هذه المدارس موجودة في كل دول العالم ولان الوزارة تعاني نقصا في عدد كبير من المدارس وهذه المدارس تخفض هذا النقص بمنح رخص لهذه المدارس
*للتعليم الاهلي مزايا وايجابيات تعكس مدى تطور الجانب التعليمي وانفتاحه على العالم للوصول الى أحدث المناهج وطرق التدريس الحديثة وتطبيقها في البلاد
عنوانا لطلما تكررعلى مسامعنا في الفتره الاخيرة وخاصه بعد عام 2003 اسمة المدارس الاهليه وعلى الرغم من ان البعض يراه مشروعا اهليا بحت يبحث عن الربح بالدرجه الاولى الا ان بعضهم يراه يقدم خدمة للتعليم ويولد التنافس بين الطلبة والبحث عن الافضل بعد ان انتشرت مؤخرا ظاهرة الاعلان عن قبول الطلبة في هذه المدارس في المراحل الابتدائية والمتوسطة بل وحتى الاعدادية ولكلا الجنسين وفي مختلف المحافظات وايضا بعد اعلان وزارة التربية السماح بانشاء المدارس الاهلية وفقا للشروط التي اعلنتها الوزارة .ولتسليط الضوء اكثرعلى هذا الموضوع التقت "بغداد الاخبارية" بالدكتور ليث الحيدري رئيس مجموعة التكامل التعليمية المتكونة من ثلاث مدارس اثنتان منها في بغداد والثالثة في محافظه كربلاء .سالناه عن دور واهمية المدارس الاهلية في العراق فقال، للتعليم الاهلي مزايا وايجابيات تعكس مدى تطور الجانب التعليمي في العراق وانفتاحه على العالم للوصول الى أحدث المناهج وطرق التدريس الحديثة وتطبيقها في البلاد، مضيفا ان وزارة التربية لا تستطيع بناء مدارس اضافية وبالتالي عدم استحداث درجات وظيفية جديدة للمعلمين والمدرسين في المدارس الحكوميه ومع الكثافة الطلابية في الصفوف الحكومية افتتاحنا لهذه المدارس عونا على تخليص الوزارة من البطالة الموجودة لمئات من المعلمين والمدرسين وايضا تقليل الكثافة الطلابية الموجودة في الصفوف حيث يصل العدد في بعض صفوف المدارس الحكومية الى 60 طالبا بينما وكما هو معروف ان الصف النوذجي يحتوي على 25 طالبا فقط وعلى ان يكون معدل الطالب الذي جاء به من المدرسة السابقة 85 بالمئة ويكون حسن السلوك وان تكون لغته الانكليزية جيدة اذا كان من خارج العراق كل هذه الشروط وغيرها لقبول الطالب فيها
موكدا وجود بعض المشاكل التي تواجه هذه المدارس مع الوزاره منها التاخيرفي توزيع واستلام الكتب مع العلم اننا نقوم بدفع اجور سنوية للوزارة لشراء الكتب منها مطالبا الدوله بزيادة الدعم لهذا القطاع المهم في جميع المجالات ووفق الضوابط
وعند دخولنا لاحدى المدارس الاهلية سألنا الطالبة رغد عصام عن سبب انتقالها الى مدرسة اهلية فأجابت لقد احسست بفرق كبير جدا عند دخولي المدرسة الاهلية فهنا الاهتمام اكثر وهناك اشياء غير موجودة في المدارس الحكومية فهناك درس الحاسوب والفرنسي ودروس الموسيقى والسفرات الترفيهية
اما المواطن محمد كاظم امين 55 عاماً فيقول لقد قمت بنقل ابني الى مدرسة اهلية لان البيئة الدراسية في المدارس الحكومية تفتقر للخدمات من مياه وحمامات وحدائق وغيرها من الضروريات وهذا ليس السبب الوحيد وانما هناك سبب رئيس لنقل ابني الى مدرسة خاصة وهو مستوى التعليم المتدني في المدارس الحكومية وان المدرسين والمعلمين الموجودين في المدارس الاهلية يحرصون على بذل جهد وفن تدريسي اكبر وذلك بسبب الحصول على عائد مادي كبير
وبالرغم من تفضيل البعض لهذه الظاهره الا ان البعض الاخر يعد ذلك فشلا وتدنيا في التدريس الحكومي واصطفا تلك المدارس بانها اجازة صريحة للدروس الخصوصية .
واكد مشرف تربوي متقاعد رفض ذكر اسمه ان انتشار المدارس الاهلية في البلد بشكل واضح يشير الى فشل وتدني التدريس الحكومي مما يدفع ذوي الطلبة الى تحمل نفقات باهظة لمساعدة ابناهم على تجاوز هذا الفشل الذي اصبح واضحا للجميع وهذا لا يعني الوقوف بوجه التعليم الاهلي الذي لعب دورا مكملا في البلد منذ 2003 الى يومنا هذا ولكن الان اصبح التعليم يتخذ طابعا تجاريا واضحا من خلال الاجور الباهظة التي تفرض على الطلبة مقابل خدمات تعليمية وادارية
ويوضح ان معظم البنايات التي تستخدم كمدارس عبارة عن بيوت مؤجرة وانها معدة للسكن وليس للدراسة وان هذه المدارس لا تخضع للشروط والضوابط التي وضعتها الوزارة وهذا يعني انها تمثل اجازة صريحة للدروس الخصوصية التي انتشرت بعد تدني الدراسة في المدارس الحكومية
وفي نهاية تحقيقنا كان للناطق الاعلامي لوزارة التربية وليد حسين رأيه الخاص حيث قال حاليا هناك توجه من الوزارة في منح رخص للمدارس الاهلية وفق الشروط التي وضعتها الوزارة ومنها ان تكون البنايات جيدة وتستوعب عددا من الطلاب ويجب ان تكون المناهج التي تدرس توزع من الوزارة وتكون هناك متابعة لهذه المدارس من مشرفي الوزارة وتكون ضمن نطاق وزارة التربية واضاف ان هذه المدارس موجودة في كل دول العالم ولان الوزارة تعاني نقصا في عدد كبير من المدارس وهذه المدارس تخفض هذا النقص بمنح رخص لهذه المدارس موكدا بوجود مردود مادي يعود للوزارة من هذه المدارس وايضا هناك بعض اولياء الامور متمكنيين فيقومون بارسال ابناهم الى هذه المدارس لتوفير الاجور المناسبة لهم .
مقالات اخرى للكاتب