شعار جميل مؤطر بزخارف جميلة تسر الناظرين للوهلة الأولى إن كان المتلقي أو القارئ من غير كوكب مثلا أو حتى من بلد بعيد أخر غير العراق لم يعيش معاناة٩سنوات ولم يعاش السنين التي تلت ذلك الشعار بعد الانتخابات البرلمانية عام 2010.
على ماذا العزم؟ "(على قدر أهل العزم تأتي العزائم)"، ماذا نبني؟ كيف نبني؟ أسئلة كثيرة تدور في راسي، هل من رفع هذا الشعار يعتقد إن عقول العراقيين متساوية، وسذاجتهم واحدة؟ أم استغلالا لطيبة قلوبهم سريعة النسيان، ليقول عفي الله عما سلف، لنبدأ من جديد لنجرب أربع سنوات أخرى بعد ألثمان العجاف التي مرت بنا.
هل نرفع شعار ما دمره الأشرار يعمره الأخيار ليذكرنا بطاغوتنا السابق؟ ماذا ننتظر لنعمر؟هل ننتظر أكثر من ١٠سنوات؟ وهل للعمر بقية(الأعَمار عند الحي الذي لا يموت)؟ ماذا كان يعمل دعاة العزم والبناء كل هذه السنين؟ هل كانوا منشغلين بمصالحهم الخاصة، والحزبية وتكوين أنفسهم ماديا، وتأمين مستقبل أولادهم وأحفادهم؟
قد يقول قائل لم تكن هناك فرصة للبناء بعد أن عزمنا علية في الدورتين النيابيتين السابقتين! أقول عسى أن يكون المانع خيرا، ونحن نشاهدكم بأم أعيننا كيف تبذخون بأموالنا؟ وكيف يعيش أكثر من 6ملايين إنسان عراقي تحت خط الفقر؟
شعاران يذكراني بالطفولة عندما كنا نلعب مجموعتان أو فردين حيث كان احد الإطراف يخسر خسارة فادحة ويريد إخافة أو تهديد الأخر(الفائز) يقول له سوف اخرج كل لعبي (أي قوتي باللعبة) عجبا لماذا أخفيتها إذن؟ ومن ضمن لك إن الفائز ينتظر حتى تخرج كل قوتك قبل أن يترك اللعبة.
أي أعمار وبناء، الم تكن ٩سنوات كافية لكم لوضع خطة إستراتيجية ورؤية واضحة للنهوض بواقع البلاد والوصول به إلى بر الأمان.