انقره: طالب محمود قصاب أوغلو رئيس جمعية "أتراك العراق" الثقافية أمس بمنح التركمان العراقيين نفس الامتيازات التي تتمتع بها باقي الإثنيات كالأكراد، في المناطق التي يتعايشون فيها معهم بشكل مشترك.
جاء ذلك خلال وقفة تضامنية نفذتها مجموعة من تركمان العراق في أنقرة رددوا خلالها شعار "كركوك مدينة تركية وستبقى كذلك". ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن قصاب أوغلو تأكيده "إهمال حقيقة كون المدينة تركمانية"، مشيرا أن الأمر موثق في الوثائق العثمانية منذ 90 سنة. وقال "إن تركمان العراق يتعرضون للقتل بوحشية، ولا سبيل لهم للعيش في المنطقة، إلا في حدود منطقة ذات حكم ذاتي".
دوره لفت مصطفى دستجي الأمين العام لحزب الوحدة الكبرى التركي إلى وجود مساع لتغييب التركمان عن المشهد العراقي، مذكرا الحكومة التركية بأن "الشعب التركي لا يتكون من 75 مليون شخص فقط" في إشارة إلى الروابط التي تجمع تركمان العراق والشعب التركي إثنيا، وتاريخيا، وثقافيا.
من ناحيته أشار إبراهيم دميرال في تصريح بالنيابة عن طلاب يتابعون دراستهم في تركيا، أن تركمان العراق يتعرضون إلى هجمات إرهابية تستهدف مناطقهم، لاسيما "كركوك" إضافة إلى الاغتيالات، ومحاولات طمس الهوية. وطالب أن تكون للتركمان مساهمة أوسع في إدارة وضمان أمن المناطق التي يعيشون فيها، لافتا إلى أن 32 مسؤولا كرديا من بين 40 مسؤولا موجودون في إدارة مدينة كركوك.
ويتركز معظم التركمان في محافظات التأميم، نينوى، ديالى، وصلاح الدين، ويطالب الأكراد بضم كركوك في التأميم المتنازع عليها إلى إقليم كردستان العراق المؤلف من محافظات أربيل والسليمانية ودهوك.