العراق تايمز ــ كتب : يحيى شمس الدين... تصوير : أحمد هاشم مختار أوغلو: شهد العراق في عام 2013 العديد من الاحداث السياسية والامنية و تفاوت في ارتفاع حصيلة اعمال العنف مابين جميع الاشهر في وقت الذي استمرت فيه الكتل السياسية في انقساماتها و عجزها عن توفير ابسط الخدمات للمواطن ،جاء حلول نهاية العام الحالي 2013 فرصة لكشف المزيد من الادلة على فشل الاداء الحكومي على اغلب المستويات و فشل الاداء الرقابي والتشريعي للبرلمان العراقي ، وعلى المستوى الامني فقد شهد مناطق متفرقة من العراق استهدافات مستمرة دون وضع خطط وآليات تضع حدا لخروقات الامنية ومن تلك المناطق قضاء طوزخورماتو التابعة لمحافظة صلاح الدين فقضاء طوزخورماتو اصبح مصدر حديث على جميع المستويات لا سيما مسلسل الخروقات الامنية واستهداف الوجود القومي والعرقي للمكون التركماني من خلال استهداف رموزه السياسية والثقافية وشخوصه الثقافية والعمرانية والعلمية الذي باتا واضحا انه هناك حملات مخططة مدبرة لتطهير العراقي للمكون التركماني ضمن خطط تهميش خارطة الوجود القومي للتركمان في العراق و جاء الموقع الجغرافي للطوز ما بين كركوك وبغداد كموقع تضحية سياسية ما بين حكومة بغداد واربيل حيث اصبح القضاء ورقة ضغط و مزايدات حالها حال كركوك وعلى حساب ابناء المكون التركماني . ويعد قضاء طوزخورماتو اكثر قضاء في العراق تعرض لانفجارات واغتيالات وحالات اختطاف بمعدل يومي و انعدام الخدمات وضعفها نتيجة تدهور الوضع الامني فيه ويعتبر اكثر قضاء في العراق دموية لعام 2013.وقد لا يختلف الاثنان من ثلاثة لو تحدثوا عن قضية طوزخورماتو بأنها مرتبطة الى حد كبير بازمة كركوك وكذلك بمشكلة تلعفر فبمجرد ان تتميز كركوك بتركمانيتها و أحقية تلعفر ان تصبح محافظة عراقية وهي بميزتها التركمانية المعروفة و كذلك طوزخورماتو التي هي الاخرى تستحق ان تصبح محافظة عراقية هذا يعني لدينا 3 محافظات عراقية تتميز بنسيج تركماني قوميا و ثقافيا ويمكن حينها للتركمان ان يشكل إقليما خاصاً في إطار وحدة على وحدة العراق ، هذا ما كان يتخوف منه الكتل السياسية العراقية وخصوصا يشكل تهديد لتجربة اقليم كردستان وعرب السُنة و طالما شكل هاجسا كبيرا لدى امريكا وايران من رجوع زمن حكم التركمان كما اوضحنا سابقا لذا كان يجب ان تكون هناك مخططات تغيير وجودهم الجغرافي والقومي وعبر مؤسسات الدولة سواء عن طريق التشريعات والقوانين كالأنتخابات ومزايدات الكتل السياسية و مسلسلات الاستهداف الامني و ارهاب الناس من المشاركة في انتخابات القضاء و وكل ذلك يساهم في تغيير واقع القضاء وحاليا هو اشبه بحالة اللاحياة . .