البصرة: فيما كان يتوجه المواطن "احمد حسين خضير"، 30 عاماً، من أهالي مدينة الزبير غرب البصرة، إلى زيارة العتبات المقدسة في كربلاء، قبل حلول عيد الأضحى، حتى أوقفت سيطرة محافظة المثنى الرئيسية السيارة التي تقله، في إجراء امني متبع مع الجميع، لتدقيق أسماء الراكبين والبحث عن المطلوبين للقضاء.
احمد بائع الدجاج المعروف في الزبير، سلّم هويته الشخصية الى رجل الشرطة ومدقق الأسماء، وبكل اطمئنان وسكينة، كبقية الركاب الذين أنزلتهم السيطرة، وماهي إلا لحظات حتى اضطرب المدقق وأبلغ ضابط السيطرة ليلقي القبض عليه، وبعد السؤال أجابوه بأنك مطلوب للقضاء كونك "احد ابرز قيادات النظام السابق، ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية العراقية، والمطلوب للعدالة ضمن قائمة الـ55".
حينها جلس على الأرض من شدة الدهشة، وبدى وجهه باهتا، وهو يقسم لهم بأنه الشاب الزبيري بائع الدجاج، لكن الشرطة أصرت على إيقافه في مركز شرطة المملحة في محافظة المثنى، واستمر التحقيق معه باعتباره "احمد حسين خضير السامرائي"، وأحيل الى القضاء.
احمد بعد وقوفه أمام قاضي تحقيق بداءة السماوة اقسم له انه شاب ينحدر من الجنوب وليس من سامراء، ولم يلبس يوماً زي الزيتوني، لكن القاضي كالشرطة اعتمد على الاسم، كونه هويته لم يذكر فيها لقبه، طالباً من ذويه جلب كتاب تزكية من المجلس المحلي والمنطقة التي يسكن فيها المشتبه، يؤكد انه بصري زبيري ولم ينتسب لصفوف البعث.
بائع الدجاج بسبب تشابه الأسماء بقى موقوفاً لدى الأجهزة الأمنية طيلة تلك الأيام، حتى أحضر ذووه من المستمسكات ما ينفي التهم الموجهة له، وأفرج عنه اليوم الأربعاء 23 تشرين الأول 2013.
يذكر ان احمد حسين خضير السامرائي، يعد احد رموز النظام السابق والمطلوب للعدالة ضمن قائمة الـ55، شغل الكثير من المناصب الحكومية في فترة حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين، كان آخر منصب له هو رئيس ديوان الرئاسة، و قام بتسليم نفسه عام 2003.