Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الصحافة مرآة الشارع السياسي
الأحد, نيسان 24, 2016
عبد الزهرة الطالقاني

 

 هل يمكن ان تصبح نبضاً للمجتمع العربي يتلمس همومه وتطلعاته ورؤاه المستقبلية للأحداث وما يمكن ان تؤول اليه .. وهل ان الصحفيين مثقفون من طراز خاص .. أم انهم اصحاب رأي ونقاد سياسيين يعملون في اطار نظري صرف بعيداً عن الواقع.. وهل يقوم هؤلاء بتضليل المجتمع احيانا وسوقه باتجاهات لا تخدم البلاد والعباد لمجرد انهم يطرحون آراءً ويناقشون افكاراً ويعترضون على اجراءات اتخذتها من احدى السلطات ، التنفيذية منها خاصة؟.

ان خطورة الصحافة تكمن في انها تعمل بمساحة مفتوحة من الحرية وبدون اية قيود وضوابط ، لذلك تصبح اكثر تأثيراً وفاعلية باتجاهين معاً..

الاول ايجابي وهو نبذ الافكار السلبية والمتخلفة وانتقاد حالات الصراع الداخلي ، سواء كان حزبياً ام كتلويا ام طائفياً ام قومياً..

والاتجاه الثاني سلبي تبنى خلق الازمات والسعي لترويج الفتن وزعزعة الامن الداخلي وخلق فجوات بين السلطات والجمهور وتغذية هذه الافكار والسعي لها وترويجها والتأكيد عليها ، بدوافع ذاتية او حزبية او طائفية او بدعم من جهات تعمل على مثل هذه الاجندات .

لذلك نجد ان الآراء المطروحة في الساحة ، او على الاصح مساحة الرأي تبدو متطرفة احيانا ، وهجومية احيانا اخرى ، وتسقيطية في احيان متفرقة .. ومائلة الى العنف في احيان كثيرة وهكذا.. الا ان هذا لا يعني ان الطابع العام للصحافة يتمثل بهذا التوجه ، فهناك صحف بيض وكتاب آلوا على أنفسهم السعي الى النقد الموضوعي والمنهج المهني في طرح الافكار التي تتضمن تحليلا للمشكلات وطرح حلول لها..

وبذلك تصبح مثل هذه الآراء منتجة وايجابية وقد تسهم فعلا في خلق اجواء لحوار بناء ووسائل ناجعة وحلول للمشاكل الآنية  والمستدامة .

ان للصحافة العراقية تأريخاً حافلاً بالتفاعل مع الشارع وتطلعات الجماهير لذلك تصبح احيانا مرآة لما يجري من احداث وما يتحرك في الشارع العراقي ، واقصد هنا الشارع السياسي .

وليس ضاراً ان تجد افكاراً متعارضة ومتناقضة ومتقاطعة .. بقدر ان تصدق او لا تصدق ما يقال ، وان تتفاعل مع هذه او تلك ، وان تمتلك المسطرة التي تقيس بها قيمة ما ينشر ان كان غثاً ام سميناً وحين ذاك لا خوف على العراقيين ولا هم يحزنون .

لقد تسارعت الاحداث في الايام الاخيرة ، ومنذ اعلان ورقة الاصلاحات الحكومية ، واعقبتها ورقة الاصلاح البرلمانية ، وانطلاق التظاهرات دعماً للاصلاحات ، ومن ثم الانقلاب عليها ووصفها بالترقيعية وغير النافعة والمجدية ، وصولا الى اعلان كابينة وزارية جديدة وتحول الشارع من التظاهر الى الاعتصام ، ومن ثم قبول الهدنة وانهاء الاعتصامات التي طوقت ابواب المنطقة الخضراء موضع السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية .

لقد تناولت الصحافة العراقية وطوال ستة اشهر الاحداث الساخنة في البلاد من خلال العمود الصحفي والخبر والتحقيق واللقاءات والحوارات والتصريحات لمسؤولين تنفيذيين وتشريعيين .. وواكبت الحدث ، وصعدت مع التصعيد ، وهدأت مع التهدئة ، وعكست صورة مهمة جداً بين المكونات واحتمالات تحول الحوارات الى صراعات ..

فكانت مرآة للرأي العام اولا ، ولتوجهات الساسة ورؤية الاحزاب والكتل ، ومقارنة ذلك مع مايجري في الواقع وتأثيره السلبي والايجابي والنتائج التي يمكن ان تنبثق بعد هذا المخاض الذي يبدو عسيراً .

واذا ما حسمنا امرنا واعتبرنا الصحافة هي السلطة الرابعة وانها اخذت تمارس دورها السلطوي مثل بقية السلطات ، فاننا نخلص الى ان جزءاً من الاسباب ، تتحملها هذه السلطة مثلما تتحمل السلطات الاخرى اجزاءً منها.

فاضطراب المشهد العراقي وعدم الوضوح في الرؤية وضبابية الصورة المستقبلية للحكم في العراق والسقف الزمني المفتوح لاستمرار الازمات الامنية والسياسية والاقتصادية ، هي بعض اشكاليات التغيير والاصلاح سعيا نحو الاستقرار ، او اللا استقرار ..

فلم يعد المشهد العراقي في واقع الامر سلسا سهلا مرنا ، بل هو صعب للغاية ، ولا يمتلك المرونة الكافية في التحرك نحو انهاء الازمات ، وهو معقد بدرجة كبيرة ومتشابكة فيه الرؤى ، مع غياب الاسس والمبادئ التي يتفق عليها الجميع ..

لذلك تولدت مناكفات وصراعات سرعان ما تطورت الى أزمات مستدامة ، علينا معالجتها وووضع الحلول لها والقضاء عليها ..

وعمليات الاصلاح التي انطلقت واعلنت ونفذ بعض بنودها انما هي جزء من المعالجات التي تبدو انها مجرد مسكنات لا اكثر لوضع سياسي عراقي بالغ التعقيد مع تشابك المصالح والتوجهات الحزبية والكتلوية والفئوية الضيقة والابتعاد عن نظرة حقيقية لبناء عراق واحد مستقر مسالم متطور اقتصاديا ينعم اهله بالكرامة والسلام والرفاهية ،  يصنعون خبزهم وقرارهم بأنفسهم دون الحـاجة الى مستشارين اجانب

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.39399
Total : 101