الله بالخير اشلونكم أغاتي
قام عادل امام بعمل مسرحية كوميدية في نهاية السبعينات حملت عنوان ( شاهد مشافش حاجة ) ودارت قصتها عن مگرود من اهل الله يحب الأرانب الى درجة صار من كثر هذا الحب أرنب !! اتورط هذا المكرود بقضية قتل وصار هو الشاهد الوحيد الي ماشايف شي منها.. والدنيا والمحاكم انگلبت على راسة وهو مايدري شنهي السالفة لان هو شاهد مشافش حاجة ...
اتذكرت هذا العنوان واني أخوض معارك النقاش مع زعطوط من جيل النهضة الثقافية العراقية الحديثة الذين تركتهم لازالوا يرتدون حفاظاتهم حين خرجت هاربا من وطني ويبدوا ان رائحة افكارهم لاتختلف كثيرا عن رائحة تلك الحفاظات ،،،!
صرح هذا الزعطوط بان عراقيي الخارج كلهم خونة مع سبق الإصرار يجب ان تقطع أجسادهم لان بطرانين يفترون بأوربا وماشافوا مأساة العراق .. واتذكرت بنفس الوقت الجدل الذي كان دائرا حول ثقافة الداخل والخارج وحبيت استغل إثارة هذا الزعطوط لموضوع عراقيي المهجر الخونة واثبت بالأدلة ان عراقيي المهجر ( خونة مشافوش حاجة)
يعني مثلا هجرة المسفرين العراقيين الى ايران ، هجر عشرات الآلاف منهم لسبب ان اصولهم إيرانية رغم امتلاكهم للجنسية العراقية وولادة اباءهم بالعراق ولكن تم تهجيرهم بإرادة سياسية واعتبرهم نظام البعث خونة وصادر أموالهم وعقاراتهم بمشاركة جيرانهم وأصدقائهم الذين فرهدوا ماتبقوا من أموالهم والكارثة بقي المسفرون ولازالوا خونة بنظر الشعب العراقي وهم بالحقيقة ( خونة ماشافوش حاجة ) لا يدرون ليش تسفروا .. ولا الهم ذنب باجدادهم الإيرانيين الي خلفوهم ..!
شباب انتفاضة شعبان في رفحاء ومعسكرات ايران دخل الحرس الجمهوري بالصواريخ مناطقهم وذبح ولدهم.. والزلمة الزين الحصلة درب فلته وخلص بروحه .. گعدوا الصبح لگوا ارواحهم خونة والتلفزيون العراقي يعيط عليهم ( صفحة الغدر والخيانة ) والحقيقة محد يدري هاي المگاريد العبرت الحدود العراقية والبيكيسيات ترگع فوگ روسها ألمن خانوا وشنو اسباب خيانتهم والحقيقة همه ( خونة مشافوش حاجة )
كوادر الحزب الشيوعي والحركات الاسلامية الي حولها النظام الى خونة لمجرد ممارستها نشاط سياسي معارض وصبحت تارسة البلدان الأوربية ودول الجوار شي تبيع سبح .. شي تبيع فلافل، والأمم المتحدة انتعل سلفة سلفاها من مصايب العراقيين الي خانوا بلدهم لان عارضوا صدام واتحولوا بجرة قلم الى خونة وهمه بالحقيقة ( خونة ماشافوش حاجة)
عراقيين مدن الحصار الي گعدوا الصبح لگوا الدينار العراقي اتحول الى فلس ورواتبهم الشهرية ماتكفي لشراء طبقة بيض شي هجت للأردن تبيع چكاير بالساحة الهاشمية .. شي صارت قچقچية بالسيدة زينب والكارثة ان النظام هم اعتبرهم خونة لان اغلبهم مزور جوازاته لو طالع من الوطن قچق والهروب من الجوع بنظر النظام خيانة والحقيقة ذولة الناس همه ( خونة مشافوش حاجة )..
هذا استعراض لاغلب الهجرات العراقية للخونة الي اتطشرت جثثهم بالغام حدود الدول المجاورة والي طوفت جثث زعاطيطهم بالمحيطات لمجرد انهم خونة بنظر سلطة بلدهم ومن سقط صدام وحسوا انتهت صفحة الخيانة وراح يرجعون الى وطنهم الذي اجبروا على الخروج منه بالصواريخ لگوا ابناء شعبهم يتبنون رؤية وفكر النظام السابق ويعتبروهم خونة بحجة عاشوا ببلدان مرتاحة .. وماعاشوا مأساة الوطن وماندري شنسوي بعد حتى يرضى عنه ابناء وطنه حتى نستحق شرف الانتماء لبلد لا يعرف غير لغة القتل والأبعاد والتخوين مثل العراق ...
خل ننظر الى مافعله المهاجرون لبلدهم وشعبهم الذي هجرهم بالقوة واعتبرهم ولازال يعتبرهم خونة ...
سياسيا :. ابرز رموز وقادة العراق السياسيين هم من عراقي المهجر ، ومنهم الشهيد محمد باقر الحكيم ، الجعفري ، الچلبي ، سعد صالح جبر ، المالكي ، الباچچي ، توما توماس ، آباد علاوي ، وغيرهم من القادة الذين كان لهم دورا مهما بإسقاط النظام وتشكيل النظام الجديد
ثقافيا :. رموز الثقافة العراقية هم العراقيون المهجريون( الجواهري ، مصطفى جمال الدين ، نازك الملائكة، مظفر النواب ) كلهم اجبروا على ترك البلد وهم رفعوا اسم العراق بالمحافل الثقافية وقدموا للثقافة العراقية ما لم يستطع تقديمه شعراء الامة العربية مجتمعين ...
على المستوى الفني فواد سالم ، قحطان العطار ، كوكب حمزة ، كاظم الساهر ، نصير شمة ، والمعمارية العالمية زهى حديد وغيرهم من مبدعي المهجر الذين تشرفت بهم البلدان التي أقاموا بها ولكن للأسف لازال الكثير من ابناء وطنهم يتبنون فكرة القائد الضرورة السابق ويعتبرونهم خونة وهم في الحقيقة ( خونة مشافوش حاجة ) .....
على المستوى الاقتصادي ساهم الملايين من عراقيي المهجر بدعم العراق بالعملات الصعبة وأسسوا الشركات التي اقامت الكثير من المشاريع لخدمة الوطن وادخل عراقيي الخارج المليارات الى العراق من العملة الصعبة التي دعمت الاقتصاد العراقي ولكن لازالوا رغم هذا العطاء والتفاني بنظر الكثير من ابناء وطنهم الذين علسوا دولاراتهم خونة وهم في الحقيقة ( خونة مشافوش حاجة ) ...
أنا شخصيا ذهبت الى العراق وأحسست بغربة قاتلة بين اهلي وعشيرتي لانهم كانوا يضحكون على كل كلمة أفولها واذا دخلت نقاش معهم فالاسطوانة تشتغل انتم خنتوا البلد وتركتونا بالظروف الصعبة ، تلعبون بالدولارات ، دايحين وي البنات بأوربا وولدنا انكتلوا بالحروب ،، العراقيين بصراحة مزعجين جدا وكل بيت تدخله لازم تحضر قائمة من المبررات وتظل تحلف انك اتبهذلت بالغربة والكارثة وورة هاي الأسطوانات التخوينية والشعارات الفارغة كلها يجيك واحد بلكي تسوبلي معاملة هجرة لأستراليا ..! يعني احنا من نطلع للخارج خونة وهوة من يطلع بطل قومي .. خصم الحچي العراق هو مو تراب وماي واوراق مختومة العراق هو البشر الي شالوا ثقافته وتاريخه وعاداته وقيمة العراقي الحقيقي بقيمة الحفاظ على هذه القيم وأكيد العراقيين في المهاجر العالمية كانوا اهل لحمل هذه الأمانة ويستحقون التكريم وليس التخوين لان واحدهم بالحقيقة ( خاين مشافش حاجة )
انشوفكم العدد الجاي اذا عدلين..
