Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ان خسرنا بغداد فعلينا ان نربح هولير؟
الأحد, تشرين الثاني 24, 2013
ضياء الخليفة

 

لااعتقد ان مواطنا واحدا في بغداد يشعر بالرضا والغبطة لما آلت عليه العاصمة من واقع يكاد يكون غير واقعي او غير معقول!ولاحاجة للتطرق في تفاصيل هذا الواقع الذي تعكسه صور المسؤولين انفسهم وهم يتجولون في احياء العاصمة هذه الايام ضمن نشاطهم الخيري؟ او واجبهم الوظيفي بعد ان غرقت اغلب احياء العاصمة الراقية منها والفقيرة .

عموما هذا الامر يدفع باستمرار الى الكشف عن تراكمات الازمة في بغداد حيث ان اشكال الصراع تنتشر بين جميع الاطراف فيها وعلى مختلف المستويات (السياسية- الادارية- النفوذ الديني- الانكار الثقافي-التربح غير المسوؤل)وغيرها من مواضع الصراع الذي بات يفتك في العاصمة.

وما يدلل على تفاقم هذه الازمة بمختلف مستوياتها تبادل الاتهامات والتسقيط السياسي والاداري بين جميع الاطراف السياسية والتشريعية والتنفيذية والادارية في بغداد،حيث تطورت تداعيات ازمة الامطار الى اتهام رئيس الوزراء الاتحادي نوري المالكي لخصومه السياسيين بوضع الاحجار في انابيب المجاري واطفاء محطات تصريف المياه!،رافضا نزول بعض المسؤولين ببدلات العمل الى الشوارع واستغلال الازمة للداعية الانتخابية،(في اشارة الى محافظ بغداد محمد التميمي الذي ينتمي الى التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر).

في نفس الوقت تصاعدت حدة الخطاب الاداري بين مجلس محافظة بغداد وهو (سلطة محلية تختص بالتشريع والرقابة على عمل المحافظ) ومابين امانة بغداد بسبب نفس الحادثة(هطول الامطار)،ولم يبقى الصراع عند هذا المستوى بل وصل الى اصدار الاطراف السياسية الكبرى بيانات وتصريحات تحمل الحكومة الاتحادية المسؤولية.

وهنا الا اريد ان أبرئ طرفا او انتقد طرفا اخر ..بقدر الاشارة المهمة الى نوع التصارع وحدته الذي بات يسيطر على اجواء بغداد وطبعا الامثلة كثيرة وعديدة.

 ومن هذا المثال يبدو واضحا ان العاصمة العراقية بغداد لم تعد توصف بالمدينة الكبرى فقد ضاقت بأهلها وبات المواطن يبحث عن مشتمل صغير بمساحة 50 مترا نتيجة ارتفاع معدلات الاسعار بشكل غير مسبوق بسبب التصارع السياسي والاداري المعرقل لعملية توزيع الاراضي وبناء الوحدات السكنية،كما انها ليست العاصمة التي عرفها ويعرفها العراقيين من جميع المحافظات من حيث الرقي  والنظام والاهتمام والنظافة ووفرة الخدمات وغيرها مما يعرف في العواصم في دول المنطقة، فعند الدخول الى مركز الشرطة (جنبكم الله زيارته) لرفع شكوى ضد احدهم يسارع الضابط بالاجابة "حلوها عشائريا افضل الكم)،وكذلك عندما يضطر  مواطن للتواجه الى احدى المستشفيات العامة لارقاد قريب او صديق يقول لك الطبيب( انقله الى مستشفى اهلي افضل لسلامته وصحته) وكذلك الحال عندما ترغب بتعليم ابنك في المدارس ورياض الاطفال،وبقية الخدمات.

ولم تعد بغداد مركزا للعراق لكون الوافدين واصحاب المشاريع العملاقة وشركات الاستثمار والمعارض الدولية والمؤتمرات سواء السياسية او الاقتصادية وغيرها باتت في أربيل عاصمة اقليم كردستان حتى ان الحكومة الاتحادية تقيم دوراتها للموظفين في اربيل،بل ان الاحزاب السياسية المتصارعة تجتمع في مدن الاقليم ، الا اللهم الحاجة الماسة لزيارة بغداد تدفع ببعض المسؤولين بزيارتها.

 على كل حال لم يتبقى وصف دقيق يمكن ان يكون مناسبا اكثر من ان بغداد تعد حلبة المصارعة وساحة الحرب لجميع الاطراف للصراع على اي شيء يمكن ان يحقق لهم غاياتهم من نفوذ سياسي او مالي (غير مشروع) او سلطة دينية او مكانة اجتماعية وحتى الادبية والثقافية.

وعلى العكس من تلك الصورة المعتمة في ماتبقى من بغداد تجد ان عاصمة اقليم كردستان باتت منارة تنير درب الباحثين عن المدينة الكبيرة  التي توفر لهم فرص العمل و الخدمات والامن والاستقرار السياسي والاقتصادي والنظام المنسق في شتى الميادين بدئا من نظام المرور وانسيابية حركة المركبات الى عدم تقييد حركة المواطنين ليلا او فرض اجراءات اخرى تقيد الحركة العامة او الخاصة دون الفوضى التي تعكر الهدوء او التناقض العجيب في الاجراءات الذي يحير اهالي بغداد مثل فرض الدخول الى بعض الاحياء الا لاهلها من حملة بطاقة السكن!!.

ولاحاجة للمزيد عن ذكر ما يميز اربيل او اقليم كردستان عموما عن بغداد العاصمة بقدر  الابتعاد عن الثقافة البائدة التي شوهت عقول الكثيرين من ابناء بلدي الرافضين للاقليم والمنتقدين لسياسته او لطموحاته متخذين من الصراع السياسي بين الاطراف السياسية حجج للهجوم على كردستان مرارا وتكرارا دون حتى زيارتها والتعرف عليها وتبادل الحديث والحوار مع مختلف شرائحها من الرجال والنساء والاطفال والطبيب وبائع الشاي والسياسي والاديب وعامة الناس في الاقليم كرد وتركمان وعرب وباقي المكونات والطوائف، بعد ذلك   بالتأكيد يمكن الحديث.

وختام الحديث ..ان كنا نخسر بغداد فيتوجب علينا ضمان ربح هولير؟


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40898
Total : 101