خسارة المنتخب العراقي أمام نظيره المنتخب السعودي بتصفيات كاس آسيا الأخيرة. كشف بما لا يقبل السكوت عن هشاشة الكرة العراقية التي تعيشها منذ مدة ليست بالقليلة (حفظت ماء وجهها صحوات الأموات عبر بعض الانجازات مثل "انجاز آسيا" بقيادة المدرب البرازيلي فيرا ،ورابع اولمبياد أثينا بقيادة عدنان حمد ،وآخرها رابع شباب العالم بقيادة حكيم شاكر ).وأشرت على ضرورة أحداث "ثورة تغييريه" تنتشل الكرة العراقية من واقعها المحزن الذي يصر البعض ممن استغل "الفراغ الرياضي" ليصنع له إمبراطورية كروية ارتكزت على دعم "ألفيفا" بعد أن ظللته كثيراً!، وسط تشظي الوسط الرياضي وانشغاله بأمور جانبية أو الاستسلام والاكتفاء ببعض مواقف النقد هنا وهناك.
ياسادة ياكرام يامن يهمكم وضع الكرة العراقية، أذا كنا حريصين فعلا. فعلينا أن نجلد أنفسنا ونلعن تقاعسنا وسكوتنا عن الخطايا التي ارتكبت بحق كرتنا منذ تغيير النظام عام" 2003" ولحد اللحظة ،ونبدأ من اليوم بتشكيل لجنة "إنقاذ الكرة العراقية" مهمتها أولا رسم خارطة جديدة لمسيرة المنتخبات الكروية لجميع الفئات .ثانياً البحث عن آلية انتخابية تكفل الإطاحة ببعض "الكانتونات والماركات الاتحادية" الناتجة من طبخة صناديق الاقتراع وسن قوانين جديدة أهمها توسعة "الهيئة العامة" .
فقد آن الأوان أن يترجل البعض من "التل"، ويدخل بقوة معترك التغيير فالتصدي لما يجري وإصلاح الأمور باتت واجب وليس مستحب كون المسئولية تكاملية وواجب أخلاقي قبل كل شي ، سيما وأننا نملك نواة لجنة الإنقاذ المتمثلة ب "كتلة المعترضين" .
هذه الرؤية قد يؤيدها الكثير من المهتمين بالكرة العراقية، بيد أنهم بحاجة إلى "جمع النوايا" وتحويلها إلى واقع عمل يصلح ما أفسده بعض (عطاري الاتحاد)!.
صحيح أن الأمر ليس سهلاً ولكن بالتأكيد غير مستحيل "فمن سار بالدرب وصل" ،والسير في دروب التصحيح تكلف ضرائب لأن المتبسمرين بالكراسي سيدافعون عن دفء كراسيهم بشتى الوسائل.
منها التهديد بكشف التدخلات لجمهورية القدم الفيفا تلك العصا التي يخفيها بعض المتنفذين في الاتحاد عند الحاجة! عندها ستنبري الأقلام المرتبطة بشراكة مصالح إستراتيجية بما تجود بها قرائحهم لترويض المواقف وتخفيت الأصوات المطالبة بضرورة التغيير تحت يافطة "مصلحة الرياضة العراقية"!! التي لم تجني منها الكرة العراقية سوى الخيبة نتيجة ترهيب تلك الأقلام من خطورة "مس الاتحاد "الذي يعني تعليق النشاطات الرياضية.
طبعاً ستهفت الأصوات، وتذوب المواقف أمام مصلحة الكرة العراقية!، وبالتالي ستعود المياه لمجاري المنتفعين من اتحاد السياحة ، وسيكتفي المغلوبين على أمرهم بالويل والثبور في كواليسهم على حال الكرة العراقية!.
لكن هل هذا هو الحل؟ بالتأكيد انه سلوك العاجزين . الصحيح هو المضي في مسيرة أصلاح الكرة العراقية وعدم اليأس والشروع بتسمية أعضاء لجنة الإنقاذ، فضلا عن تشكيل رابطة للإعلاميين الرياضيين مهمتهم كشف السلوكيات الرياضية الخاطئة للإدارات دون محاباة أو مواربة لا تصرفهم عن قول الحق امتياز هنا أو سفرة هناك يعلنون عنها ويلزمون أنفسهم بــ "ميثاق شرف أخلاقي" يتعاهدون عليه فـــ (الشقوق الرباعية تحتاج إلى سياسة النفس الطويل).
مقالات اخرى للكاتب