عجيب حال هذا البلد ..تسلط من هب ودب ...ليس هناك اي اعتبار للسلطة التشريعية والحكومات المحليه بل القرار بيد المقرب من رئيس الحكومه ضاربين بعرض الجدار الصلاحيات الممنوحة لمجالس المحافظات من رفض الاستجواب ومن اهمال وافساد ناسين ان مجلس النواب ومجلس المحافظة هو صوت المواطن الذي يجب الامتثال له (حرامي لا تصير من سلطان لا تخاف) اليوم بعد ان تم اقالة قائد الشرطة في واسط من قبل مجلس المحافظة قام قائد الشرطة بتحريك قوات الشرطة لاعتقال رئيس المجلس .. كما ان وزارة الداخلية التي تحمي هذا القائد الذي فشل في حماية ارواح المواطنين قامت بنقل قائد الشرطة الجديد الذي صوت عليه المجلس الى الموصل ... ليس هناك حاجة لمعرفة ما هو دور وزارة الداخلية في دعم من فشل في حماية ارواح الناس ... الوزارة التي لم تحرك ساكناً طوال الفترة الماضية بمحاسبة او محاكمة أي فاشل في قياداتها .. الوزارة التي وقفت اليوم بالضد من قرار مجلس المحافظة تكريما لجهود (شاكر جودت ) قائد الشرطة السابق كونه مقربا من رئيس الحكومة .. قرار وزارة الداخلية بالإبقاء على قائد الشرطة السابق دليل انها لا تعبأ بارواح الناس والا كيف تبقيه بلا أي محاسبه رئيس الحكومه ورئيس الأجهزة الامنيه والقائد العام للقوات المسلحه حين يظهر كل مرة في وسائل الاعلام يشتكي من الفاسدين وانه لا يستطيع تغيير أي مسؤول او مدير من مكانه ..حادثة اليوم وعشرات غيرها اثبتت كذب هذا الادعاء وتبين ان إبقاء المالكي لهذه القيادات الفاشلة في أداء واجبها هو ليس اكثر من دكان يجلب له أصوات ناخبين يوم الانتخابات وبعدها افعلوا ما شئتم لا رقيب ولا حسيب اعتقد ان خروج المواطنين بتظاهره ضد قرار وزارة الداخلية ووزيرها ووكيلها بات امراً ملحاً لوضع حد للاستهتار السافر بأرواحهم ..
مقالات اخرى للكاتب