الغربية ، وأصل هذه الكلمات هي اللغة العربية ! … كما لابد أن نذكر أن الكثير من الكلمات المتداولة عندنا نحن العرب هي غير عربية . لكن الفرق بيننا وبين الغرب ، أننا في معظم الأحيان لا نكتب كلماتهم التي نتداولها ، فيما نراهم يكتبون كلماتنا ، بل وتمتلئ بها قواميسهم !

– أول ما نذكره أن كلمة (أنفلونزا) الزكام – هي كلمة عربية 100 بالمئة حيث أستخدمها العرب هكذا :(أنف العنزة) لأن أنف العنزة دأب على النضوح دائماً . فجاء الغربيون وأخذوا هذه الكلمة بعد أن وحدّوها وصارت عندهم ، (وعندنا ) (أنفلونزا).

– وإذا تصفحنا القاموس الغربي خاصة ذلك المنتمي الى عائلة اللغتين اللاتينية (مثل الفرنسية) ، والانكلوساكسونية (مثل الانكليزية) ، نجده يعج بعشرات الكلمات العربية مثل : مسجد ، أمام ، سورة ، غزال ، منارة ، موسيقى ، أرض ، شريف ، جرة ، أسطبل ، قاض ، ديوان ، قبطان ، عفريت ، قهوة ، سكر ، بق ، قانون ، قطن وغيرها ..

لكننا سوف لا نقف عند هذا الحد ، بل نتعداه الى أن نجد أسماء لامعة في التاريخ العربي ، وعلماء عظام في شتى المجالات ، لم يكتف الغربيون بالاستفادة مما في جعبتهم من علوم وفنون ، ولكن هؤلاء الغربيين قد أطلقوا أسماءهم على العلم الذي أختص به العالم العربي هذا : مَن منا لم يدرس مادة (الجبر) في المرحلة المتوسطة ؟ وكم واحداً منا يعلم أن كلمة (جبر) أتت من أسم العالم العربي (جابر بن حيان).

– لنأت الآن الى كلمات مثل : فدائيين ، إنتفاضة ، مناورات ، العربية ، وغيرها الكثير ، سنجدها في القاموس الغربي … كذلك سنجد أن فعل:(كَسَرَ) بالعربية هو نفسه موجود في اللغة الفرنسية Casser وفعل (أشترى) كذلك بالفرنسية.acheter

– أما الاسبانية (المنتمية الى اللاتينية أيضاً) ، فيعج قاموسهم بمئات الكلمات العربية نتيجة الوجود العربي في أسبانيا الذي دام أكثر من ثمانية قرون ، ويكفي أن نقول أن مضيق جبل طارق بين أسبانيا والمغرب قد أطلق عليه الأسبان مضيق (جبللتار). ولابد من الاشارة الى أن أحد الاصدقاء في أسبانيا ، أخبرني قبل فترة أنه بصدد تأليف كتاب عن الكلمات العراقية – نعم العراقية – الموجودة في القاموس الأسباني !!

– أما نحن العراقيين ، فمعروف كم من الكلمات التي نستخدمها يومياً وهي لا تمت بصلة للغة العربية . لكننا دأبنا على عدم كتابتها ، بل نقولها فقط مثل : أفندي ، أغاتي ، تلفون ، تلفزيون ، راديو ، موبايل … وأجزاء ماكنة السيارة كلها : إبتداءً بـ (البدي) و(الجامولوغ) ومروراً بـ (الباك لايت) وإنتهاء بـ(الراديتر) و(الباتري) و (الدشبول)!

– لكن الذي يثير الإنتباه حقاً هو : كيف أن تعبيراً مثل ( شمندفر)-القطار- يدخل العراق ، وهو تعبير فرنسي 100 بالمئة   (Chemindefer)/  طريق الحديد أو سكة الحديد ؟ فالمعروف أن الاستعمار والتجار هم الذين يعملون على نقل العبارات والكلمات الى الاماكن التي يؤمونها . ونحن العراقيين لم يكن إستعمارنا فرنسياً ، ولم يكن الفرنسيون بين التجار الذين تعامل معهم العراقيون ، فكيف وصل هذا التعبير الى العراق حتى أصبحت الأغاني القديمة –خصوصاً في الجنوب- تعج بالشمندفر الذي يأخذ المحبوب بعيداً عن الحبيب ؟!!

– كما أن كلمة (تمن) –رز- هي كلمة لا يتداولها غير العراقيين ، وهي كلمة انكليزية هذه قصتها : أثناء الاستعمار البريطاني للعراق ، كان البريطانيون يكتبون Ten men  أي عشرة رجال على كل كيس (گونية ) يحتوي على الرز ، أي أنه يكفي عشرة رجال ، فجاء العراقيون وأطلقوا على حبوب الرز نفسها هذه الكلمة التي حُرفت الى (تمن)!!

– أما كلمة (طويريج) القضاء العراقي المعروف ، فهي جاءت أيضاً من الانكليز الذين كانوا يطلقون على هذه المدينة two way rich  أي وصول طريقين .

– وأما كلمة (درنفيس) – مِفل البراغي- فهي فرنسية Tournevis والترجمة الحرفية لها : تدوير الوجه، ولا أعلم ماالذي جاء بهذه الكلمة الى العراق من بلاد السين!!

– وتبقى كلمة (أستكان) تثير الدهشة فعلاً ، فهذه الكلمة هي انكليزية بحتة:  east tea can أي علبة الشاي الشرقي ، فلو علمنا أن العراقيين يستخدمونها ، فأن هناك تبريراً لذلك ، لكن أن تكون مستخدمة في روسيا (ذات اللغة السلافية)، وتدخل القاموس الروسي دون غيره ، فهذا ما يجعلنا محقين حين نقول (تثير الدهشة؟)!!

– وطالما نحن نخوض موضوعاً عن اللغات ، لابد أن نذكر ما يتعلق باللفظ والنطق أيضاً ، ونقول أن الفرنسيين دأبوا على لفظ حرف (جيم) ياء .. مثلاً : جان     يان .. جانيت     يانيت .. أليس نجد في بعض مناطق العراق من يلفظ (جاج) ، ياي(!) ، و(جاء زيد) ، (جي زيد) : يي زيد ؟؟!!

وهذه ملاحظة أخيرة حول اللفظ : فقد دأب العراقيون على عدم لفظ حرف (v) لأنه غير موجود في اللغة العربية أصلاً . ويغيرون نطقه بتشديده الى ((f (ف): فيكتور ، فالنتاين ، ايفان ، لكن ما يثير الدهشة أيضاً أن كلمة (إيفل) يلفظها العراقيونEvel  بتخفيف حرف (f ) في الوقت الذي نرى الفرنسيين أنفسهم يلفظونها إيفل بتشديد الفاء بل حتى حين كتابتهم لهذه الكلمة نجدهم يضاعفون حرف الفاء فيها فيصبح برج أيفل:

 La tour Eiffel

أخيراً قلت في بداية الموضوع أنه طويل ومتشعب ويحتاج الى مساحات واسعة لكني أتمنى من الذين لديهم المزيد من تلك المعلومات أن يتحفوننا بها ! والله من وراء القصد .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48357
Total : 101