Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حملت جنازة عقلي معي..قصيدة الجواهري الخالدة‏ في الحسين (عليه السلام)
السبت, تشرين الثاني 24, 2012

قصيدة الجواهري الخالدة‏

"حملت جنازة عقلي معي"

في الحسين (عليه السلام)




حملـتُ جنـازةَ عقلـي معـي  وجِئْتُـكَ  فـي  عاشـقٍ  لا يعـي

أحسُّـكَ ميـزانَ  مـا  أدَّعـيـهِ  إذا  كـان  فـي  الله مـا أدَّعـي

أقيـسُ بِحُبِّـكَ حجـمَ  اليقـيـنِ  فحُبُّـكَ  فيمـا  أرى  مرجـعـي

خلعتُ الأساطيـرَ عنِّـي  سـوى  أساطيـرِ  عشقِـكَ  لـم أخـلـعِ

وغصتُ بِجرحكَ حيث  الشموسُ  تهـرولُ  فـي  ذلـك المطـلـعِ

وحيث (المثلَّثُ) شـقَّ الطريـقَ  أمامـي  إلـى  العالَـمِ الأرفـعِ

وعلَّمَنـي أن عشـقَ (الحسيـنِ) انكشافٌ علـى شفـرةِ المبضـعِ

فعَرَّيْتُ روحي أمـام السيـوفِ  التي  التَهَمَتْـكَ  ولـم  تشـبـعِ

وآمنتُ بالعشـقِ نبـعَ الجنـونِ فقد  بَـرِئَ  العشـقُ  مِمَّـنْ  يَعـي

وجئتُكَ  فـي  نشـوةِ   اللاَّعقـولِ  أجـرُّ جنـازةَ  عقلـي مـعـي!

أتيتُـكَ أفتـلُ حبـلَ الـسـؤالِ متى ضَمَّك العشقُ في أضلعـي؟

عَرَفْتُكَ في (الطَّلقِ) جسرَ العبورِ مـن الرَّحْـمِ للعالَـمِ الأوسـعِ

ووَالِدَتي بِـكَ تحـدو المخـاضَ علـى هـودج الأَلَـمِ المُمْـتِـعِ

وقد سِـرْتَ بِـي للهوى قبلمـا يسيرُ بِـيَ الجـوعُ للمرضَـعِ..

لَمَسْتُكَ في المهـدِ دفءَ الحنـانِ علـى ثـوبِ أُمِّـيَ ، والملفـعِ

وفي الرضعةِ البِكْرِ أنتَ الـذي تَقاَطَـرْتَ فـي اللَّبَـنِ المُوجَـعِ

وقبل الرضاعةِ.. قبل الحليـبِ.. تَقاطَـرَ إِسْمُـكَ فـي مَسْمَعـي

فأَشْرَقْتَ في جوهـري ساطعـاً بِما شَـعَّ مـن سِـرِّكَ المـودعِ

بكيتُـكَ حتَّـى غسلـتُ القِمـاطَ على ضِفَّتَيْ جُرْحِـكَ المُشْـرَعِ

وما كنتُ أبكيـكَ لـو لـم تَكُـنْ دمـاؤُكَ قـد أيقظَـتْ أدمعـي

كَبُرْتُ أنـا.. والبكـاءُ الصغيـرُ يكبـرُ عبـر الليالـي مـعـي

ولم يبقَ في حجـمِ ذاك البكـاءِ مَصَـبٌّ يلـوذُ بــهِ منبـعـي

أنا دمعـةٌ عُمْرُهـا (أربعـونَ) جحيمـاً مـن الأَلـم المُـتْـرَعِ

هنا في دمي بَـدَأَتْ (كربـلاءُ) و تَمَّتْ إلـى آخِـرِ المصـرعِ

كأنّـكَ يـومَ أردتَ الـخـروجَ عبرتَ الطريقَ علـى أَضْلُعـي

ويومَ انْحَنَىَ بِـكَ متـنُ الجـوادِ سَقَطْتَ ولكـنْ علـى أَذْرُعـي

ويـومَ تَوَزَّعْـتَ بيـن الرمـاحِ جَمَعْتُـكَ فـي قلبـيَ المُـولَـعِ

فيـا حـاديـاً دورانَ الإبــاءِ علـى محـورِ العالَـمِ الطيِّـعِ

كفـرتُ بكـلِّ الجـذورِ التـي أصابَتْـكَ رِيًّـا ولــم تُـفْـرِعِ

أَلَسْـتَ أبـا المنجبيـنَ الأُبــاةِ إذا انْتَسَـبَ العُـقْـمُ للخُـنَّـعِ!

وذكراكَ فـي نُطَـفِ الثائريـنَ تهـزُّ الفحولـةَ فـي المضجـعِ

تُطِلُّ على خاطـري (كربـلاءُ) فتختصرُ الكـونَ فـي موضـعِ

هنا حينمـا انتفـضَ الأُقحـوانُ و ثـار علـى التُربـةِ البلـقـعِ

هنا كنتَ أنـتَ تمـطُّ الجهـاتِ و تنمـو بأبعـادِهـا الأربــعِ

وتحنو على النهرِ.. نهرِالحياةِ.. يُحـاصـرُهُ ألــفُ مستنـقـعِ

وحيـن تناثـرَ عِقْـدُ الـرِّفـاقِ فـداءً لـدُرَّتِـهِ الأنـصــعِ

هنا (لَبَّتِ) الريحُ داعي (النفيـرِ) و (حَجَّتْ) إلى الجُثَثِِ الصُّـرَّعِ

فما أَبْصَرَتْ مبدعاً كَ(الحسيـنِ) يخـطُّ الحيـاةَ بـلا إصـبـعِ!

ولا عاشقـاً كَ(أبـي فـاضـلٍ) يجيـدُ العـنـاقَ بــلا أذرعِ!

ولا بطـلاً مثلـمـا (عـابـسٍ) يهـشُّ إذا سـارَ للمـصـرعِ!

هنـا العبقريَّـةُ تلقـي العـنـانَ وتهبـط مـن برجِهـا الأرفـعِ

وينهارُ قصرُ الخيـالِ المهيـبُ علـى حيـرةِ الشاعـرِ المبـدعِ

ذكرتُكَ فانسـابَ جيـدُ الكـلامِ علـى جهـةِ النـشـوةِ الأروعِ

وعاقـرتُ فيـكَ نـداءَ الحيـاةِ إلـى الآنَ ظمـآنَ لـم ينـقـعِ

فما بَرِحَ الصوتُ (هل من مغيث) يدوِّي.. يـدوِّي.. ولـم يُسْمَـعِ

هنا في فمـي نَبَتَـتْ (كربـلاءُ) وأسنانُهـا الشـمُّ لــم تُقـلـعِ

وإصبعُـكَ الحـرُّ لَمَّـا يَــزَلْ يـديـر بأهـدافِـهِ إصبـعـي

فأحشـو قناديـلَ شعـري بمـا تَنَـوَّرَ مـن فتحِـكَ الأنـصـعِ

وباسمِكَ استنهـضُ الذكريـاتِ الحييَّاتِ مـن عزلـةِ المخـدعِ

لعـلَّ البطولـةَ فـي زَهْـوِهـا بِيَوْمِـكَ ، تأتـي بـلا بـرقـعِ

فأصنـعُ منهـا المعانـي التـي على غيـر كفَّيـكَ لـم تصنـع

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.51116
Total : 100