المتتبع لسير الانتخابات فى هذه المحافظه المقدسه وما سبقتها من انتخابات يجد جمله امور منها: اولا: العزوف الملحوظ لسكان المدينه" اهل الولايه" عن المشاركه بفعاليه واقتصار ذلك على القرى والاقضيه والنواحى وهذا بسبب الياس والقنوط الذى اصاب المدينه واهلها نتيجة التهميش والاهمال المتعمد من قبل الحكومه المحليه وهم قد اثبتت هذه الحكومه انها المثال السىء فى تقديم ابسط الخدمات الضروريه, كل ذلك يتم بعلم ودرايه من من اعلى المسؤلين فى الدوله ومن يعملون تحت امرتهم . وليس بخاف عليكم المقاولات والاحالات للمشاريع التى تتم فى المحافظه باسم المحسوبيه والمنسوبيه والتى تباع فى نهايه المطاف الى اكثر من جهة وهى تتم تحت شعار" الدائره غير ملزمه بقبول اوطىء العطاءات" والدعاوى فى المحاكم خير شاهد. والمفتش العام الذى اصبح اسيرا بيد المدير ويعمل" حسب الطلب" !. وابسط مثال التظاهرات الثى عمت حى سيف نتيجة انعدام الخدمات والوضع المزرى. ثانيا: ان اهل الاطراف والقرى لا يحتاجون الى خدمات مثل المدينه والناس هناك من السهل ارضائهم , وكذلك العلاقات الاجتماعيه والعشائريه والتزامهم يختلف كثيرا عما هو فى المدينه. بذلك يمكن اعتبار ان هذه الفئه من المرشحين التى تعتمد على العشائر قد ضمنوا الجولات القادمه من الانتخابات حتى نهاية العمر. والدليل الان الفائزين للدوره الحاليه وبنسبة80% هم من القرى والاقضيه والنواحى وليس من المدينه وهم غير معنيين بتقدم المدينه والطلبات الملحه للخدمات.وهناك بعض النساء من القرى لم يظهروا فى الصور والاعلانات, والترويج لحملتهم الانتخابيه يتم بواسطة الزوج! فكيف يمكن لهكذا نموذج ان يواجه مجتمع ويتحمل مسؤولياته فى المحافظه!! ثالثا: ان الاصوات التى انطلقت للتغيير "من خارج الكتل" قد تم اسكاتها بالطرق الاقصائيه المعروفه ومنها الاعتقال فى زحمة الدعايه الانتخابيه. هذا بالاضافه ان الصوت المنادى بالتغيير ضعيف جدا. اضف الى ذلك ان ارادات الكتل فى معظمها ارادات لى الاذرع وليس خدمة لمدينة سيد الشهداء واهلها الطيبون وهذا يتم على حساب المواطن. رابعا: الوجوه التى كسبت الجوله الحاليه وفى معظمها ذات الوجوه الكالحه التى اذاقت المحافظه مر الهوان.وعليه فاننا سوف لن نتوقع ان يكون القادم افضل مما سبق. وهناك وجوه قد فرضت بالطرق الملتويه وهم يعرفون انهم غير مؤهلين لاداره راْسين من الغنم وبشهادة الجميع. خامسا: ارجو ان لايفوت الاخوه الزائرين الكرام ومن يتشرف فى زيارة حضرة الامام"ع" بان العمران داخل المدينه القديمه المقدسه هو بالنقيض لما هو خارج الاسوار حيث انعدام الخدمات مع العلم ان واردات المدينه من الزائرين الاجانب وما يدفع رسميا وكذلك عمولات مركبات الحمل الخارجه من المحافظه والهبات التى تدفع الى المحافظه من قبل الحكومه المركزيه وغيرها من الجهات الغير حكوميه اثناء الزيارات المليونيه هى مبالغ خياليه ,فاين تذهب هذه الاموال؟!! . ولو قدر لهذه المحافظه " التى تئن من عقوق ابنائها" ان تنهض لكانت تتصدر كافة المحافظات الجنوبيه , حيث ان الزائر لا يطيب له المقام الا فى رحاب هذه "المدينه المنكوبه" حيث يحط رحاله ويبدا بزيارة المدن المجاوره. فى ختام هذا المقال نتوجه الى المراجع ووكلاء المراجع فى هذه المدينة المباركه ,التى شبعت من الشعارات الزائفه من الاحزاب والكتل باسم الدين والمذهب, ان يكون لهم صوتا .. و كما فى الاحاديث المرويه عن الائمه"ع" انه "من اعرض بوجهه عن عبدى فى الدنيا اعرضت بوجهى عنه يوم القيامه".