العراق تايمز: اعلنت بعثة الامم المتحدة في العراق، يونامي، قلقها البالغ من استخدام ملف المياه، التي تستخدمه المجاميع الارهابية المسلحة، حيث اكد بيان صدر عن البعثة انها تواجه مشكلة كبيرة في القيام باالاعمال الانسانية لمساعدة المتضررين من الفيضانات المحتملة ومن قلة توفير المياه الصالحة لاستخدام.
وذكر بيان البعثة التي نشرته اليوم الخميس، انها تتخذ الاجراءات المطلوبة لمنع وصول المياه الى العاصمة العراقية.
وشدد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ملادينوف، على ان الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة بالتنسيق مع حكومة العراق والسلطات المحلية للتصدي للاحتياجات العاجلة لآلاف الأسر المتضررة جراء إغراق الأراضي في ابو غريب والفلوجة . وقال ملادينوف خلال ترؤسه اجتماعاً موسعاً، بين رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض وممثلي فريق الأمم المتحدة القطري في العراق ان المنظمة الدولية تعد للتعامل مع الآثار المدمرة لإغراق الأراضي في منطقة أبو غريب والفلوجة غرب العاصمة والتي تهدد بغداد الآن.
واضاف ميلادينوف قائلا "نحن نواجه وضعاً إنسانياً خطيراً ومثيراً للقلق، تسبب به الاستخدام غير المسبوق للموارد المائية من قبل المجموعات الإرهابية (دولة العراق والشام الاسلامية "داعش") في منطقة يتواصل فيها القتال بين قوات الأمن العراقية والمجموعات المسلحة ".
وطلب ملادينوف من "فريق الامم المتحدة العمل معاً يداً بيد مع السلطات لتحديد تلك الاحتياجات، بما في ذلك المأوى، والغذاء، والماء والصرف الصحي، ومواد الإغاثة الأساسية، فضلاً عن المساعدات الطبية، والأدوية المنقذة للحياة واللقاحات لمنع ظهور أي مرض بسبب ركود المياه.
وعلى الرغم من الشبهات التي تحيط بالمسمى الكبير للتنظيم المسلح، داعش، والذي يستخدمه رئيس الوزراء في حملته الانتخابية للترويج عن نفسه وحزبه بأنه المدافع عن الشيعة والانتهاكات التي يقوم بها التنظيم ضدهم، فأن بعثه الامم المتحده انساقت وفي مخطط مكشوف لدعم الحزب الحاكم، للترويج عن هذا المخطط الخبيث الهادف لأثارة الطائفية والتقسيم القادم للعراق.
والجدير بالذكر ان اليونامي والتي من المفترض ان تقوم باعمال انسانية في سياق الواجب الذي تشكلت على اساسه البعثة، كانت قد تعدت في وقت سابق وبشكل سافر، من خلال اعلانها الاعتراض على قانون الاحوال الجعفري الذي طرحه وزير العدل حسن الشمري.
ووصف سماحة المرجع اليعقوبي تعّدي رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق ميلادينوف على حق الاغلبية الشيعية في العراق في العمل بما يعتقدون بخصوص الاحوال الشخصية .
وقال سماحته في كلمة القاها امام حشد كبير من فضلاء واساتذة الحوزة العلمية الذين يحضرون بحثه الشريف ان تصريح ميلادينوف هذا مريب وغريب حيث يصطف مع افراد قلائل من الذين عندهم مشكلة مع الدين والتدين ويدير ظهره لمطلب الملايين من اتباع المذهب الجعفري .
وذّكر سماحته ميلادينوف بما اوصاه حينما زاره العام الماضي عقيب تسلّمه لعمله في العراق وطلبه النصح من سماحة المرجع فقال له: ان العراق يعاني من مشاكل وخلافات كثيرة وان دور بعثة الامم المتحدة هو المساعدة على ايجاد الحلول وليس الاصطفاف مع طرف ضد آخر، اي ان يكون جزءاً من الحل لا جزءاً من المشكلة، لكنه نسي اليوم هذا التوجيه واصبح طرفا في النزاع .
وحذّر سماحته ميلادينوف من مثل هذه المواقف التي تجعل وجوده غير مرّحب به وتعجّل بقضية ابعاده من العراق .
وكان ميلادينوف قد وصف قانون الاحوال الشخصية الجعفري بانه مثير للقلق ويوجب تفتت النسيج الاجتماعي العراقي .