يبدو ان مشاكل بلدنا العراقي لم تنتهِ مع نهاية حكم النظام السابق .. وبما ان الشعب العراقي كان يتمنى المزيد من الحرية والتحرر من القيود الصارمة التي كانت تفرضها الحكومات السابقة على شعبنا. فإن الطرف الرافض للعملية. السياسية استندوا على فتاوي كيفية .
ولعل شيوخنا وخطباؤنا الافاضل يتابعون ما يجري في الساحة الفكرية الاسلامية من المحاولات الحثيثة والتي لا تهدأ لنشر الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة وتوسيع شقة الخلاف حيث يذهب بعض رجال الدين محدودي الفقه والعلم والدين معا بتكفير الشيعة ويعتبرونها من الروافض يجب محاربتهم. إن مثل هذا العمل الجنوني والطائش وغير المسؤول تجاه الأمة الإسلامية من شأنه لو نجح لا سمح الله أن يفتت شمل المسلمين ويزيد من ضعفهم وتبعثرهم ويقوي عدوهم ويحولهم إلى دويلات متناحرة ومتحاربه مما يسمح للأعداء السيطرة على المقدسات وأولهم الأقصى بل ويذهب البعض من موقظي الفتن إلى القول ان للشيعة قرآن غير الذي بين ايدينا يدعون أن أسمه قرآن فاطمة، وحينما يطلب منهم تقديم الدليل على ذلك كأن يقدم نسخة من هذا القرآن المزعوم، تتلعثم ألسنتهم وتضمحل وتتقلص جوارحهم وتصفر وجوههم والمشكلة انهم يغرسونها في أذهان النشئة والصبية دون دليل،.الا يكفينا الفتنة الكبرى التي حصلت قبل نحو 1400 عام وما زلنا نعيش فيها وكأنها حصلت بالأمس. ومن المفيد ان نتوقف هنا طويلا عن مبدأ تكفير المسلم أو المؤمن الذي ينطق بالشهادتين ويؤدي الفروض الخمسة ويقيم حدود الله ويعمل صالحا ولعل حادثة قيام اسامة بن زيد بقتل مشرك كان يقاتل المسلمين بعد أن نطق بالشهادتين فعاتبه رسول البشرية حينما برر قيامه بقتله بانه قالها عن خوف ليتجنب الموت، فقال له ويحك أأنت في قلبه..!! فهذا المثل يتوجب ان نقتدي به ونأخذ العبرة منه ولا نكفر المسلمين،.عمليات القتل البشعة، والتمثيل في الجثث، لا يمكن ان تكون ممارسة إنسانية، فما بالك حين تتم باسم الله الذي من صفاته الرحمة والسلام والعدل، فأين هؤلاء من صفات الله ومبادئ الإسلام؟ وكيف سيخدم هؤلاء الإسلام بمثل هكذا ممارسات؟
وحشية أساسها الغزو والسلب والنهب والقتل واغتصاب النساء. ورفض الاخر واحتقار المرأة. ان الدين بريء مما يفعلون، والإسلام براء مما يقترفون، والإنسانية أيضا، والله بريء مما يفعلونه.
مقالات اخرى للكاتب