بوابة الخريف القادم للحكومة من خلال تردي الواقع الصحي في العراق.
الخدمات الصحية جزء من حقوق المواطن كما اقرتها المعاهدات الدوليه فضلا عن ما جاء في الدستور الضامن لهذه الحقوق المركونة في ادراج الرفوف,ويعيش البلد واقع صحي متدهور جدا في ظل موازنة انفجارية كما تصفها الحكومة ومن ابرز المشاكل الموجودة في هذا القطاع غياب الكفاءات الطبية المتخصصة عن المستشفيات الحكومية وازدهارها في الاهلية. تهالك الابنية القديمة والاموال التي صرفت على طلائها لربما بنيت بها مستشفيات حديثة! اما الاجهزة الطبية المصيبة اعظم هناك اجهزة ينتظر المريض شهورا ليتم فحصه بها والحكومة عاجزة عن توفير عدد كافي من هذه الاجهزة والامر الخطير هو غياب الكثير من الادوية في المستشفيات الحكومية وتواجدها في الاهلية.وبعيدا عن فساد الوزارة والروائح المنبعثة منها وايفادات المسؤولين وفضائح العقود ليبقى المواطن ضحية مرضه.ودليل مابين هذه السطور لجوء المواطن الى البلدان المجاورة او ابعد عبورا بحارا ليداوي امراضه طبعا لمن يملك المال ومن لايملك ينتظر دوره تحت رحمة الحكومة بتوفير الاجهزة والادوية لعلاجه!!!والمسؤول يرقد في افضل المستشفيات العالمية يحيطه فريق من لاخصائين متفاخرا بالواقع الصحي المتقدم لتلك الدول مدفوع ثمنه من الموازنة الانفجارية وهو يعرف تماما رقي الدول وتقدمها هو بتقديم خدمات صحية لمواطنيها متجاهلا هذا المعيارفي بلده,
تتساقط الاوراق الصفراء معلنتا خريفا قادم يغير تلك الوجوه الحاكمة التي تسلطت على رقاب الابرياء.
مقالات اخرى للكاتب